محمد عيسى:
حجز المنتخب العماني أول بطاقة للدور نصف النهائي بفوزه أمس على المنتخب الكويتي2-،1 وهو الفوز الثاني للمنتخب العماني على التوالي في الدورة ليرفع رصيده الى ست نقاط ضمن بها الصعود دون انتظار مباريات الجولة الثالثة والأخيرة والتي سيقابل بها المنتخب اليمني ،وكان المنتخب العماني افتتح التسجيل مبكراً في الدقيقة السابعة من زمن المباراة عن طريق عماد الحوسني من خطأ دفاعي، فيما أدرك الكويت التعادل عن طريق وليد الرشيدي في الدقيقة الحادية والثمانين، ليعود المنتخب العماني ويستغل أخطاء المنتخب الكويتي من جديد ويسجل هاشم صالح هدف الفوز بعد ثلاث دقائق من هدف الكويت إثر تسديدة من خارج المنطقة بعد تقدم الحارس نواف الخالدي·
وبدأ المنتخب العماني المباراة بهجوم ضاغط أسفرعن الهدف المبكر، وهو ما أعطاه ثقة كبيرة في المباراة التي امتاز فيها بجرأة هجومية كبيرة، إذ كان يهاجم في بعض الأحيان بستة مهاجمين كانوا يتواجدون جميعهم داخل المنطقة أو على مشارفها، مما شكل ضغطاً على مرمى نواف الخالدي الذي أنقذ العديد من الكرات·
أما المنتخب الكويتي فرغم خسارته المباراة إلا أنه كسب وجوهاً شابة تشارك للمرة الأولى بالبطولة وظهرت بمستوى جيد بالمباراة، حيث لعب المنتخب الكويتي بفريق أغلب عناصره من الشباب مع الاستفادة من أربعة أو خمسة لاعبين أصحاب خبرة، وهو ما يحسب للمنتخب الكويتي الذي وحسب خبرته قدم مباراة جيدة مقارنة بخبرة لاعبيه، خاصه وأنه صمد أمام الضغط العماني بل وعدل النتيجة قبل ان يسجل العمانيون الهدف الثاني، وامتاز المنتخب الشاب الأزرق بالنشاط والحيوية والتحرك سواء بالكرة أو بدونها، كما أن الأهداف التي دخلت مرماه من أخطاء فردية·
هدف مبكر
وبعد دقائق من بداية الشوط الأول بدأت المحاولات الخطرة وفي الدقيقة الخامسة احتسب الحكم ضربة حرة لعبها وليد علي داخل المنطقة أنقذها علي الحبسي ببراعة ليرد حسن مظفر إلا أن المدافع الكويتي يوسف سالم نجح في إبعادها، ولم تكد تمضي سبع دقائق حتى كانت الجماهير العمانية على موعد مع الفرحة الأولى بالهدف الافتتاحي الذي سرقه المهاجم عماد الحوسني، بعد أن أخطأ المدافع محمد جراغ في إرجاع الكرة وهو تحت ضغط من العماني بدر الميمني، فكانت كرته قصيرة وخاطئة خطفها الحوسني قبل ان تصل الى نواف الخالدي الذي تجاوزه الحوسني بسلاسة وأسكن الكرة الشباك مسجلاً هدف المبارة الأول·
وبعد دقيقة واحدة كاد فهد الرشيد يكرر مشهد الهدف الاول عندما تباطأ محمد ربيع في إبعاد الكرة فلعبها الرشيد تحت الرقابة ليكسب ركنية من التسديدة نحو مرمى الحبسي، بعد تلك الكرة هدأ الإيقاع نوعاً ما وبات اللعب بين الفريقين سجالاً، وحتى الدقيقة الخامسة والعشرين لم تكن هناك كرة خطرة باستثناء كرة مشتركة طالب فيها الكويتي فهد الرشيدي بضربة جزاء، وأخرى كانت لعماد الحوسني الذي انفرد من الناحية اليمنى وسدد لكن المساعد الثاني القطري صلاح عباس أشار الى أنه في حالة تسلل·
وبدأت الروح تعود للمباراة في الدقيقة الثلاثين عندما لعب الكويت ضربة ركنية شكلت خطورة إلا ان المدافع أبعدها قبل أن تصل للحبسي حارس المرمى، ومع تلك الكرة يبدأ المنتخب العماني العودة للمباراة عن طريق هجمة للحوسني تمر بسلام على المرمى الأزرق، ومحاولة أخرى من الميمني ويعقوب سليم لم يتفقا عليها، وكانت الكرة الأخطر بالضربة الحرة التي أرسلها حسن مظفر ومرت أمام ثلاثة من المهاجمين لتخرج الى ضربة مرمى دون أن يستثمرها أحد، كما حاول المدافع خليفة عايل في هذه الدقائق التسديد من خارج المنطقة ويستمر اللعب سجالاً مع هجمات أخطر للمنتخب العماني الى أن ينهي الحكم الشوط الأول بتقدم المنتخب العماني بهدف·
شوط الإثارة
الشوط الثاني في بدايته كان امتدادا لنهاية الشوط الأول، حيث السيطرة العمانية والفرص الضائعة، مع محاولات كويتية متواضعة للعودة للمباراة وتعويض الفارق لكن المنتخب العماني لم يسمح للاعبي الكويت بالاقتراب من المنطقة وتهديد مرمى الحارس علي الحبسي، وشهدت الدقيقة الثامنة من الشوط الثاني أخطر الفرص العمانية بعد أن خطف العمانيون الكرة من منتصف الملعب وشنوا هجمة وصلت الى حسن مظفر الذي هيأها للقادم من الخلف أحمد حديد الذي سدد كرة قوية لكنها اعتلت العارضة، وجاء الرد الكويتي على الكرة العمانية في الدقيقة الرابعة والستين عبر الكرة العرضية التي أرسلها بدر المطوع ليرتقي لها البديل فيصل دخيل ويلعبها عالية، وتستمر المحاولات الكويتية ويحصل الفريق الأزرق على ضربة حرة سددها محمد جراغ بعيده عن المرمى·
فرحة قصيرة
شكلت الهجمات الكويتية خطورة وبدأت المحاولات أكثر شجاعة، وفي الدقيقة الحادية والثمانين كان المنتخب الكويتي على موعد مع هدف التعادل من كرة جميلة أرسلت من وسط الملعب الى البديل فهد هزاع الذي تقدم ثم أرسلها عرضية ليخطفها الصاعد فهد الرشيدي ويسكنها شباك الحبسي، مسجلاً هدف التعادل للمنتخب الكويتي، الذي لم تدم فرحته طويلاً، فبعد ثلاث دقائق فقط عاد المنتخب العماني للتقدم من جديد بهدف من خطأ أيضاً ارتكبه الحارس نواف الخالدي الذي تقدم أكثر من اللازم فيما كانت الكرة مع العماني هاشم صالح الذي سدد نحو المرمى لتسكن كرته الشباك مسجلاً هدف الفوز للمنتخب العماني، وهو ما أثار المباراة وأشعلها من جديد لكن الوقت لم يكن كافياً أمام المنتخب الكويتي لتنتهي المباراة بفوز عمان2-·1
الفهد من الملعب إلى المطار
غادر معالي الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الدولة مساء أمس فور انتهاء مباراة الكويت وعمان مباشرة، وغادر الشيخ أحمد الفهد ستاد محمد بن زايد إلى مطار أبوظبي الدولي، ليغادر الدورة التي ستفتقده خلال الأيام المقبلة، ولم يتأكد ما إذا كان الفهد سيعود مرة أخرى أم لا·
عدد اليوم
