الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

12 رائحة كريهة تؤشر على وجود مشاكل ميكانيكية وفنية في السيارة

12 رائحة كريهة تؤشر على وجود مشاكل ميكانيكية وفنية في السيارة
28 سبتمبر 2012

تمتاز معظم السيارات الحديثة بتوفيرها العديد من التكنولوجيا والتقنيات المميزة والكثيرة، والقادرة على تنبيه السائق إلى مكامن الخطأ أو المشاكل المحتملة، ما يمكن سائقها من التصرف وإصلاح المشكلة وهي صغيرة قبل أن تكبر أو تتسبب بحصول مشاكل جانبية أخرى. أما بعض السيارات التي لا تحتوي على هذه التقنيات والإمكانيات، فقد يعاني سائقوها من اللذين لا يملكون خبرات فنية وميكانيكية كافية، من عدم معرفتهم بالعديد من مسببات هذه المشاكل في سياراتهم، الأمر الذي من المؤكد أنه سيحول المشكلة من صغيرة إلى كبيرة إذا لم يتم التعامل معها وإصلاحها في الوقت المناسب. مشكلة الروائح الكريهة التي تصدر من السيارة خلال السير أو عند الركوب بها بعد وقوفها لفترة زمنية قليلة، هي من المشاكل المهمة والمعروفة في عالم السيارات، وهي من المشاكل التي لا يجب الاستهانة بها، وإهمالها أبداً، لأنها قد ترتبط بمشاكل ميكانيكية كبيرة قد تصل إلى محرك السيارة نفسه. وتحتوي كافة السيارات، على 7 قطع رئيسة، قد تصدر هذه الروائح الكريهة منها أو من خلالها. ويمكن تحري هذه الروائح السيئة، من خلال محاولة معرفة المصدر والجهة التي تنبعث منه الرائحة، والذي سيمكن السائق في الغالب من معرفة القطعة الإلكترونية أو الميكانيكية المسؤولة عن هذه الرائحة. ? أولاً: رائحة كريهة تشبه رائحة “العفونة”: قد تصدر من حجرة القيادة وخصوصاً أثناء فترات وقوفها. والسبب فيها على الأغلب أن يكون أحد أفراد العائلة قد ترك بعض الطعام في السيارة، الأمر الذي أدى إلى هذه الرائحة، وذلك إما في حجرة القيادة أو في صندوق السيارة الخلفي. أما إذا كانت السيارة غير عائلية، وتصدر مثل هذه الرائحة، فحاول أن تتفقد محرك السيارة، فقد يكون هنالك حيوان نافق في هذه المنطقة. ? ثانياً: رائحة “رطوبة” نفاذة: تنبع من حجرة القيادة وبعد فترات وقوف ليست طويلة. وهي قد تكون رائحة فرش السيارة، وخصوصاً إذا قمت بغسل الفرش من الداخل بالماء، ولم تقم بتنشيف الماء بشكل كامل عن فرش المقاعد أو الأرضيات أو حتى سقف السيارة الداخلي. فستصدر رائحة كريهة جداً من الأماكن التي يتركز بها الماء، وهنا سيكون وفي الغالب الإسفنج الداخلي للفرش قد تعفن ما يجعله يصدر هذه الرائحة باستمرار مهما استخدمت من وسائل للتعطير أو التهوية. ? ثالثاً: رائحة تشبه رائحة “خشب البناء” والذي يسمى “القيقب”: وهي التي تصدر عن تشغيل السيارة “التسخين” أو عند إيقاف محركها، والتي يمكن أن يشعر بها بشكل كبير السائق والراكب الأمامي، والتي قد تكون بسبب تسرب ماء التبريد في “الرادييتر”، وهنا يجب تفقد غطاء الرادييتير والتأكد من سلامته وإغلاقه بإحكام، ويحب الحذر من ارتفاع درجة حرارته. أما إذا كنت تشم هذه الرائحة وأنت خارج السيارة أيضاً، فأعلم بأن هنالك تسريبا في خزان ماء تبريد المحرك أو اسطوانات الرادييتر الرئيسة، الأمر الذي يتطلب إرسال السيارة فوراً وبدون تردد لأقرب فني متخصص، لإصلاح العطل، حتى لا ينتقل إلى قطعة ميكانيكية أخرى، ويؤثر عليها سلباً، مثل محرك السيارة، الذي قد ترتفع حرارته إلى درجات تؤثر على قطعه الداخلية بشكل مباشر. ? رابعاً: رائحة سيئة تشبه إلى حد ماء