الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

نقاد: «أبوظبي السينمائي» خيارات عالمية غنية ومنصة تنافسية للفيلم الإماراتي

24 أكتوبر 2014 01:55
دبي - (الاتحاد) مع انطلاق مهرجان أبوظبي السينمائي أمس في دورته الثامنة التي تستمر فاعلياته حتى مطلع نوفمبر المقبل، يتأكد دور المهرجان في استعراض أبرز ملامح التطور في الفن السابع على المستوى العالمي من خلال تقديم خيرات عالمية غنية ومتنوعة، كما تزايد الشعور العام بالثقة في الإنتاج الإماراتي السينمائي بعد نجاح اختيار«من ألف إلى باء» للمخرج الإماراتي علي مصطفى وللمرة الأولى فيلما للافتتاح، وهو ما يعني أن صناعة السينما الإماراتية تحافظ على مكانتها لكي تكون متواجدة سنوياً في هذا المهرجان بل تجعله منصة تنافسية له. هذا ما يؤكده عدد من المهتمين والمختصين بفن السينما الذي استطلعنا آرائهم حول فعاليات المهرجان ودوره في مسير الفن السينمائي. عبر الناقد السينمائي عامر سالمين، رئيس تحرير مجلة الرؤية السينمائية عن سعادته الكبيرة بانطلاقة مهرجان أبوظبي السينمائي، معتبراً أن المهرجان يمثل منصة حقيقية لأهل السينما من مخرجين وكتاب سيناريو وممثلين، لإبراز مواهبهم المتعددة في الإمارات خاصة والوطن العربي بشكل عام. وأضاف: المهرجان مرآة عاكسة لما وصلت إليه وما تحقق في صناعة السينما التي أصبح انتشارها كبيراً في السنوات الأخيرة. الاهتمام بالهويةودعا سالمين إلى ضرورة الاهتمام بالسينما الإماراتية من خلال إعادة النظر في معايير وآليات دعم صندوق سند، لكي يستفيد من ذلك شريحة واسعة تمارس العمل السينمائي بكل حب وإخلاص، كما يتطلب منا تقديم صناعة سينمائية إماراتية الهوية فمن العيب علينا التقليد لتجارب الغير، بل علينا العمل بوتيرة عالية واحترافية من أجل مواكبة من سبقونا في هذا المجال مثل دول المغرب العربي تونس والجزائر والمغرب بالإضافة إلى إيران الذين قدموا سينما تعبر عن هويتهم وبيئتهم الحقيقية. وأكد أن القائمين على المهرجان قاموا بخطوة جريئة عند اختيارهم للفيلم الإماراتي (من ألف إلى باء) لحفل الافتتاح، مشيداً بالنظرة المستقبلية الثاقبة لاختيار أكثر من خمسين فيلماً إماراتياً في هذه المهرجان وهو ما يعتبره ظاهرة مميزة لمهرجان أبوظبي السينمائي الذي يؤكد عاماً بعد عام تفوقه على مهرجانات في دولة متقدمة. مواكبة الجديدوأوضح المخرج فاضل المهيري، أن مهرجان أبوظبي السينمائي أصبح علامة مميزة وهامة في نفوس أهل السينما، لافتا إلى أن هذه المهرجانات التي تقام على أرض الدولة كانت حلما أصبح واقعاً، فقد عايشنا مرحلة النمو والظهور منذ عام 2001، أيام مهرجان الإمارات، وحالياً نجد أن انطلاقة المهرجانات المتعددة من داخل الدولة هو رد حقيقي على المشككين بقدراتنا السينمائية المختلفة، وشخصياً أرى أن تنظيم هذه المهرجانات يعطينا دفعة قوية للسير قدماً إلى الأمام ومواكبة الجديد من الأفلام العالمية. وأضاف: بالنسبة لي يعد مهرجان أبوظبي فرصة سانحة كي أطلع على الأفلام التسجيلية والوثائقية والتي من خلالها أتعرف على قدرات بعض المخرجين من الناحية الفنية، ناهيك عن معرفة آخر الأعمال التي يبدعها الزملاء والأشقاء والأصدقاء. روعة التنظيم ويرى المخرج هاني الشيباني، أن مهرجان أبوظبي السينمائي يعد احداً من أرقى مهرجانات السينما في المنطقة والعالم، و تشرفت بحضور العديد من المهرجانات السينمائية، لكن ما يميز مهرجان أبوظبي هو روعة التنظيم والتنسيق، ناهيك عن الكم الوافر من الأفلام المتنوعة والتي تعكس مكانة هذا المهرجان وتنافس الجميع لعرض صناعة سينمائية تضيف شيئاً من الجدية والجودة. ويتابع: أن مهرجان أبوظبي السينمائي هو أحد النوافذ المهمة لنا نحو العالم لإبراز الإمكانيات والطاقات التي تمتلكها الدولة في هذا المجال، متمنياً أن يكون المردود الفني من هذه المهرجانات كبيراً حتى يتسنى للجميع الاستفادة والاطلاع على آخر الإبداعات. ويقترح الشيباني ضرورة وجود بيت للسينمائيين وتأسيس جمعية أو اتحاد يضم تحت لوائه السينمائيين في الدولة، حيث يكون لديهم نشاط فعال وليس موسمياً كما يحصل حالياً، ويضيف: أن مثل هذه الجمعيات المختصة ستسهم في خلق حراكاً سينمائياً منظماً من حيث عملية الإنتاج والتمويل والتواجد والمشاركات بشكل ممنهج ومنظم. المنافسة بقوة وعبر المخرج صابر الذبحاني، عن فخره بأن يكون افتتاح فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان أبوظبي السينمائي، من بوابة فيلم «من ألف إلى باء» وأضيف: أن هذا المهرجان يعد من الإضافات المهمة للسينما العالمية، حيث يتهافت أهل السينما على الحضور والمشاركة لتقديم إبداعاتهم السينمائية الجديدة، متمنيا أن تكون الأفلام المختارة عند حسن الظن، وتؤكد أحقيتها في المشاركة والمنافسة بقوة لتحقيق المراتب الأولى. وقال سونيل دوتشي عضو لجنة تحكيم دورة المهرجان 2009، (مسابقة الأفلام الروائية الطويلة) إن المهرجان تجربة لا تنسى.. فكانت مشاهدة أفلام من أنحاء مختلفة من العالم، تجربة رائعة دفعتني لأتمنى توزيع مزيد من الجوائز. كما سررت كثيراً بمخالطة عدد من صناع الأذكياء والموهوبين. وقال المخرج إيليا سليمان إن المهرجان خير مثال على التنوع الثقافي الاجتماعي وتقاطع العديد من الحضارات.. إن استمرت أبوظبي على الإيقاع نفسه، فمن المتوقع أن تلعب دوراً رئيساً في صناعة السينما والإنتاج في المنطقة». بيئة ثقافية معاصرة وعبر استر ديفوس مدير مهرجانات وايلد بانش عن أهمية المهرجان قائلا:«فتحت أبوظبي شهيتي للتعرف على بيئة ثقافية عربي، شابة ومعاصرة، تتصف من بين سمات أخرى بتقبلها بأعمال من النوع الذي أقدمه». وقال المخرج البريطاني تيري غليام أن جزءاً كبيراً من العمل السينمائي يتعلق بالصحبة الطيبة، وأن نحتفي بها هنا في أبوظبي في هذا المهرجان الاستثنائي الفريد، يجعلني أشعر بالتجدد والانتعاش.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©