الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مديرو مدارس يطالبون بإعادة النظر في النظام الجديد للثانوية

22 يناير 2007 00:52
دبي- علي مرجان: طالب مديرو مدارس بإعادة النظر في نظام التقويم المستمر لطلاب الثانوية العامة، مؤكدين أن تحديد الحد الأدنى للنجاح بـ 60% يعد من أبرز أسباب تراجع معدلات الطلاب خلال امتحانات الفصل الدراسي الأول· واقترحوا أن يتم رفع معدل التحصيل تدريجيا وصولا إلى الدرجة التي يستوعب معها الميدان التربوي كل مفردات التقويم المستمر، ليتم حينذاك اعتماد نسبة 60% كحد أدنى للنجاح، منبهين إلى أن معايير التقويم المستمر لم تتعامل مع المستويات الحقيقية لطلاب القسمين العلمي والأدبي الذين شهدت النتائج الفصلية لامتحاناتهم مآسي وصدمات وظهرت الحاجة ماسة إلى إعادة تأهيلهم نفسيا مع بداية الفصل الدراسي الثاني· شكاوى تليفونية وتلقت ''الاتحاد'' أمس العديد من الشكاوى الطلابية التليفونية التي تطالب بإعادة النظر في نتائجهم، وعبرت طالبات من مدرسة زعبيل للتعليم الثانوي عن استيائهن من تدني معدلات الدرجات، مطالبات أيضا بأن تعيد وزارة التربية النظر في الحد الأدنى للنجاح والعودة إلى نسبة الـ 50% · أمام شكاوى الطلاب، وتدني معدلاتهم خلال الفصل الدراسي الأول سواء في القسم الأدبي أو العلمي- والأدبي بصورة خاصة-، وأمام ما أكده مديرو مدارس من إصابتهم بالصدمة جراء الانخفاض الملحوظ في معدلات درجات الطلاب خلال الفصل الدراسي الأول، انتهى مديرو المدارس الثانوية في دبي من تحديد أبرز النقاط التي سيتضمنها التقرير الشامل حول أعمال الامتحانات، والذي ستتسلمه جميع المناطق التعليمية بالدولة مع بداية الفصل الدراسي الثاني، تمهيدا لرفعه إلى وزارة التربية· نظرا لاعتماد مدارس ثانوية نتائج امتحانات الفصل الدراسي نهاية الأسبوع الماضي، فإنها لم تتلق أي شكاوى رسمية من الطلاب في ظل بدء إجازة نصف العام، وحسب ما أكدت انتصار عيسى مديرة مدرسة ماريا القبطية للتعليم الثانوي، فإن شهادات الطالبات من القسمين العلمي والأدبي حملت مفاجآت غير سارة في ظل تدني الدرجات وعدم وصول شريحة كبيرة من الطالبات إلى نسبة الـ60%، مما يعكس حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهن خلال الفصل الدراسي الثاني الذي سيتأثر معه الطلاب بمعدلات الدرجات في الفصل الدراسي الأول· معايير ''متشددة'' وترى مديرة مدرسة ماريا القبطة للتعليم الثانوي أن معايير تصحيح الأوراق الامتحانية كان هو نقطة الارتكاز التي انخفضت معها معدلات الطلاب خلال امتحانات الفصل الدراسي الأول، حيث تقيدت لجان التصحيح بنماذج الإجابة، مستشهدة بأن تلك اللجان تعاملت مع إجابات الطالبات عن السؤالين الاختياريين، حيث اعتمدت السؤال الاختياري الأول الذي تجيب عنه الطالبة، دون النظر إلى إجابة السؤال الثاني، مما خرج بالأداء الفني عن إطار مصلحة الطالب· وأضافت: وقع هدر في درجات الطلاب نتيجة لوجود اختلافات بين نموذج الإجابة والورقة الامتحانية، ففي امتحان مادة الجغرافيا لم تتوافق الفراغات المطلوب من الطالب استكمالها مع ما هو وارد في نموذج الإجابة، واضطرت لجان التصحيح إلى اعتماد نموذج الإجابة وخسر الطلاب درجتين إجباريا دون أن يشعر أحد· تقارير المتابعة التي سترفعها الإدارات المدرسية إلى المناطق التعليمية، ستثير علامات استفهام كبرى حول النظام الجديد للثانوية العامة، ففي الوقت الذي اتفق فيه الجميع على سهولة الامتحانات إلا أن مأزق التربية الإسلامية، والذي كشف مديرو مدارس فيه ثغرات اقتربت بنظام التقويم المستمر من مناطق وعرة لا بد أن يتغير معها المسار وصولا إلى ما يتناسب والإمكانيات الحقيقية لطلاب الثانوية العامة الذين من المفترض أن وزارة التربية تضعهم في أعلى سلم اهتماماتها وقراراتها· ويرى محمد الماس مدير مدرسة المعارف للتعليم الثانوي أن انحسار الخيارات أمام الطلاب من متوسطي وضعاف التحصيل الدراسي في الالتحاق بالمعاهد الصناعية والتجارية، جعل الثانوية العامة إجبارا لشريحة كبيرة من الطلاب· وأضاف: لا يمكن لهؤلاء أن يواصلوا المسيرة في ظل نظام التقويم المستمر، ولا يمكنهم أن يتخطوا حاجز الـ60% بسهولة، موضحا أن المعاهد الصناعية اجتذبت نسبة كبيرة من المتميزين، وبقيت المدارس الثانوية مجبرة - مثل الطالب - أن تستمر مسيرته الدراسية بها، وأشار إلى أن المعاناة لدى طلاب العلمي أقل من طلاب القسم الأدبي الذين استمرت معاناتهم على مدار الفصل الدراسي الأول مثلما يؤكد المعدلات المتدنية للدرجات· معايير ونتائج وطالب الماس بضرورة إعادة النظر في أوضاع تلك الشريحة من الطلاب التي لم تتمكن معايير التقويم المستمر و''بالتجربة العملية على مدار فصل دراسي كامل'' من التعبير عن المستويات الحقيقية للطلاب· ومثلما تؤكد مصادر مسؤولة بوزارة التربية والتعليم، فإنها ستبدأ منذ بداية الفصل الدراسي الثاني دراسة تقارير الإدارات المدرسية حول أعمال الامتحانات، واتخاذ الإجراءات التي من شأنها تعزيز الايجابيات، وبحث آليات مواجهة الجوانب السلبية التي ستتضمنها التقارير·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©