يقول علي جمعة، أن الهجرة في حقيقتها هجران للباطل، وانتماء للحق، وابتعاد عن المنكرات، وفعل للخيرات، وترك للمعاصي، وانهماك في الطاعات، وإذا كان باب الهجرة من مكة إلى المدينة، قد أُغلق بعد الفتح، لقول رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم: «لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا»، فإن باب الهجرة مفتوح بين كل مدينتين تشبهان مكة والمدينة، بل إن أبواب الهجرة من مجتمع الكفر إلى مجتمع الإيمان مفتوحةٌ على مصاريعها إلى يوم القيامة، وإن عبادة الله في زمن كثرت فيه الفتن، واستعرت فيه الشهوات، وعم فيه الفساد، فإن عبادة الله المخلصة، والصادقة في هذه الأجواء، تُعد هجرة خالصة إلى الله ورسوله.
عدد اليوم
