الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تسيطر على أبواب المسجد الأقصى

إسرائيل تسيطر على أبواب المسجد الأقصى
24 أكتوبر 2014 01:45
رام الله (وكالات) حذر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين من إقدام إسرائيل على تنفيذ مخططها وتقسيم المسجد الأقصى مكانياً وزمانياً. واعتبر حسين تحكم سلطات الاحتلال بأبواب المسجد الأقصى سابقة خطيرة، وقال: «إن صلاحيات فتح وإغلاق أبواب المسجد الأقصى هي من صلاحيات الأوقاف الاسلامية ولكن إسرائيل أصبحت تتحكم فيها، وهي تصرفات مرفوضة بحق المسجد وبواباته، وبحق دائرة الأوقاف المشرفة عليه، وتأتي ذلك ضمن محاولات تضييق الخناق، ونزع السيطرة الإسلامية على المسجد». وقال: «إن هذا المخطط يأتي ضمن برنامج التهويد لمدينة القدس في الوقت الذي بقي المسجد الأقصى بعيداً عن أيدي سلطات الاحتلال، والتي تحاول منذ سنوات فرض واقع جديد فيه». وأضاف الشيخ حسين: «أن مجرد الحديث عن قانون وطرح بتقسيم الاقصى هو شيء بالغ الخطورة، وهي نوايا حقيقية لسلطات الاحتلال بدأ الكشف عنها». وأوضح الشيخ حسين أن سلطات الاحتلال حاولت منذ عام 1967 إيجاد واقع في الأقصى بإجراءات متعددة، وكان الإجراء الأول مصادرة مفاتيح باب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى - وعلى الرغم من المطالبات المتواصلة لاستعادته إلا أنها كانت من دون فائدة، وأصبحت تخصص هذا الباب لاقتحامات المستوطنين للمسجد، ومؤخراً طالبت سلطات الاحتلال بتخصيص باب القطانين كذلك لاقتحامات المستوطنين، كما أصبحت تمنع المسلمين من دخول الاقصى في الاعياد اليهودية، وتحتجز الهويات، وتتحكم بفتح وإغلاق ابواب المسجد حتى وصل الأمر لمناقشة قانون تقسيم الاقصى. من جانبه، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس «بأقسى رد» ممكن على أي هجوم مستقبلي في القدس بعد يوم من هجوم بسيارة، قتلت فيه رضيعة إسرائيلية. وكان شرطي أطلق النار على قائد المركبة عبد الرحمن الشلودي فأرداه قتيلاً. وقال نتنياهو في بيان: «القدس موحدة وكانت وستبقى دوماً العاصمة الأبدية لإسرائيل. أي محاولة لإلحاق الأذى بسكانها ستقابل بأقسى رد». وأضاف: «سنعيد الهدوء والأمان إلى القدس». وزعم نتنياهو أن «القدس تتعرض لهجمة إرهابية.. وهذا الهجوم بدعم من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يشيد بالقتلة، ويحتضن حركة حماس الإرهابية التي ينتمي إليها الإرهابيون». وفي هذا الإطار، انتشرت قوات معززة من الأمن والشرطة الإسرائيلية أمس بعد ليلة من المواجهات في القدس الشرقية المحتلة تطبيقاً لسياسة الحكومة القاضية بعدم التساهل إطلاقا إزاء أي أعمال عنف جديدة. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن «شرطة القدس تؤكد أنها ستتبع سياسة عدم التساهل إطلاقاً حيال أي أعمال عنف، وستوقف أي شخص متورط في أي إخلال بالنظام العام». وحول تفاصيل الهجوم، أظهر شريط فيديو، نشر على الانترنت، سيارة رمادية اللون عند تقاطع على جادة رئيسة في القدس الشرقية قرب المقر العام للشرطة، وقد صعدت إلى ممر يستخدمه المشاة بين الطريق وسكة الترامواي. وفي موقع الهجوم بدت السيارة، وقد ارتطمت بعنف بعمود وتطاير زجاجها وقسمها الأمامي مدمر بالكامل، ما يشير الى عنف الصدمة. في غضون ذلك، تنظر محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس في قضية سبع نساء فلسطينيات من المرابطات في المسجد الاقصى، اتهمتهن الشرطة الاسرائيلية بإطلاق هتافات «الله أكبر»، أثناء دخول زوار من المتطرفين اليهود إلى باحات المسجد. وهذه المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال نساء بسبب إطلاق هتافات الله أكبر، إذ تقوم الشرطة بالعادة بالتحقيق معهن في مقر الشرطة في البلدة القديمة في القدس، وتخلي سبيلهن على الفور. وقالت الرئاسة الفلسطينية: «إن التصعيد والتحريض الإسرائيلي واستمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية هو السبب الحقيقي لكل ما يجري من عنف سواء في فلسطين أو في المنطقة». وشدد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان على أن «الاحتلال الإسرائيلي أصبح مرفوضاً عالمياً، ودول العالم تتداعي للاعتراف بدولة فلسطين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©