الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفريق التاسع.. طفرة عُمانية

21 يناير 2007 23:39
ست نقاط للأحمر العماني، وضعته في المربع الذهبي، ولا يفصله عن اللقب سوى مباراتين، إما أن يقول فيهما كلمته ليعوض ما خسره في الدوحة (كأس الخليج الماضية والأولمبياد الآسيوي)، أويعود بخفي حنين وأمل بسيط يتمثل في إعادة المحاولة على أرضه وبين جمهوره في الدورة التالية· هو المنتخب العماني الذي كان يوصف بأنه محطة استراحة للفرق، وكنا نعتبر هزيمته بهدف أو هدفين تطورا، وكان للعمانيين حق سماع المديح في أن منتخبكم تطور، وبعدها يحتل المركز الأخير· هذه المرة يلعب في أبوظبي ليؤكد صورته التي كانت في الدوحة قبل عامين، حين وُصِفَ لاعبوه بأنهم برازيليو الخليج، وكانت مباراته أمام الكويت أمس الأول استعراضا برازيليا، ولم تتسع قائمة الـ11 لاعبا لكل المحترفين، وكان بين الاحتياطيين لاعبون محترفون في أندية خليجية لهم ثقلهم، ولعل هاشم صالح أبرز احتياطي، وكانت صاروخيته كفيلة بجعل مسقط تشتعل باللون الأحمر، لون المنتخب الذي لوّن السيارات والشوارع والمقاهي، وجعل من المدينة التي تعيش فرحة مهرجانها السنوي تضيف بهجة أخرى الى بهجتها، وفصلا من الفرح الى مواسمها، فرحة جعلت من بنك مسقط يعلن عن مكافأة قدرها مائتا الف ريال عماني، وخصصت بلدية مسقط عائدات يوم كامل من مهرجانها لمكافأة المنتخب· هي الكرة التي تجعل الجميع مبتهجين، لو بقي التعادل على حاله لاختلفت الحسابات، وأبقت كل المنتخبات آمالها في يدها حتى الرمق الأخير من الجولة الثالثة· حجز العماني مقعده، وبسرعة، كأنه ليس هو ذلك القانع بالمشاركة وشرف التنظيم الجيد، والسيرة الحسنة·· أصبح مشاغبا، تخشاه الفرق، ولم يبق الا بعض اللاعبين الذين يجلسون على دكة الاحتياط ليحلموا بالاحتراف، فالأساسيون محجوزون مسبقا، وقائمة ماتشالا عامرة· ويبقى مستقبل الكرة العمانية مرهونا بما هو قادم خلال السنوات المقبلة: ماذا بعد هذا الجيل الذهبي؟ ربما لم يحرز بطولة حتى الآن لكنه أفضل فريق قدمته عمان خلال العقود الثلاثة الماضية، ولمعت أسماء لاعبيه داخل السلطنة وخارجها· على الاتحاد العماني وضع خطة مستقبلية بعد أن تنتهي صلاحية هؤلاء النجوم على الملاعب، حتى لا تتكرر صور منتخبات خليجية أخرى لا زالت تبحث عن نفسها حين أفل بريق النجوم خاطفي البطولات· في الجولة الثالثة سيكون العماني وحده في راحة بال، فيما تتصارع بقية المنتخبات من أجل الاقتراب من حلم الفوز بالكأس، هذه الأحلام كفيلة على الأقل بالحفاظ على أعناق المدربين، خاصة أنها بدأت تتطاير قبل أن تعصف بها مقصلة النهاية· ·· وأخيرا: ما زلت عند تفاؤلي للأبيض الإماراتي أن ينهض من كبوة الافتتاح، ويبقى حتى المباراة النهائية، وبحكم هواي الوطني أحلم بأن يلعب في النهائي الأحمر العماني ونظيره الإماراتي، ليكونا فرسي البداية، ومسك الختام· محمد بن سيف الرحبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©