الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء يصفون لغة الرئيس الأميركي الاقتصادية بـ المشوشة

خبراء يصفون لغة الرئيس الأميركي الاقتصادية بـ المشوشة
12 مارس 2009 00:34
حين يقول المستثمر الملياردير وارين بافيت إن رسالة الرئيس الأميركي باراك اوباما الاقتصادية مشوشة وتقوض ثقة الجماهير فإنه تصريح يستحق الإنصات له· وبعد مرور نصف المدة على اول مئة يوم له في الحكم سعى اوباما المتحدث البارع جاهدا للعثور على النبرة المناسبة في الحديث عن الاقتصاد مازجا بين التحذيرات القاتمة والتفاؤل بشأن المستقبل· وأثناء جولة الحملة الانتخابية قال اوباما إن على الرئيس أن يكون قادرا على القيام باكثر من شيء في وقت واحد والبيت الابيض في عهده ينفذ هذا بالفعل· لكن اوباما الى جانب وزير الخزانة تيموثي جيتنر والمسؤول الاقتصادي بالبيت الابيض لورانس سمرز وآخرين فشلوا حتى الآن في تفسير كيف يخططون لإنقاذ البنوك الأميركية والتي شارف بعضها على الانهيار· وثار حديث عن ''اختبارات الضغوط'' على البنوك المتعثرة او تأميمها او ترك بعضها لينهار لكن لا توجد خطة واضحة· ويعتبر بافيت وهو مستشار غير رسمي لأوباما عرافاً مالياً في وول ستريت وقد صرح لقناة سي·ان·بي·سي يوم الاثنين الماضي بأن الرسالة يجب أن تكون ''واضحة جداً جداً بشأن ما ستقوم به الحكومة''، وأضاف ''أعتقد أننا كنا (واضحين) وهذه طبيعة العملية السياسية نوعا ما لكن كان لدينا رسائل مشوشة والجماهير الأميركية لا تعرف؛ إنهم يشعرون أنهم لا يدرون ماذا يجري ورد فعلهم حينذاك سيكون بالتأكيد الانسحاب''· وقال توني فراتو وزير الخزانة والمتحدث السابق باسم البيت الابيض في عهد الرئيس السابق جورج بوش إن الرسالة المشوشة ليست المشكلة الوحيدة، وأضاف ''ليست مجرد مشكلة رسالة·· إنها في جزء منها مشكلة حقيقة وأن السوق لا يتلقى معلومات واضحة بشأن ماهية نوايا وزارة الخزانة لبقية هذا البرنامج''· واتخذ روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض موقفا دفاعيا قائلاً إن اوباما لم يمر عليه في الحكم سوى سبعة أسابيع ويجب ألا يكون مفاجئاً أن ''كل المشكلات التي استغرقت الكثير من السنوات لتترسخ لم تحل بالضرورة''· ورفض اوباما خلال مناسبة خاصة بالتعليم امس الأول الانتقادات الموجهة له بأنه يحاول القيام بالكثير من الأشياء في وقت واحد مستشهداً بثلاثة من أسلافه استطاعوا التعامل مع تحديات على جبهات كثيرة هم ابراهام لينكولن وفرانكلين روزفلت وجون كنيدي· وأضاف ''الرئيس كنيدي لم يتمتع برفاهية الاختيار بين الحقوق المدنية وإرسالنا الى القمر؛ ليست لدينا رفاهية الاختيار بين دفع اقتصادنا قدما الآن وإعادة بنائه على المدى الطويل''· ويستفيد اوباما من درجة عالية من الدعم الشعبي، وأعطته استطلاعات الرأي نسبة تأييد بلغت 60%، ويقول خبراء إن الناخبين فيما يبدو يريدون إعطاءه وقتا ليرسخ أقدامه· وقال نورمان اورنستاين المحلل السياسي بمعهد أميركان انتربرايز ''لدينا جمهور سوف يمهل الرئيس قليلا ويتفهم أن هذه مشكلة متأصلة''· واستطرد اورنستاين قائلا إنه ''اذا لم تكن هناك اي مؤشرات على إحراز تقدم من اي نوع ولا اي بوادر على أن السياسات التي طبقها بدءا من يناير وفي فبراير (الماضيين) ستأتي بنتيجة بحلول يونيو او يوليو او اغسطس (المقبلين) حينذاك ستكون لديه مشكلة سياسية اكبر''· وقال لاري ساباتو المتخصص في العلوم السياسية بجامعة فرجينيا إن الإدارة تركت الجماهير مرتبكة بشأن ما سيحدث للبنوك وربما تبعث برسالة غير مقصودة بأن ''المشكلة ربما تكون اكبر من أن تستطيع الحكومة حلها''، وأضاف ''لا أستطيع أن أفهم ما الذي يتحدثون عنه بشأن البنوك''·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©