الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العنف الأسري يمنع الأطفال من البوح بأسرارهم

العنف الأسري يمنع الأطفال من البوح بأسرارهم
7 أكتوبر 2013 01:47
نبهت استشارات تربوية وأسرية صاحب معرض «العين تقرأ» إلى أن العنف اللفظي أو الجسدي يسبب للطفل حالة خوف وتشتت التفكير وعدم قدرته على متابعة معلم الفصل أو التجاوب معه، مشيرة إلى أنه لا ينجح الأطفال كلهم في البوح بأسرارهم أو ما يحدث لهم إلى أمهاتهم وآبائهم، خاصة إذا كانوا هم أيضاً يمارسون عنفاً لفظياً على أطفالهم دون مناقشتهم بهدوء لمعرفة مشاكلهم. وكشفت الدكتورة نجوى الحوسني مساعد العميد لشؤون الطلاب ودعم الخريجين في كلية التربية بجامعة الإمارات خلال فعاليات المعرض بمدينة العين من 29 سبتمبر إلى 5 أكتوبر الجاري عن أن 40% من شكاوى زوار مكتب الاستشارات التربوية والأسرية أشارت إلى تعرض أبنائهم الطلاب للاعتداء اللفظي والجسدي من قبل أقرانهم في المدرسة فيما يسمى بمشكلة «التنمر»، التي تظهر خلال العام الدراسي، فيما اشتكى نحو 70% من أولياء الأمور من نفور أبنائهم وبكائهم لحظة توجههم إلى المدرسة، خاصة طلاب الروضة وقالوا إنهم يكرهون المدرسة، كما يعانون كثرة الواجبات التي تعطى لأبنائهم في الروضة. ولفتت إلى أن مكتب الاستشارات تلقى عدداً كبيراً من الشكاوى عبر أولياء الأمور والاستفسارات من المعلمين والمعلمات بالمدارس الابتدائية والروضة، مشيرة إلى أهمية وجود مكاتب استشارية أسرية دائمة حتى يتمكن أولياء الأمور من علاج المشاكل التي تواجه أبنائهم خاصة في السنين الأولى. وقالت إن المكتب التقي بالطلاب وأولياء الأمور وحتى المعلمين والمعلمات للوقوف على المشاكل والصعوبات التي تواجههم في المدارس وكيفية إيجاد الحلول الناجعة، لافتة إلى أن المكتب أقيم في المعرض بمبادرة من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وكان نقلة نوعية مهمة، حيث لاقى ترحيباً ونجاحاً انعكس على مستوى التواصل مع الأسر والمكتب لإيجاد الحلول لمشاكل تؤرق الآباء والأمهات كثيراً. وأضافت: تلك المشاكل تواجه الأسرة بشكل عام وتحتاج إلى علاج سليم حتى يتمكن الطلاب من مواصلة دراستهم دون أن يتسبب ذلك في كره المدرسة، مما يؤدي إلى نتائج سلبية وضعف في المستوى لا يدري الآباء والأمهات الأسباب الحقيقية وراء تدني مستواه أو عدم قبوله للمدرسة أو عدم استيعابه للدروس. وأشارت إلى أن الصعوبات والمشاكل التي تواجه طلاب الروضة والمدرسة الابتدائية قد يؤدي إلى فشل الطفل أكاديمياً دون أن يعرف الأمهات والآباء الأسباب الحقيقية، ومن ثم يتعرض الطفل لضغط نفسي في المدرسة وآخر في البيت، لافتاً إلى أن المشاكل التي تواجه الطفل في المدرسة تؤثر فيه بشكل مباشر، مما قد يؤدي إلى انعزال الطفل وانطوائه على نفسه، ويصبح غير فاعل وغير متجاوب مع المدرسة في الفصل. كما أشارت إلى أن قضية الواجبات المدرسية أصبحت تؤرق الأمهات والآباء بشكل كبير، خاصة في الروضة والسنة الأولى والثانية مؤكدة أن التعليم الحديث يطالب المعلم بتنفيذ جميع المهارات داخل الفصل في هذه السن المبكرة للطفولة وعدم تحويل يوم الطفل ولمدة 24 ساعة إلى مدرسة حيث تنتقل معه الواجبات إلى البيت ويحرم الطفل من اللعب واللهو نتيجة تلقيه الدروس بشكل مكثف، موضحة أن تعيين مدرس خصوصي له وهو أمر شائع بشكل كبير يرى بعض أولياء الأمور حلاً لمشاكل الطفل الدراسية، ولا يدرون أنهم يتسببون بذلك في زيادتها.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©