الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مولد بطل جديد

21 يناير 2007 00:38
شهدت ''خليجي ''5 لكرة القدم مولد بطل جديد عندما فاز المنتخب العراقي صاحب الأرض والجمهور بكأس البطولة التي استضافتها بغداد خلال النصف الثاني من شهر مارس عام ،1979 فيما احتل المنتخب الكويتي، البطل لأربع دورات متتالية، المركز الثاني، وكان المركز الثالث من نصيب المنتخب السعودي· هذه أول المتغيرات التي تميزت بها النسخة الخامسة للدورة·· وسبق ذلك عمليات ''مد وجزر'' كادت تعصف بالبطولة، فقد أعلنت الكويت رسمياً على لسان رئيس وفدها المشارك في النسخة الرابعة بالدوحة عبدالعزيز الرشيد انسحابها من الدورة اعتباراً من النسخة الخامسة، مبرراً ذلك باتخاذ الدورة مساراً غير الذي أقيمت من أجله· لكن هذا القرار لم يدخل حيز التنفيذ بفضل الجهود التي بذلها القادة الرياضيون في المنطقة ونجحت في إعادة الأزرق الى أجواء البطولة بفريق يشكل مزيجاً من الخبرة والشباب بعد ابتعاد عدد من النجوم المخضرمين الذين تألقوا في النسخ الماضية أمثال أحمد الطرابلسي، وجاسم يعقوب، وسعد الحوطي، وفاروق إبراهيم، وابراهيم دريهم، وحمد بو حمد، وعبدالعزيز العنبري·· ومع ذلك لم يخسر الفريق سوى مباراته أمام العراق وتعادله مع السعودية· هذه النسخة كانت من المفترض أن تستضيفها الإمارات حسب الترتيب عام 1978 ولكن الإماراتيين اعتذروا بسبب عدم جاهزية المنشآت في ذلك الوقت، الأمر الذي حول الدورة الى العراق بعد مشاورات مستفيضة واختلافات على موعد إقامة الدورة حتى استقر الأمر على النصف الثاني من شهر مارس 1979 بعد ثلاث سنوات من النسخة الرابعة، على أن تتم العودة الى النظام السابق كل سنتين اعتباراً من عام ·1982 ومن سمات الدورة الخامسة أن العراقيين ''كوشوا'' على جميع الألقاب بدءاً من كأس البطولة وانتهاءً بكأس الفريق المثالي الذي كان ينافسهم عليه العُمانيون! وفيما عدا ذلك فقد سارت هذه الدورة من دون عراقيل ولا حساسيات كتلك التي برزت في النسخة الرابعة· أما بالنسبة للمشاركة البحرينية في تلك الدورة فإنها لم تختلف عن الدورة الرابعة، حيث حصد المنتخب ست نقاط مماثلة وضعته في نفس الترتيب ''الرابع'' على الرغم من عودة عدد من نجوم الفريق أمثال فؤاد بوشقرا ومحمد الزياني اللذين غابا عن النسخة الرابعة·· وأغرب ما في المشاركة البحرينية في هذه الدورة هو الجهاز الفني الذي قاد الفريق المكون من الانجليزيين مايكل جورمان ومالكولم تومبسون وهما مدربان كانا يعملان في الأندية المحلية كفترة تجربة ضمن مجموعة من المدربين ''المدرسين'' الانجليز الذين تم التعاقد معهم عن طريق المؤسسة العامة للشباب والرياضة لتوزيعهم على الأندية المحلية· وعندما انكشف تواضع قدراتهم التدريبية خلال الدورة اضطر الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة رئيس الوفد آنذاك للتدخل في الشؤون الفنية·· وكانت بداية لحقبة جديدة للكرة البحرينية التي تعاقدت فيما بعدُ مع طاقم برازيلي متكامل تحضيراً للدورة السادسة· محمد لوري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©