يعد منتجع ووتر جاردن آيلاند سبا في جمهورية المالديف من أهم وجهات أثرياء أميركا وروسيا وانجلترا واليابان والشرق الأوسط، فقد شيد على جزيرة خاصة تبعد نحو 120 كيلومتراً جنوبي العاصمة ماليه، كوجهة سياحية فاخرة ومميزة، وقد كانت مقصدنا مؤخرا للقاء طاقم شركة رانيا الذي يتولى الإشراف على الجزيرة، فوصلناها على متن طائرة مائية في رحلة ممتعة بعد نحو 35 دقيقة من المطار·
تحقيق وتصوير - محمد الحلواجي:
توفر الجزيرة تجربة رائعة تعتبر الوحيدة من نوعها في أرخبيل المالديف، فحجز الجزيرة متاح فقط لعدد محدود لا يزيد عن (15 شخصاً) كحد أقصى، للراغبين في قضاء إجازة عمر لا تنسى في قلب المحيط الهندي وروعة الطقس الاستوائي الماطر على مدار العام· أما أجرة الإقامة لليلة الواحدة فهي(13 ألف) دولار للغرفة مع 500 دولار إضافي لكل مرافق، وهو مبلغ ليس كبيرا لجزيرة فاتنة كلف تجديدها وتحديثها أكثر من عشرين مليون دولار، علما بأن الجزر الأخرى توفر خيارات إقامة تبدأ من ثمانين دولاراً فما فوق·
خصوصية لا تخترق
تم تجهيز منتجع ''ووتر جاردن'' بكل وسائل الرفاهية على أرض جزيرة خاصة غير مفتوحة لباقي الزوار، حيث يتم استئجارها فقط من قبل الأثرياء المشاهير الراغبين بقضاء إجازة بعيدة عن أعين المتلصصين، وسط أجواء من الخصوصية والهدوء الفائقين اللذين لا يخرقهما أي متطفل سوى أصوات حركة الأمواج الهادئة أو حفيف الأشجار مساء أو أنغام تغريد الطيور في إشراقة الصباح أو صوت قطرات المطر الذي قد ينهمر فجأة في أي لحظة·
كل شيء في هذه الجزيرة المدهشة يلفت نظرك ويأسرك بسحره، فالطبيعة خلابة والهواء نقي منعش والمياه زرقاء صافية شفافة والسواحل نظيفة ومرافقها أنيقة والهدوء يبعث في النفس شعوراً بالجلال الأسطوري، بما في ذلك فريق خدمات المنتجع بأدبه الجم وتفانيه وإتقانه لعمله بصورة تشد انتباهك منذ اللحظة الأولى، خاصة وأن المنتجع يضم مجموعة من الغرف الفاخرة المزودة بجميع ملحقات الرفاهية والراحة العصرية التي تلزم الزائر؛ فتحت شعار''أنت في بيتك'' تتوفر قاعة موسيقية وصالة رياضية حديثة ويعمل طاقم متكامل من الموظفين الجاهزين للخدمة على مدار الساعة من بينهم طاهيان خاصان يوفران لك أي وصفة تخطر على بالك، وخبيرتان بالعناية الصحية ومعلم غطس وثلاثة مضيفين خاصين يمكنك طلبهم وقتما تشاء لتلبية رغباتك عبر هاتف رقم داخلي خاص·
اطلب ما تشاء!
