الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: اليمن خرج من الخطر إلى العمل الوطني

31 يناير 2014 00:20
عقيل الحلالي (صنعاء) - دعا الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي جميع الأطراف المتصارعة في اليمن إلى «فتح صفحة جديدة (..) وإغلاق صفحات الماضي بمالها وعليها». وقال هادي لدى لقائه لجنة الوساطة الرئاسية التي أنهت مؤخرا الصراع بين «الحوثيين» وقبائل محافظة الجوف (شمال)، إن اليمنيين تواقون للتغيير بعد استكمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل «بنجاح كبير» يوم السبت الماضي، معتبرا أن عملية التغيير ستنقل اليمن إلى «آفاق جديدة من الأمن والسلام والتنمية والاستقرار بعيدا عن المركزية المفرطة». والتقى الرئيس هادي، أمس، سفراء الدول العشر الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية، وهي دول الخليج العربية باستثناء قطر والدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي، حسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وخلال اللقاء، اشاد هادي بالجهود التي بذلها سفراء الدول العشر خلال المرحلة الانتقالية، وقال إنها «عكست حرص دولهم على أمن واستقرار ووحدة اليمن». وأشار إلى بدء عملية تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بانعقاد الاجتماع الأول للجنة تحديد الأقاليم، أمس الأول، وقال إن «اليمن خرج من دائرة الخطر إلى واحة العمل الوطني»، معبراً عن أمله في تنفيذ كافة المهام المتصلة بمخرجات الحوار الوطني، ومنها تشكيل لجنة صياغة الدستور الجديد ثم الاستفتاء شعبيا عليه وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حسب الدستور الجديد. من جانب آخر، قُتل شخصان وأصيب آخرون، أمس الخميس، بمواجهات متفرقة بين الجيش اليمني ومسلحين انفصاليين في جنوب البلاد فيما سقط عدد غير معروف من القتلى والجرحى جراء استمرار المعارك بين القبائل ومقاتلي جماعة «الحوثيين» الشيعية المسلحة في مناطق عدة في الشمال، في حين دعا الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، جميع الأطراف المتصارعة في بلاده إلى «إغلاق صفحات الماضي بمالها وعليها»، مؤكدا أن اليمن الذي يتهيأ للانتقال إلى النظام الاتحادي الفيدرالي خلال مهلة أقصاها عام واحد «خرج من دائرة الخطر». وذكرت مصادر محلية أن اشتباكات بين الجيش ومسلحين اندلعت صباح الخميس في مديرية «الملاح» في ردفان شمال محافظة لحج (جنوب) واحدة من أبرز معاقل جماعات «الحراك الجنوبي» الذي يقود الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب منذ مارس 2007. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات اندلعت على خلفية استحداث مسلحين من الحراك الجنوبي نقاط تفتيش في بلدة «الحبيلين» لفرض حصار على القوات الحكومية المرابطة هناك، مشيرة إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين من المسلحين. كما أصيبت امرأة وثلاثة أطفال جراء الاشتباكات بين مسلحين جنوبيين وقوات اللواء 33 مدرع المرابط في مدينة الضالع المجاورة لمحافظة لحج، حسبما أفاد سكان محليون ل(الاتحاد). وذكروا أن الاشتباكات التي اندلعت، ليل الأربعاء الخميس، ألحقت أضرارا مادية بعدد من المنازل في أحياء متفرقة بالمدينة حيث يستمر التوتر بين الجيش والمسلحين الانفصاليين منذ 27 ديسمبر بعد مقتل 20 مدنيا وجرح عشرات بسقوط قذيفة على مخيم عزاء لأنصار الحراك الجنوبي. وشيع مئات من أنصار الحراك في مدينة الضالع، أمس، جثمان شخص قُتل في مواجهات سابقة مع الجيش، حسب المصادر السابقة. وذكرت وكالة «خبر» اليمنية الخاصة، أمس، أن قبيلة «العواذل» المشهورة في محافظة أبين الجنوبية، مسقط رأس الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، بدأت بحصار معسكر اللواء الثاني مشاة جبلي المرابط في بلدة «لودر» للضغط على الحكومة في صنعاء بإنهاء انتشار قواته في شمال المحافظة التي استعاد الجيش السيطرة عليها منتصف 2012 بعد 15 شهرا من سقوطها بأيدي مقاتلي تنظيم القاعدة. ونقلت وكالة «خبر» عن مصدر عسكري في اللواء أن مسلحي قبيلة «العواذل» نصبوا نقاط تفتيش على الطرق المؤدية إلى معسكر اللواء ما أدى إلى قطع الإمدادات إليه وعزله عن بقية المواقع العسكرية المجاورة. في غضون ذلك، تواصلت المعارك بين القبائل المحلية ومقاتلي جماعة «الحوثيين» في منطقة أرحب، شمال العاصمة صنعاء، وفي منطقة «حوث»، معقل زعيم قبيلة «حاشد» المشهورة، الشيخ صادق عبدالله الأحمر.