إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية)
قضت محكمة استئناف الظفرة، برئاسة المستشار بلقاسم بكي بمعاقبة متهم آسيوي بالسجن لمدة عشر سنوات، وتغريمه بـ 50 ألف درهم لاتهامه بتجارة وتصدير المخدرات إلى إحدى الدول الخليجية.
وتعود وقائع القضية عند تلقي الشرطة معلومات تفيد بقيام المتهم بالإعداد لتهريب كمية مخدرات من خلال منفذ الدولة الحدودي إلى إحدى الدول الخليجية وبناء عليه تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضبط المتهم متلبساً، وعند محاولته الخروج من الدولة بواسطة الشاحنة الخاصة به ألقت الشرطة القبض عليه وبتفتيش الشاحنة عثر على كمية من المخدرات مخبأة داخل كبسولات في المقعد الخلفي للسائق، وأمام المحكمة أنكر المتهم صلته بالمخدرات، وأقر أن شخصاً أعطاه الهيروين على أنه أدوية للإبل وطلب منه نقلها بواسطة شاحنته إلى صديق له بإحدى الدول الخليجية قبل أن تلقي عليه الشرطة القبض متلبساً بتخبئة الهيروين في سقف السيارة وخلف الكراسي.
وطالب دفاع المتهم الحكم ببراءته من التهم المنسوبة إليه، مؤكداً أن محضر الاستدلالات لم يوقع عليه المترجم وهو الواجب قانوناً، مما يعد انتهاك للإجراءات القانونية، كما أشار الدفاع إلى أن السيارة مملوكة لشركة يعمل فيها المتهم ويركبها عدد غير قليل من السائقين وبالتالي يعطي إيحاء بأن هناك احتمالية أن يكون هناك شخص آخر تخصه تلك المواد.
ودفع الدفاع بعدم جدية التحريات كونها لم تحدد كمية المخدرات الموجودة مع المتهم، ومكان إخفائها، وهو ما يعني أن التحريات لم تكن بالجدية الكافية، مما يؤكد بطلان إذن النيابة لبنائه على تحريات غير جادة من منطلق أن ما بني على باطل فهو باطل.
كما طالب الدفاع بانتفاع الركن المادي والجنائي في القضية لانتفاء العلم والإدراك لدى المتهم الذي لم يكن يعلم بماهية المادة الموجودة لديها، واعتبرها أنها مجرد أدوية للإبل، وليست مخدرات ولو كان يعلم بذلك لأخفاها في أماكن سحرية، ولكن ضبط تلك المواد في أماكن يسهل الوصول إليها دليل على جهلة بما تتضمنه.
عدد اليوم
