الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إقرار قانون «الصحة النفسية» قبل نهاية العام الجاري

11 أكتوبر 2011 09:14
(الشارقة) - أكدت وزارة الصحة، رفع مشروع قانون الصحة النفسية، الذي أوشكت الوزارة على الانتهاء من إعداده إلى الجهات المختصة لإقراره قبل نهاية العام الجاري. وقالت الدكتورة مريم المطروشي مدير إدارة التشريعات الصحية بوزارة الصحة، إن مشروع القانون يركز على حقوق المصابين بأمراض نفسية، ويهدف إلى حفظ حقوق المريض النفسي وكرامته وممتلكاته وتقديم كافة الخدمات له، وكذلك تعزيز الصحية النفسية في المجتمع من خلال التأكيد على أن المريض النفسي حالة كحال أي شخص آخر يعاني من مرض جسدي، لذا يجب تغيير النظرة الاجتماعية تجاهه. وأضافت المطروشي في تصريحات لـ "الاتحاد" على هامش المشاركة في ورشة العمل التي نظمتها الوزارة صباح أمس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومنظمة اليونسكو في مبنى المنظمة بجامعة الشارقة، أن الوزارة تعمل على مشروع القانون منذ عامين وأنه من المنتظر الانتهاء من إعداده بصورة كاملة على أن يطرح للجهات المعنية لإقراره بنهاية العام الجاري. وأوضحت أن اللجنة المعنية بإعداد مشروع القانون ستبحث خلال الفترات المقبلة كافة بنوده ولوائحه ومواده وسيتم إجراء التعديلات المناسبة عليه، مشيرة إلى أن الدكتورة رايتشل جنكنز خبيرة منظمة الصحة العالمية في الصحة النفسية اطلعت على المسودة الأولية للمشروع، وأجرت بعض التعديلات التي تحفظ للمريض كرامته وحقوقه. وكانت وزارة الصحة نظمت صباح أمس ورشة عمل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة الصحة العالمية حول "تدريب المدارس على تطبيق منهج المدرسة الشامل لتعزيز الصحة النفسية عند الطلبة"، شارك فيها 36 شخصاً يمثلون وزارة الصحة والهيئات الصحية بالدولة، وذلك لتدريبهم على مدى ثلاثة أيام ليكونوا بدورهم مدربين على تعزيز الصحة النفسية لطلاب المدارس، وقدمتها الدكتورة رايتشل جنكنز. وذكر الدكتور محمود فكري الوكيل المساعد لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة في كلمته خلال افتتاح الورشة أنها تؤكد تجسد روح العمل المشترك للشراكة بين وزارتي الصحة، والتربية والتعليم في دولة الإمارات، والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية في شأن تعزيز الصحة النفسية والارتقاء بها عند طلبة المدارس. وقال، إن الورشة تهدف إلى تطبيق منهج المدرسة الشامل لتعزيز الصحة النفسية عند طلبة المدارس، وأن منظمة الصحة العالمية، ومنذ أكثر من خمسين عاماً، أكدت ضرورة تبني المفهوم الشامل للصحة حين عرفته بالمعافاة الجسدية والنفسية الاجتماعية والروحية وليس فقط الخلو من المرض والإعاقة. وأضاف أن الورشة تأتي تعزيزا لاستراتيجية الحكومة الاتحادية التي تهدف إلى تطوير وتفعيل العمل الجماعي وتضافر الجهود لبناء جيل أفضل قادر على الاستجابة إلى متطلبات المجتمع وتطلعاته وتحديات المستقبل. وقال: من أهم أهداف الصحة النفسية بناء الشخصية المتكاملة، وإعداد الإنسان المعافى نفسياً لتحمل مسؤوليته لتحقيق مطالب النمو الاجتماعي المتوافق مستغلاً في ذلك طاقاته وإمكانياته إلى أقصى حد ممكن، وأن المجتمع الذي يتمتع أفراده بالصحة النفسية يكون أكثر تماسكاً حيث يتسم أفراده بالتعاون وتكوين العلاقات الطيبة من خلال السلوك الذي يتناسب وقيم المجتمع ومعاييره. ولفت إلى أن العلاقات الاجتماعية في المدرسة تؤثر تأثيراً مباشراً على صحة الطالب النفسية وتحصيله الدراسي وأن الطالب يتفاعل في المدرسة يومياً مع زملائه ومعلميه والإدارة المدرسية ويتأثر بالمنهج والأنشطة المدرسية مما يسهم في تكوين شخصيته من كافة جوانبها. وأشار إلى أنه يقع على عاتق المدرسة تقديم الرعاية النفسية لكل طالب ومساعدته على حل مشكلاته والانتقال من مرحلة الطفولة التي يعتمد فيها على غيره إلى المرحلة التي يكون فيها راشداً مستقلاً ومعتمداً على نفسه. من جانبها أوضحت رايتشل جنكنز، أن هناك بعض الأمور النفسية التي يمكن التعامل معها في غالبية المدارس منها التحرش والتمرد وضعف التحصيل الدراسي والتمييز والعزلة وغيرها من الأمور التي يجب أن يكون هناك مختصون للتعامل معها لتحسين البيئة الدراسية للطلاب وخلق أجيال أكثر وعياً وتحصيلاً أسوياء نفسياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©