الكرة العربية ..هل انتهت؟

بلا نقاش ولا جدال فإن الكابتن عبدالمجيد شتالي يفوق من هم مثلي فهما وعلما وخبرة وتجارب، وبالتالي فأنا أعترف بهذا الكلام قبل أن أبدأ في عرض وجهة نظري، الكابتن عبدالمجيد قال: “إن الكرة العربية في غرب القارة الآسيوية قد انتهت وربما إلى غير رجعة وأنها قد لا تكون قادرة على التتويج باللقب القاري بعدما سبقتها أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان بمراحل بعيدة”. وقال إن دولاً مثل سوريا والأردن والعراق والسعودية لن تكون قادرة على الوصول لمستوى الشرق آسيويين وأستراليا ووصف ذلك بالمستحيل. بالطبع من حقنا أن نختلف معه في هذه النظرة التشاؤمية لأننا فقط قبل 4 سنوات كنا أبطال القارة ووصيفها في بطولة 2007، وفي تلك البطولة شارك المنتخب الأسترالي بقيادة نجم النجوم مارك فيدوكا وخسر بالثلاثة من العراق واليابان وخسر بكل نجومه السوبر ستارز وعلى رأسهم اندو وناكازاوا وكاواجوتشي وتاكاهارا أمام السعودية 3/2. ومع كامل احترامي فاليابان هي التي عادلت الأردن وليس العكس وكانت في طريقها للخسارة، صحيح أنها لم تخسر ولكن الصحيح أنها هي التي عانت أمام الأردن. وبالنسبة لسوريا فلو عرف تيتا كيف يناور في آخر 12 دقيقة فلربما خرج متعادلا او منتصرا. وميتسو لم يجد القراءة جيدا وهو متقدم 2/1 واليابانيون ناقصي الصفوف. وأستراليا لم تكن تعبأ أمام العراق وكنا بحاجة لدقيقتين لنتابع ضربات الجزاء، والبحرين لعبت وتألقت أمام استراليا كثيرا، لهذا فليس صحيحا أننا قد لا نصل إلى مستواهم ولكني أتفق مع الكابتن الشتالي أن أستراليا اختارت آسيا لتتأهل عنها ومنها لنهائيات كؤوس العالم بعدما بقيت على الهوامش تنتظر الملاحق الأمريكية اللاتينية والآسيوية ووجودها في آسيا مكسب لها فقط وخسارة لآسيا، وأتفق أن الاحتراف الكوري والياباني عالي المستوى ولكني أتذكر أيضا أن الاتحاد السعودي خسر من سيونيجنام في جدة بالثلاثة وذهب لكوريا وعاد فائزا بالخمسة وباللقب الآسيوي. إذن نحن لسنا أقل منهم إلا في التنظيم وفهم حقيقة الاحتراف ونعوض عن ذلك بالاندفاع والحماس واللعب الرجولي الذي قد يتفوق مع مهارات فطرية باتت موجودة لدى الطرف الآخر بعدما كانت منتخبات شرق القارة تلعب كالروبوتات بدون إبداع. نحتاج لأن نؤمن بمقدراتنا وبمواهبنا وأن ننميها ونساعدها لا أن نساهم في إحباطها وهذا مجرد رأيي الشخصي. agha2022@hotmail.com