الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات بازدهار نشاط صناديق شراء الشركات في دول التعاون

توقعات بازدهار نشاط صناديق شراء الشركات في دول التعاون
21 يناير 2007 21:25
الكويت- ''الاتحاد'': لاقت صناديق شراء حصص في الشركات إقبالاً كبيراً من المستثمرين حيث تتولى هذه الصناديق، التي تقدر رؤوس أموالها بمليارات الدولارات، مهمة شراء شركات القطاع الخاص وخصخصة شركات القطاع العام· ومن خلال صندوق شراء الشركات يتم جمع الأموال من المستثمرين بغرض توظيفها في شراء حصص في الشركات التي تراها جاذبة للاستثمار· ويتوقع مدراء صناديق شراء الشركات تقديم خبراتهم الإدارية للشركة المشتراة وتحسين أدائها فضلاً عن زيادة ربحيتها· وتوقع تقرير صادر عن بيت الاستثمار العالمي ''جلوبل'' أن يشهد نشاط هذه الصناديق نمواً في دول مجلس التعاون الخليجي خاصة مع ضعف أداء أسواق الأسهم في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وسياسة التحرير الاقتصادي وحاجة العديد من الشركات إلى برامج إعادة الهيكلة، وقالت: إنها تعتقد ''أن 2007 سوف يكون عاماً آخر من النجاح الكبير لأنشطة تمويل صناديق الأسهم الخاصة والاستثمارات''· وأوضح التقرير: أدى الانخفاض في عائدات الاستثمار من الأسهم المطروحة للتداول العام في المنطقة إضافة إلى انخفاض أسعار الفائدة، إلى لجوء كبار المستثمرين الى البحث عن خيارات أخرى، وفي هذا الصدد، تسعى الأسهم الخاصة الى سد الفجوة· وعلى المستوى الدولي، أعلنت شركات شراء الأسهم الخاصة عن تخصيص أكثر من 700 مليار دولار أميركي للصفقات المخطط لها في العام ،2006 أي ما يعادل حوالي ثلاثة أضعاف المبلغ المخصص للصفقات المبرمة في العام ·2005 وعقدت شركات الأسهم الخاصة وعلى رأسها مجموعة بلاكستون تسع صفقات من أكبر عشر صفقات خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية حيث قامت بشراء ودائع ممتلكات مكاتب السهم مقابل 20 مليار دولار حيث حققت أكبر أربعة صناديق لشراء الشركات صافي عائد سنوي تجاوز 40 في المائة خلال العشرين عاما الماضية· وخلال الاثني عشر شهراً الماضية وحتى يونيو ،2006 حققت الاستثمارات في شركات الأسهم الخاصة عائدات بنسبة 22,5 بالمائة مقابل 6,6 بالمائة سجلها مؤشر ستاندرد آند بوروز ،500 وفقاً لأرقام مؤسسة طومسون للتمويل· وتبدو الهند والصين من الدول الواعدة التي تخطف الأضواء من ناحية أنشطة الأسهم الخاصة، وفي الهند، بلغت قيمة استثمارات شركات الأسهم الخاصة 7,5 مليار دولار موزعة على 299 صفقة خلال العام 2006 ومن ضمنها صفقة ضخمة لشراء حصص كاملة في شركة كي كي آر فليكس ترونيكس للبرمجيات وذلك وفقاً للدراسة التي أجرتها مؤسسة فينتشر انتلجنس· ومن الأسباب الرئيسية لرواج الأسهم الخاصة، الحاجة إلى تحرير الاقتصاديات عقب إنشاء منظمة التجارة العالمية ودخول المستثمرين الدوليين إلى هذه الساحة متمتعين بمرونة مالية أكبر· أما الشركات المحلية فهي بحاجة إلى تعزيز حجمها، وتحسين إدارتها، إلى جانب اكتساب الخبرة المالية والمهنية التي ستساعدها في إنجاح أعمال الشركات المستثمرة· كما يمكن لهذه الشركات تبادل الأفكار مع المستثمرين (صناديق شراء الشركات) وتقاسم المخاطر والأرباح من خلال تقديم النصائح العملية· وشكل قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم ظاهرة في اقتصاديات المنطقة وكذلك في الاقتصاديات الآسيوية· وهناك العديد من الشركات الجيدة التي أهملت، وانخفضت قيمتها وعجزت عن تسويق نفسها إلى المستثمرين ويمكن أن تقوم هذه الصناديق بشراء حصص استراتيجية في هذه الشركات وتتجاوز مساعدتها لهذه الشركة عملية تجميل القوائم المالية· كما أن هذه الصناديق يمكنها أن تساعد في (أَو تغير) أسلوب الإدارة وفي رفع التقييم، سواء من خلال طرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي عقب خصخصة الشركة أَو من خلال بيعها لمشتر استراتيجي· وأشار التقرير إلى أن مجرد التفكير في أمر مثل إعادة هيكلة الميزانية أَو إعادة تمويل الشركة لرفع قيمتها من شأنه أن يصنع المعجزات للشركة· ويمكن للشركة أن تتبادل أفضل الممارسات الدولية مع الشركاء الاستراتيجيين، وتحسين إدارة الشركة