الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

احتدام المنافسة بين شركات التقنية والاتصالات للهيمنة على قطاع إنترنت «الأشياء الرائجة»

احتدام المنافسة بين شركات التقنية والاتصالات للهيمنة على قطاع إنترنت «الأشياء الرائجة»
24 أكتوبر 2014 21:25
ترجمة: حسونة الطيب من السيارات المتصلة بالشبكة التي تساعدها على خفض الرسوم الضريبية، إلى الغسالات التي يتم التحكم فيها بالهواتف الذكية، تحول قطاع إنترنت الأشياء الرائج، بسرعة فائقة، إلى سوق ضخمة، تتنافس حول الهيمنة عليها أكبر شركات التقنية والاتصالات. ولم تعد خدمات الإنترنت الخاصة بربط الأجهزة المنزلية والخدمات الأمنية لتقديم طرق أقل تكلفة، وأكثر كفاءة للشعور بالدفء والأمن في المساكن، حكراً على الأغنياء فقط، بل أصبحت متطلبات أساسية في كثير من المساكن الحديثة. ووفقاً لمؤسسة جارتنر البحثية، من المتوقع بحلول 2022، احتواء المنازل العادية في الدول الغنية، على مئات من الأشياء المتصلة بالإنترنت. وعلى هذه الخلفية، تدور منافسة حادة بين شركات التقنية والاتصالات، حول من سيقوم بتوفير البرامج والخدمات لتفعيل إنترنت الأشياء. وتبدو السوق منقسمة في الوقت الراهن، لكن تسعى شركات تتضمن جوجل وفودافون وأرم، لتأمين موقع لها في البنية التحتية التقنية التي توفر عمليات الربط المطلوبة بالأجهزة الذكية. وفي غضون ذلك، نجحت بالفعل شركات مثل جوجل وأبل، في احتلال مواقع مميزة في سوق الهواتف الذكية، ما أثار غيرة العديد من شركات الاتصالات. لكن يرى المحللون أنه ما زال أمام هذه الشركات، فرصة لعب أدوار مهمة في مسيرة تطوير إنترنت الأشياء، المعروف أيضاً بسوق الاتصال بين الأجهزة، التي تتطلب ربط جهاز بآخر. ويقول ماثيو هيويت، المحلل في مؤسسة أوفيوم للاستشارات والتحليل في لندن: «ربما يساعد انقسام وعدم توافر المعايير التقنية، في تقديم أكبر فرصة لشركات تشغيل الاتصالات في قطاع سريع التطور، ساعد بالفعل في تغيير أنماط عيش الناس. وتلوح فرص واضحة للشركات القادرة على ربط العدد الضخم من الأجهزة غير الصالحة للعمل». وبينما من السهل تصور استخدامات المستهلك في قطاع إنترنت الأشياء، يرى الخبراء أن السوق الأكبر ستكون في الأجهزة التي تُحظى باهتمام أقل من قبل الناس، مثل، كفاءة أنظمة حركة المرور من خلال عمليات الرقابة الذكية. وترجح مؤسسة سيسكو، نمو القطاع بشكل كبير للغاية، بفرص استثمارية تقدر بنحو 19 مليار دولار، ليشمل ما يقارب 50 مليار جهاز متصل بالإنترنت بحلول 2020. وتقدر مؤسسة جارتنر البحثية، حجم السوق بنحو 300 مليار دولار عند ذلك العام. وفي حين تختلف التقديرات، يرى عدد قليل من الخبراء زيادة حجم السوق، التي تتطلع شركات الاتصالات والتقنية لنيل حصة منه، في ظل بطء النمو في القطاعات التي كانت تدر عليها الأرباح في السابق مثل الهواتف الذكية. وتعتمد معظم الأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء، على شبكات الهواتف المحمولة أو على نظام الواي فاي. ومع ذلك، وفي حين يتطلب عدد كبير من الأجهزة قدراً يسيراً من الموجة العريضة، لكنها تحتاج إلى شبكات ربط ذات كفاءة كبيرة، تتميز بقلة التكلفة، وترشيد استهلاك الطاقة. وتجري