الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توقع قبول نتنياهو خطة كيري مع تحفظات

توقع قبول نتنياهو خطة كيري مع تحفظات
31 يناير 2014 00:21
علاء المشهراوي (غزة)- وصف وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتز الرئيس الفلسطيني محمود عباس بانه أكثر قادة العالم معاداة للسامية منذ ترك الرئيس الايراني السابق محمود احمدي نجاد منصبه العام الماضي. وقال شتاينتز في خطاب ألقاه أمام مؤتمر امني في تل أبيب «منذ مغادرة احمدي نجاد للساحة السياسية بات أبو مازن القائد الأول في بث سم معاداة السامية ومعاداة إسرائيل». وبحسب شتاينتز العضو في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «في ظل أبو مازن، وصل مستوى التحريض المعادي لإسرائيل والمعادي للسامية في السلطة الفلسطينية إلى مستويات غير مسبوقة، حيث بيت القصيد هو تدمير إسرائيل». وأضاف «كشخص قام بانكار المحرقة في شبابه، فانه اليوم ينكر وجود الشعب اليهودي وحقه في دولته». واعتبر الوزير الإسرائيلي «طالما لم يحدث تغيير جذري في النظام التعليمي الفلسطيني والإعلام، سيكون أي اتفاق سلام مجرد وهم». وتتهم اسرائيل السلطة الفلسطينية بتشجيع العداء ضدها عبر المناهج الدراسية والبرامج التي تبثها الاذاعة الرسمية وتلفزيون فلسطين. بدوره، حذر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية من مخاطر التحريض الإسرائيلي على الرئيس محمود عباس في تدمير عملية السلام. وقال نبيل أبو ردينة، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن «المسلسل الخطير للتحريض الإسرائيلي على الرئيس عباس، وآخره وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاميتش، يتطلب موقفا واضحا من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومن الإدارة الأميركية بوقف هذا الهجوم الخطير». وأشار أبو ردينة، إلى أن قتل الجيش الإسرائيلي المستمر للمواطنين الفلسطينيين وآخرهم قتل شاب في رام الله هو «الترجمة الطبيعية لهذه السياسة التحريضية المستمرة من قبل وزراء رسميين إسرائيليين». وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن «مواقف عباس والقيادة الفلسطينية هدفها الحفاظ على ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني وليس التغطية على التحريض بالقتل وتخريب آخر ما تبقى من الجهود الأميركية للحفاظ على الفرصة الأخيرة للسلام، ومن خلال استمرار البناء الاستيطاني غير الشرعي، والإعلانات المستمرة برفض الانسحاب من الحدود الفلسطينية- الأردنية، وكذلك رفض الاعتراف بحقوق اللاجئين». وحمل أبو ردينة، الحكومة الإسرائيلية تداعيات هذه السياسة المدمرة لعملية السلام. وأشار البيان إلى أن تقريرا لخبراء مولته وزارة الخارجية الأميركية قبل عامين أكد خلو المناهج الفلسطينية من التحريض، كما أن إسرائيل ترفض إحياء اللجنة الفلسطينية- الإسرائيلية- الأميركية لمراقبة التحريض. إلى ذلك، قدم وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بنيت، رئيس الحزب القومي الديني البيت اليهودي، مساء الأربعاء اعتذارا علنيا لرئيس الحكومة كي يستطيع البقاء في الحكومة. وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فان نتنياهو حذر وزيره المقرب من المستوطنين بضرورة تقديم اعتذار بعد أن انتقد رئيس الوزراء حول مسألة الاستيطان وإلا عليه أن يترك الائتلاف الحاكم. وجاء هذا الخلاف الداخلي في الوقت الذي يسعى فيه كيري لحمل الإسرائيليين والفلسطينيين على تأييد مشروع «اتفاق-إطار» اعده ويرسم الخطوط الكبرى لتسوية نهائية حول الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين. ولكن بنيت المدافع القوي عن الاستيطان يعارض كليا مثل هذا المشروع ويعارض قيام دولتين (اسرائيلية وفلسطينية) حسب ما يدعو كيري. وقال خلال مؤتمر حول التربية في البحر الميت «البعض حاول تحويل نقاش بالعمل حول مستقبل بلدنا وامننا إلى هجوم شخصي لم يحصل أبداً وفي حال اعتبر رئيس الحكومة انه أمر مسيء له فانا فعلا متأسف عما حصل». واكد بينيت انه «يدعم رئيس الوزراء متى يجب دعمه وينتقده عندما يكون الأمر ضروريا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©