في أول وجبة غذاء بحرية جمعتنا بالسيد ''فيجاي سينج'' المدير العام لشركة ''رانيا ومنتجع ''ووتر جاردن آيلاند سبا''، حدثنا عن رحلته الطويلة في العمل الفندقي بعد أن غادر موطنه الأصلي الهند ليستقر في سحر المالديف وتحديدا في هذه الجزيرة التي تقدم لزوارها مفهوما جديداً للرفاهية المطلقة، يقوم على مبدأ ''اطلب ما تشاء أينما كنت على الجزيرة'' التي تضم أجنحة للإقامة في ''رانيا'' مكونة من ثلاث غرف نوم وغرفة معيشة إضافة إلى ثلاث فلل منفصلة على الشاطئ، وتطل على حوض للسباحة، صممت وفق طراز العمارة المالديفية التقليدية، وتبعد مسافة خمس دقائق فقط عن البحيرة الصناعية، ومزودة بشرفات واسعة وحمامات شمسية وحديقة كبيرة مسيجة· كما تضم الأجنحة المكيفة أسرّة وثيرة ونظاما سمعيا موسيقيا و''دي في دي'' مع باقة من اسطوانات الموسيقى وتسجيلات الطبيعة التي تم اختيارها بعناية فائقة، كي تمنحك شعوراً لا متناهيا بروعة المكان وجماله الأخاذ، لا سيما مع توفر نادل خاص يمكنك الاتصال به عبر الهاتف الداخلي أو هاتفه المحمول من جميع أنحاء الجزيرة، ناهيك أن الأجنحة ملحقة بمطبخ خاص يمكنك أن تجد فيه كل ما يخطر على بالك في حال قررت تحضير طعامك أو مشروباتك بنفسك·
النادي الصحي في المنتجع يوفر لك مجموعة واسعة من أساليب العناية الصحية التايلاندية والسويدية، حيث يمكنك الاستمتاع بجلسات التدليك ومساج الأعشاب إما على البحر أو في غرفتك الخاصة، أو مركز ''السبا'' بالمنتجع أو على متن اليخت الخاص بالجزيرة· كما تضم الجزيرة غرفة للترفيه تطل على المحيط الهندي وتتوافر فيها مختلف أنظمة الترفيه الإلكترونية من ''استريو ودي في دي'' ومكتبة أفلام، إضافة إلى الألعاب والكتب والمجلات وطاولة بلياردو، وباستطاعتك استخدام أجهزة ''الآي بود'' والكمبيوتر والإنترنت اللاسلكي والاستمتاع بمجموعة واسعة من ألعاب الفيديو، إضافة لإمكانية تعلم وممارسة الغطس والرياضات المائية الأخرى بوجود مدربين أو الخروج في رحلات صيد الأسماك أو ركوب القارب السريع الفاخر في جولات تسوق ممتعة للجزر الأخرى أو نزهة قصيرة في المحيط وقت الغروب·
فخامة الملكة رانيا
يحق لك كنزيل بالجزيرة التمتع بالإبحار على متن اليخت السريع الفاخر ''رانيا'' الخاص بالجزيرة، و''رانيا'' هي مرادف كلمة ''راني'' في اللغة المحلية لجزر المالديف وتعني الملكة، حيث يمكنك التمتع ببرنامج الإبحار لمدة ثلاث ساعات يومياً في عرض المحيط، إذ يضم اليخت أربع غرف مزدوجة مكيفة وصالات داخلية وخارجية للاسترخاء ومطبخ وحمامات وجاكوزي، وقاعة لتناول الطعام تضم أحدث أنظمة الترفيه المرئية ومشغلات الأقراص الرقمية المدمجة، وحماماً للسباحة ومكاناً مخصصاً لحفلات الشواء·
لدى زيارتك للمالديف نوصيك بالملابس القطنية لتجنب الحرارة والرطوبة، أما على الصعيد الصحي فلن تطالب بأي تطعيمات أو أدوية ضد الملاريا ما لم تأتِ من منطقة مصابة بالحمى الصفراء، وأكثر المشاكل شيوعا، حرقة الشمس والجفاف، وللحماية يستحسن أن تستخدم الكريمات الواقية ولبس ''فانيلة'' عند الغطس، كما أن المستشفيات والصيدليات والعيادات الخاصة متوفرة في ''ماليه''، وهناك طبيب واحد على الأقل في كل جزيرة سياحية·
عدد اليوم