سيجفوكس، الشركة الفرنسية الناشئة للتقنية، محادثات مع المستثمرين بغرض، توفير التمويل اللازم لإنشاء شبكة عالمية لخدمة إنترنت الأشياء. وتنوي الشركة جمع نحو 50 مليون يورو، لإنشاء شبكة خليوية قليلة التكلفة، مصممة لربط المليارات من الرقاقات وأجهزة الاستشعار بإنترنت الأشياء. ومن المتوقع، أن يشكل توفير الشبكات التي تربط مليارات الأجهزة، تحدياً كبيراً، وفقاً للمعهد الأوروبي لمعايير الاتصالات، المسؤول عن وضع المعايير التقنية في قطاع الاتصالات. وحدد المعهد مؤخراً، المواصفات الخاصة بشبكة إنترنت الأشياء، والسماح بسلسلة عريضة من نقل البيانات مقابل مبلغ قليل من الدولارات سنوياً، وقدر ضئيل من استهلاك الكهرباء. ولا تخلو تغطية الشبكة العالمية من الأهمية، خاصة أنها توفر فرصة واضحة لشركات الاتصالات الكبيرة. وقامت شركة فودافون، بتطوير شريحة عالمية للتعرف إلى هوية المشترك، تعمل على ربط الأجهزة بالإنترنت في أي بلد كان حول العالم، من دون تكبد رسوم مقابل خدمات التجوال. واحتلت فودافون المقدمة كأكبر مزود في ربط الأجهزة ببعضها بعضاً من منطلق عدد شرائح الهواتف المحمولة. وقررت فودافون قبل عامين الاستثمار في المنصات لعدد من القطاعات، ما يعكس تحول توجه بعض الشركات نحو توفير خدمات لا تقتصر على عمليات الربط فحسب. وأبرمت الشركة أكبر عملية شراء في هذا المضمار حتى اليوم، بالاستحواذ على شركة كوبرا أوتوموتيف تكنولوجيز الإيطالية المتخصصة في خدمات ربط السيارات، مقابل 115 مليون يورو خلال العام الحالي. وارتفع عدد العاملين لفودافون في خدمات ربط الأجهزة ببعضها بعضاً لشركات الاتصالات الأخرى، من سبعة أشخاص فقط، إلى 1300 في غضون خمس سنوات. وأدركت شركات التقنية، الفرصة المتوافرة في وضع معايير التشغيل لإنترنت الأشياء، حيث كشفت جوجل مؤخراً عن مشروع اسمه الشبكة الفيزيائية، يسمح للأجهزة الذكية بالتفاعل من دون الحاجة لتطبيق، في حين قامت سامسونج بشراء شركة سمارت ثينجز، الأميركية التي توفر منصة برنامج مفتوحة، مصممة لتشغيل الأجهزة المنزلية. كما أطلقت شركة أيه آر أم، خلال الأيام القليلة الماضية، برنامجاً مجانياً يسمح باتصال الأجهزة مع بعضها بعضاً، ما يؤكد الانتشار الكبير لمنصات الحوسبة. ويحذر المحللون من أن عدم توحد التقنية، ربما يقف حائلاً من دون تطور إنترنت الأشياء. لكن وفي ظل نضج السوق، يبرز مستفيدون حقيقيون على صعيدي البنية التحتية والأجهزة التي تعتمد عليها، لتبقى المنافسة محتدمة لظهور إي تي آند تي أو جول إنترنت الأشياء. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز تابع إنترنت الأشياء مليون يورو تخصصها «سيجفوكس» الفرنسية لإنشاء شبكة خليوية قليلة التكلفة مصممة لربط المليارات من الرقاقات وأجهزة الاستشعار بإنترنت الأشياء. تابع إنترنت الأشياء مليار دولار حجم سوق إنترنت الأشياء بحلول عام 2020، مع عدد أجهزة تصل إلى 50 ملياراً، وفقاً لتقديرات مؤسسة جارتنر البحثية العالمية. تابع إنترنت الأشياء مليار دولار فرصاً استثمارية توفرها إنترنت الأشياء بحلول عام 2020، بحسب ما أفادت مؤسسة سيسكو، التي أكدت نمو القطاع خلال السنوات المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©