سلطان بن فهد لـ "الرياضي": اختلافنا مع المدرب باكيتا لا يعني رحيله

محمد حمصي: أدلى الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم رئيس وفد المملكة العربية السعودية في خليجي (18) بحديث مهم في أعقاب ما تردد في أوساط البطولة حول إقالة المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا بسبب الأخطاء التي ارتكبها خلال مباراة البحرين والتي كانت تحمل انتقادات من أجهزة الإعلام السعودية والأخرى المشاركة في تغطية الحدث· قال سموه لـ''الاتحاد الرياضي'': إن اتحاده لم يتخذ هذا القرار أو لديه أي نية للاستغناء عن المدرب، لافتاً إلى أن الاختلاف في الرأي ظاهرة صحية وأن للمدرب صلاحياته الفنية، وهم كذلك لهم وجهة نظرهم الفنية يناقشون المدرب بها للوصول إلى قناعات كاملة تصب في النهاية في مصلحة المنتخب السعودي· وأضاف أنه تطرق إلى بعض الملاحظات التي أبداها في أعقاب مباراة البحرين بالقول: إن لديه وجهة نظر ربما تختلف مع باكيتا، وأكد الأمير سلطان بن فهد أن الاتحاد السعودي يحرص على مناقشة الجهاز الفني بعد كل مباراة لضمان سير العمل بما يرضي طموحاتهم وربما يحقق النتائج المطلوبة· وقال سموه: إن الاختلاف مع المدرب لا يعني اتخاذ قرار بالاستغناء عنه، لأن الاتحاد السعودي لا يتعامل مع الأمور بالعاطفة إنما بالعقلانية، وعندما يجد أنه لا مفر من اتخاذ القرار فإنه لن يتردد في ذلك، وذكر الأمير سلطان أن مباراتهم مع المنتخب القطري حامل اللقب ستكون قوية، متمنياً أن تعكس المستوى الحقيقي للفريقين وأن ينجح الأخضر في انتزاع أحد المقعدين المؤهلين للدور قبل النهائي· وبسؤاله عن حظوظ منتخبه بالتأهل إلى هذا الدور، والفرق التي يرشحها من هذه المجموعة للصعود·· أجاب قائلاً: إنه من الصعب التوقع بهوية الفريقين الصاعدين في المجموعة الثانية الحديدية، نظراً لتقارب المستويات، مشيراً إلى أن كل مباراة من مباريات هذه المجموعة أشبه بنهائي كؤوس، بينما توقع سموه صعود عُمان والإمارات في المجموعة الأولى إلى نصف النهائي· ورداً على سؤال آخر حول انطباعه عن أداء الحكم الدولي السعودي خليل جلال في مباراة الافتتاح بين الإمارات وعُمان والانتقادات التي وجهت للحكم قال سموه: إن أداء الحكم السعودي كان جيداً وبشهادة الجميع، وهذا رأي جميع الحكام الذين التقى بهم، ومن ضمنهم المونديالي علي بوجسيم، حيث أكدوا سلامة قرارات الحكم السعودي بما في ذلك حالة الطرد التي تعرض لها لاعب الإمارات هلال سعيد قائلاً: إن خليل جلال تعامل مع المباراة بنزاهة ولم يتحيز لطرف على حساب الآخر، وكان بإمكان المنتخب الإماراتي بالرغم من الطرد أن يتعادل أو يحقق الفوز، لكنه أهدر فرصتين أو ثلاث فرص مؤكدة كانت كفيلة بخروجه فائزاً بالنقاط الثلاث· وفي سؤال آخر حول التغييرات التي أجراها المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا قبل حضوره إلى الإمارات وإبعاده عدداً من النجوم أصحاب الخبرة أمثال: سامي الجابر، وحارس المرمى محمد الدعيع، ومحمد نور، وأحمد الدوخي، وغيرهم من النجوم المعروفين، قال الأمير سلطان بن فهد: إن هذا القرار لا يقلل من شأن اللاعبين المعنيين والذين قدموا الكثير للكرة السعودية، ويشكرون على جهودهم وإخلاصهم، ولكني شخصياً أؤيد هذا القرار الذي يقضي بمبدأ الإحلال والتغيير والذي يصب في مصلحة المنتخب، قائلاً: إن هذه المجموعة من العناصر الشابة وباستطاعتها أن تعطي لمدة ثماني سنوات قادمة تماماً، كما كان عليه الوضع في السابق عندما كان التجديد يحدث من وقت لآخر سعياً وراء نتائج إيجابية وحصد البطولات، مشيراً إلى نجاح المنتخب السعودي بالصعود لنهائيات كأس العالم اربع مرات متتالية وتحقيق عدة بطولات سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية السعودية· واضاف سموه أن أي مدرب للمنتخب باستطاعته الاستفادة من المواهب من خلال متابعته للدوري السعودي القوي ووجود قاعدة كبيرة من اللاعبين الموهوبين· وحول المنتخب الذي يرشحه لنيل لقب خليجي (18) قال سموه: إن الترشيحات صعبة جداً خاصة ان الصورة في المجموعة الثانية لن تتضح إلا في اللحظات الأخيرة، مؤكداً أن أي فريق صاعد من المجموعتين مؤهل للحصول على اللقب·