الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صعود أم استعادة حظوظ؟

21 يناير 2007 00:40
راشد الزعابي: في ستاد آل نهيان بنادي الوحدة تختتم مباريات الجولة الثانية للمجموعة الثانية الحديدية بمواجهة من الوزن الثقيل تجمع منتخب السعودية المنتشي مع منتخب قطر حامل اللقب، واللقاء من أجل تأكيد صعود السعودية، بينما هو استعادة الأمل وتأجيل الرحيل بالنسبة للمنتخب القطري· وكانت المباراة الأولى لكلا الفريقين تحمل نتائج مختلفة لكل منهما، فالمنتخب السعودي حقق المهم ولم يقدم مستواه المطلوب ففاز على البحرين التي كانت تلعب بتسعة لاعبين وجاء الفوز متعسراً على الفريق ومدربه البرازيلي باكيتا، فيما خسر المنتخب القطري مباراته الجماهيرية أمام منتخب العراق، وبالتالي بات حامل اللقب في موقف صعب ويتعين عليه الفوز اليوم من أجل الحفاظ على الأمل ومواصلة الدفاع عن لقبه والعودة إلى حلبة السباق من جديد· مباراة اليوم من شأنها أن تحدد كثيراً من التوجهات بالنسبة للفريقين، ففوز المنتخب السعودي يعني الصعود والاحتفال بالوصول إلى الدور نصف النهائي وفقدان المنتخب القطري للقبه رسمياً أما فوز منتخب قطر فمن شأنه أن يخلط أوراق المنافسة ويحيي كثيراً من الآمال ويبقي المجموعة الحديدية على نار حتى اليوم الأخير· السعودية لم يظهر في الجولة الأولى بالشكل المطلوب ولم يقدم المستوى المطلوب، بالرغم من ان الفريق مرشح دائما، ولكنه حقق المهم والفوز على منتخب البحرين بهدفين مقابل هدف وكان المهم النقاط الثلاث، ولكن ما يقلق الجماهير السعودية في المقام الأول استمرار وتيره الأداء نفسها، فهل يمكن للمنتخب السعودي أن يحقق آماله وتطلعاته في البطولة أم ماذا؟· اتفقت معظم الآراء في الشأن السعودي على سوء إدارة المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا للمباراة وعدم قدرته على إنهاء المباراة في وقت مبكر على الرغم من التفوق السعودي معظم فترات المباراة من حيث العدد، كما كانت كثير من الآراء تلقي باللوم على المدرب في التبديلات التي أجراها، ولم تكن موفقة مما ساهم في الصمود البحريني لوقت طويل وكان خروج المهاجم المتألق مالك معاذ غير موفق، حتى أن الهدف السعودي جاء عن طريق الخطأ من رأس المدافع البحريني وبتفوق للمهاجم اللامع القحطاني وقد لا تكون السيطرة على مجريات اللقاء ذات فائدة تذكر إذا فشل الفريق في ترجمة سيطرته إلى أهداف وهذا بالضبط ما حدث للمنتخب السعودي، ويسعى إلى عدم تكراره في المباريات القادمة، ويرى المدرب عكس ما يراه الشارع الرياضي، فهو ألقى بكل مشكلات المباراة على حساسية المباريات الافتــــتاحية وأهمية الفوز بنقاطها الثلاث· يلعب المنتخب السعودي اليوم معتمداً على تشكيلة متكاملة تخلو من الغيابات، ويعتمد في خط الوسط على موهبة محمد الشلهوب وحسين عبدالغني، وفي خط الهجوم على خطورة وتحركات مالك معاذ، والقحطاني ويسعى للفوز من أجل الوصول إلى النقطة السادسة، والوصول إلى الدور نصف النهائي وتجديد الذكريات التي عاشها المنتخب السعودي في الإمارات عام 1994 عندما انتزع الكأس الخليجية للمرة الأولى في تاريخه· منتخب قطر يبحث عن النور الذي يقوده للخروج من النفق المظلم، وعندما تلعب في مجموعة من ثلاث مباريات فإن خسارة مباراة واحدة تعني خسارة ثلث المشوار مما يتوجب على منتخب قطر مضاعفة الجهد في الثلثين التاليين· بدأ منتخب قطر مشواره مع في مباراة كانت الاجمل حتى الآن في الدورة وبتشكيلة غاب عنها عبدالله كوني بسبب الإصابة وبعد ان نجح المنتخب العراقي في تسجيل هدفه الوحيد حاول الفريق القطري تعديل النتيجة، لكن لم يحالفه الحظ، بالرغم من تعدد الفرص ليخسر حامل اللقب جولة أولى، لكنه يدرك تماماً أنها ليست نهاية المطاف وله فيما حققه في البطولة الماضية العبرة عندما تعادل في أول مباراتين، ثم فاز في المباراة الثالثة ليصل إلى الدور نصف النهائي، ثم يحرز كأس البطولة في المباراة النهائية· لم يكن المنتخب القطري سيئا في المباراة الأولى، بل يمكن القول انه اصطدم بقوة الفريق العراقي الذي كان متعطشا لرد الدين من الخسارة في نهائي الآسياد ويبحث العنابي اليوم عن مخرج من هذا الموقف المحرج ومن اجل استعادة حظوظه في الدفاع عن لقبه وتمثل مواجهة المارد السعودي أولى خطوات هذه العودة، ولابد من تحقيق الفوز إذا ما أراد المنتخب القطري أن يواصل في البطولة ولكي يثبت للجميع أن المنتخب القطري يكون بطلا أيضا عندما يلعب خارج أرضه· وضعت الخسارة الأولى المدرب البوسني جمال موسوفيتش في موقف صعب وعليه أن يعيد حساباته ويعد فريقه للفوز، ويعتمد الفريق بشكل أساسي على تحركات اللاعب الخطير حـــــسين ياسر والمهاجم سبيستيان سوريا، وكانت خيبة الأمل القطرية الوحيدة في النجم الصغير خلفان إبراهيم أحسن لاعب في آسيا حسب اختيار الاتحاد الآسيوي الذي لم يقدم ما يشفع له ذلك الاختيار فاستبدله المدرب في الشوط الثاني·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©