والحد من مشكلات الوكالة· علاوة على ذلك، يقدم المستثمر الاستراتيجي قاعدة رأسمال قوية ومرنة لمواجهة النمو المستقبلي وخطط التنمية· وإننا نعتقد بأن المنطقة تقدم فرصاً ممتازة لصفقات متوسطة الحجم تتراوح قيمتها بين 50 و150 مليون دولار أميركي· ومن الأسباب الرئيسية التي تجعلنا نشعر بأن أنشطة صناديق شراء الشركات سوف تنجح في المنطقة، أن هناك عداداً كبيراً من الشركات العاملة في هذا المجال تحتاج إلى إعادة الهيكلة· وتهيمن الشركات الكبيرة على معظم أنشطة القطاع الخاص في المنطقة والتي تنوع عادة بشكل كبير بين المشروعات الرأسية والأفقية من سلسلة التزويد والامدادات فضلاً عن العديد من الأنشطة التجارية الأخرى· ويمكن أن تساهم شركات الأسهم الخاصة وشركات شراء الحصص الكاملة في مساعدة المؤسسات العائلية من خلال دعم مجموعة الشركات العائلية كمشتر أَو شريك متضامن، مقدمة بذلك الفرص المناسبة للخروج من الاستثمار، وتقييم النشاط من خلال عرض أفضل سعر في مختلف عمليات الاستحواذ أو البيع· غير أن الفكرة الرئيسية لشركات شراء الحصص الكاملة "buy-out firms " شهدت تحولاً نموذجياً حيث أنها تطورت من شراء شركة ذات أصول متدنية القيمة ثم طرحها للبيع إلى البحث عن الشركات الجيدة وتحسين أدائها من خلال تزويدها بالخبرات، فقد تطور نشاط هذه الشركات إلى نوع من العمليات التي تهدف إلى رفع قيمة الشركة إلى ذروتها على المدى القصير إلى البعيد من خلال إعادة تنظيم عملياتها أو عن طريق التوسع في خطوط الإنتاج بالشركات المشتراة· ظاهرة جديدة بالرغم من أن الأسهم الخاصة وبالأخص صناديق شراء الشركات تعد ظاهرة حديثة تستهدف ضرب أسواق الأسهم في المنطقة، حيث إنها تهيئ وضعاً جيداً لتنويع المحافظ الاستثمارية وتوزيع الموجودات· ومن المرجح أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اتجاهاً مماثلاً كالذي نشهده في الوقت الحاضر على المستوى العالمي· وهناك في الوقت الحالي أكثر من صندوق لشراء حصص الشركات في المنطقة يزاول أنشطته بمراحلها المختلفة بدءاً من الإعلان عن جمع الأموال وحتى الاستثمار الكامل في الشركات· وتتمتع المنطقة بوفرة السيولة الأمر الذي يجذب المستثمرين الأجانب الكبار مثل كارليل والمؤسسات المالية المحلية مثل بيت الاستثمار العالمي ''جلوبل''، دبي انترناشيونال كابيتال وشركة أبراج كابيتال إلى دخول السوق لتقديم عروض الشراء· استثمار طويل الأجل ينبغي على المستثمرين أن يتفهموا أن الاستثمار في الصناديق طويلة الأجل بطبيعته يعني الانتظار فترة أطول لجني الأرباح كما أنه يتطلب المزيد من الصبر مقارنة بالاستثمار في أسواق الأسهم· بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الصناديق ترفع من قدرتها على الاستثمار من خلال اقتراض المزيد من الأموال ما يزيد من مستوى المخاطر التي تحيط بهذه الاستثمارات· مع ذلك، فقد أكدت الدراسات أن شراء الحصص الكاملة في الشركات وعمليات الشراء المماثلة يمثلان حافزاً لخلق القيمة للمستثمرين، وأن صناديق أسهم الشركات الخاصة تلعب دوراً رئيسياً في هذا الشأن· وبالمقارنة مع الشركات الأخرى المؤسسة، فإن عمليات شراء الحصص المدعومة بالأسهم الخاصة وشراء الأوراق المماثلة تتقدم معدل الأداء، التنافسية وخلق فرص العمل· مساعدة الشركات العائلية يمكن أن تساهم شركات الأسهم الخاصة وشركات شراء الحصص الكاملة في مساعدة المؤسسات العائلية من خلال دعم مجموعة الشركات العائلية كمشتر أَو شريك متضامن، مقدمة بذلك الفرص المناسبة للخروج من الاستثمار، وتقييم النشاط من خلال عرض أفضل سعر في مختلف عمليات الاستحواذ أو البيع· غير أن الفكرة الرئيسية لشركات شــــراء الحصص الكاملـــة "buy-out firms " شهدت تحولاً نموذجياً حيث إنها تطورت من شراء شركة ذات أصول متدنية القيمة ثم طرحها للبيع إلى البحث عن الشركات الجيدة وتحسين أدائها من خلال تزويدها بالخبرات، فقد تطور نشاط هذه الشركات إلى نوع من العمليات التي تهدف إلى رفع قيمة الشركة إلى ذروتها على المدى القصير إلى البعيد من خلال إعادة تنظيم عملياتها أو عن طريق التوسع في خطوط الإنتاج بالشركات المشتراة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©