وتجددت المعارك السبت الماضي بعد أيام قلائل على إبرام الأطراف المتصارعة اتفاقي تهدئة بعد تدخل وسطاء حكوميون. وذكرت مصادر قبلية أن القتال استمر في جبهات قتال عديدة شمال منطقة أرحب، الواقعة على بعد 25 كم شمال العاصمة. وقالت لـ(الاتحاد):«المعارك كر وفر. الطرفان يتبادلان إطلاق قذائف المدافع من الجبال الخاضعة لهما»، مؤكدة نجاح القبائل المحلية في استعادة سيطرتها على بعض الجبال، فيما ما زال القتال يدور في قرى بني عزان، عيال موسى، وشعب بني سليمان. وأكد مصدر مسؤول في حزب «الإصلاح»، لـ(الاتحاد)، إنه سيتم خلال أيام حسم المعارك في أرحب «بعد إحراز القبائل انتصارات على الحوثيين ومقتل أربعة من قياداتهم أمس (الأول)، فيما ذكرت صحيفة محلية موالية لحزب «الإصلاح»، أمس، أن أربعة من سكان منطقة «حزيز»، الواقعة جنوب صنعاء وتعد منطقة نفوذ لجماعة «الحوثيين»، قتلوا مؤخرا في المعارك الدائرة في أرحب. وذكر المصدر المسؤول أن الصراع على أشده يدور في محافظة عمران (شمال) بين «الحوثيين» وتحالف قبائل «حاشد»، بزعامة أبناء الشيخ القبلي الراحل عبدالله الأحمر، وهو الأكثر نفوذا تاريخيا في اليمن وشكل السند الأقوى للحكم في صنعاء. وأشار إلى أن الصراع بين «الحوثيين» وقبائل حاشد قد يطول أمده بسبب تكافؤ قوة الطرفين وذكرت وسائل إعلام محلية، أمس، أن نائب رئيس البرلمان، حمير الأحمر، وهو شقيق زعيم قبيلة «حاشد»، نجا من الموت بعد أن أخطأ رصاص قناصة رأسه بسنتيمترات ليصيب رأس أحد مرافقيه، وذلك خلال المعارك المحتدمة مع الحوثيين على مشارف قرية الخمري، حيث منزل عائلة الأحمر الذي يشكل رمزية قبلية لهذه العائلة التي تزعمت مع آخرين الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق بعد أن ظلت لعقود أبرز حلفائه. اليمن والأردن يوقعان اتفاقيات تعاون صنعاء (يو بي أي) - وقع اليمن والأردن أمس اتفاقيات تعاون في مجالات البريد وحماية البيئة والسياحة والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الاجتماعية والقوى العاملة والتعاون الشبابي. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) بأن الاتفاقيات وقعت إثر اختتام أعمال اللجنة المشتركة التي ترأسها رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة ونظيره الاردني عبدالله النسور. وتضمت الاتفاقيات « التعاون التربوي والتعليمي والتعليم الفني والتدريب المهني والعدل، واتفاقيتي تعاون بين وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ووكالة الأنباء الاردنية (بترا)، والتعاون الإذاعي والتلفزيوني بين مؤسسة الإذاعة والتلفزيون اليمنية ونظيرتها الأردنية. ووقع ايضا على بروتوكولي تعاون صحي، وحماية الإنتاج الوطني، ومذكرتي تفاهم للتعاون الرياضي، والتعاون الفني بين الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس والمؤسسة العامة للغذاء والدواء الأردنية فضلا عن التعليمات التنفيذية لاتفاقية التعاون في مجال الحماية المدنية والدفاع المدني». وكان رئيسا الوزراء في البلدين ناقشا في ختام الدورة الرابعة عشرة المشتركة بين صنعاء وعمان القضايا المتصلة بتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية. وأكد الجانبان الحرص على تنمية وتوسيع علاقات التعاون بين البلدين في كافة المجالات بما يحقق الشراكة المنشودة، بما يخدم المصالح المتبادلة لشعبي البلدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©