راشد الزعابي:
المجموعة النارية تدشن اليوم جولتها الثانية بمواجهتين تجمع الأولى منتخب العراق مع منتخب البحرين، وإذا كان الظهور الأول بالنسبة للمنتخب العراقي بعد حصول الفريق على ثلاث نقاط غالية في بداية المشوار من أنياب حامل اللقب القطري، كان الموقف مغايرا على الجانب الآخر، حيث كان الظهور الاول للأحمر مخيبا بعد أن خسر الأحمر النتيجة وخسر جهود لاعبين، ولكن كانت الروح القتالية التي ظهر عليها الفريق البحريني بمثابة الأجمل الذي ترتكز عليه الجماهير البحرينية لتخفف عنها الخسارة·
وكان الضحية الأولى في البطولة المدرب الالماني بريجل الذي تمت اقالته في ساعة متأخرة واستبداله بالمدرب المواطن مريان عيد، واليوم سيكون أسود الرافدين على المحك وستكون الانظار مسلطة عليهم بعد أن فرضوا في الجولة الأولى أنفسهم كمرشحين للمنافسة على الصعود، بينما يعتبر اللقاء بالنسبة للمنتخب البحريني مواجهة حياة أوموت وهو امتحان نهائي ليس له دور ثان·
المنتخب العراقي ظهر في الجولة الاولى وظهرت جماهيره الغفيرة التي كانت فاكهة الجولة الاولى من البطولة وتفوقت في نجوميتها على الجميع بأهازيجها الجميلة وتشجيعها الجنوني، وكان الظهور العراقي رائعا بعد أن تمكن الفريق من رد الدين لمنتخب قطر وسجل في المباراة ليسطع نجم هوار ملا·
وعلى الرغم من قصر فترة الاعداد والظروف الصعبة التي يعيشها الفريق الا أن أسود الرافدين كانوا رجالا في الملعب ويمتلك الفريق لاعبين مميزين في الجانبين الفرد والجماعي، وبعد ذلك الظهور بات من الضروري أن يؤكد الفريق العراقي قدرته على المواصلة بنفس النسق وهو يواجه اليوم الجريح البحريني ويضع العراقيون كل ثقلهم من اجل الفوز بالنقاط الثلاث وضمان التأهل مبكرا الى الدور الثاني·
ويمثل خط الوسط في المنتخب العراقي كلمة السر في اداء الفريق ومصدر القوة، حيث يتواجد الفنان نشأت اكرم وصالح سدير وهوار ملا محمد، كما أن خط الهجوم يتواجد فيه يونس محمود المهاجم الخطير الذي يرعب أعتى خطوط الدفاع، ويضع المدرب العراقي اكرم سلمان امام عينيه الهدف الرئيس وهو الصعود الى المربع الذهبي، ومن هناك سيكون لكل حادث حديث، ولا عجب لو أصبح المنتخب العراقي في مقدمة المتأهلين من المجموعة الثانية، وما قدمه الفريق في المباراة الأول وضعه في صدارة ترشيحات المنتخبات المتأهلة للدور الثاني، ويدرك المنتخب العراقي اليوم صعوبة المباراة وبالأخص أن المنتخب البحريني سيخوض مباراة حياة أوموت·
منتخب البحرين خسر جولة الافتتاح ولكنه لم يخسر كل شيء، فلا يزال الملعب كفيلا بتغيير الأمور، ولو أراد المنتخب البحريني أن يصحح اوضاعه فالأمر سيكون في أقدام لاعبيه ومقدار جهدهم وعطائهم في المباراتين الاخيرتين، وفي الظهور الاول للمنتخب البحريني تعرض الفريق للخسارة امام الاخضر السعودي وكانت الخسارة مضاعفة بطرد لاعبَيْن من البحرين هما سيد محمد عدنان ومحمد حسين، وعلى الرغم من كون الفريق خاض معظم ففترات المباراة بعدد اقل من اللاعبين الا انه تمكن من الصمود حتى الدقائق الاخيرة من عمر المباراة، بل كان يتقدم للهجوم ويهدد المرمى السعودي في اكثر من محاولة، وبعد الخسارة باتت الأمور بينة للفريق، فهو يحتاج الى الفوز فقط في المباراتين المتبقيتين، وسيخوض كل مباراة بطابع مباريات الكؤوس، فالخسارة وإن حدثت ستكون وداعا حزينا للفريق وجماهيره التي كانت تأمل الكثير من هذه المشاركة للفريق في هذا التجمع الخليجي، وكان ضحية تلك المباراة هو المدرب الألماني هانز بريجل الذي تمت اقالته في ساعة متأخرة ليحل مكانه مريان عيد، وسعى في الفترة القصيرة التي بدأ منها وسبقت مباراة اليوم الى اعادة تهيئة لاعبيه نفسيا وبدنيا استعدادا للمواجهة، فهو يراهن على الجانب النفسي وهو يدرك انها ستكون حاسمة، فالفوز بالنقاط الثلاث هو المطلب الرئيس والوحيد، والخسارة تعني حزم الحقائب والتأهب للرحيل·
وبعد المباراة سعى المدرب الجديد لإعداد بدلين للاعبين المطرودين، حيث يمتلك الفريق اكثر من لاعب قادر على سد خانة الغياب، والمنتخب البحريني قادر على الظهور بشكل افضل في مباراة اليوم، فهو يمتلك لاعبين لا تنقصهم الخبرة ومجموعة من المحترفين في الدوري القطري، ويضم في صفوفه علاء حبيل الذي لم يظهر بشكل جيد في المباراة الاولى، وكذلك طلال يوسف المنتشي بدخوله قائمة افضل 10 هدافين في تاريخ كأس الخليج، وحسين علي الملقب ببيليه والذي غاب عن المباراة الاولى ومن المنتظر عودته هذا المساء·
عدد اليوم