رائحة “رطوبة الثياب”: وهي التي تصدر من حجرات مكيف/مسخن الهواء المختلفة، عند تشغيله. ويوجد سببان لصدور هذه الرائح. فإذا كانت مجرد رائحة رطوبة ولم تكن قوية، يجب عليك تنظيف فلتر مكيف الهواء، وإذا لم تقم بذلك منذ فترة طويلة، فالأفضل لك استبداله بآخر جديد. أما إذا كانت هذه الرائحة التي تشمها نفاذة وتشبه رائحة الثياب بعد تعرقها أو رائحة العفونة القوية، فأعلم أن خزان الغاز المسؤول عن تبريد الهواء، به تسريب، ينتقل منه إلى حجرات المكيف عند تشغيله. وهنا يجب عليك فوراً الذهاب لأقرب فني متخصص لإصلاح هذا العطل، حتى لا يؤثر هذا الأخير على “الكمبريسور” المسؤول عن التبريد. ? خامساً: رائحة قوية ومستمرة تشبه رائحة “الكبريت”: وهي الرائحة التي قد يشمها السائق باستمرار وهو خارج السيارة، وخصوصاً بعد الرحلات والمسافات الطويلة، والتي قد يكون سببها المباشر هو وجود تسرب زيت، في حجرة ناقل الحركة، وهو ما يحصل بشكل كبير في السيارات ذات ناقل الحركة اليدوي. وللتأكد من وجود مثل هذا التسرب، قم ولفترات محددة بفحص مكان وقوف السيارة، فإذا وجدت بقع زيت على الشارع، وخصوصاً في المنتصف “أي أسفل المقاعد الأمامية للسيارة”، فأعلم أن هنالك تسريب زيت في حجرة ناقل الحركة. ? سادساً: رائحة “بنزين” بشكل متقطع أو مستمر: إذا لاحظت أن أحد الجالسين في المقاعد الخلفية للسيارة يبلغك بأن هنالك رائحة بنزين نفاذة، فهنا يجب التأكد وبشكل فوري من أن غطاء خزان البنزين مقفل بإحكام، أما إذا استمرت هذه الرائحة، وشعر بها جميع من في السيارة، فقد يكون هنالك تسريب في خزان البنزين، يصدر مثل هذه الرائحة، وخصوصا إذا كانت هذه الرائحة قريبة إلى رائحة البنزين عند إعادة تعبئة السيارة به. أما إذا كانت الرائحة أقوى من ذلك، فقد يكون هنالك مشكلة في المحرك، حيث لا يقوم بحرق البنزين بشكل كامل. وفي كلتا الحالتين، يجب عليك التصرف فوراً، وإرسال السيارة لأقرب فني متخصص. ? سابعاً: رائحة “البيض الفاسد”: وهي التي قد تشعر بها في كل وقت خلال تشغيل المحرك، والسبب هنا يرجع إلى عدم قدرة “أكزوزت” السيارة على طرد الأبخرة والدخان الناجم عن احتراق البنزين في محرك السيارة. وهذه المشكلة لا تتوقف على السيارات القديمة، إنما تواجه الكثير من السيارات الحديثة، والتي تخرج مباشرة من الوكالة، وفي حال أحسست بهذه الرائحة، فهذا يعني أن هناك مشكلة ميكانيكية معينة، يجب عدم إهمالها، واستشارة وكيل سيارتك الجديدة عليها، أو إرسال سيارتك القديمة للفحص المتخصص عليها. ? ثامناً: رائحة قريبة إلى رائحة “السجاد المحروق”: وهي التي قد تشعر بها، وأنت داخل السيارة أو قد تشمها بشكل أكبر وأنت خارجها، والتي تصدر من عجلات السيارة وخصوصاً الأمامية. والسبب هنا أنك قمت باستخدام فرامل السيارة بشكل كثير ومستمر وقوي، وذلك مثلاً إذا كنت تسوق السيارة من أسفل مرتفع، مثل “جبل حفيت” في مدينة العين، حيث تضغط على الفرامل بقوة وبشكل مستمر. وهذه الرائحة قد تكون عادية، أما إذا أحسست بها بشكل مستمر أو في اليوم التالي، فقد يكون هنالك مشكلة في “وسائد الفرامل”، فقد تكون من شدة واستمرار الضغط عليها، قد تحركت من مكانها، أو أن هنالك احتكاك في إسطوانة البريك في أحد أجزاء وسائد الفرامل الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها ومن ثم صدور هذه الرائحة باستمرار. ? تاسعاً: رائحة “البلاستيك المحروق”، لفترة زمنية محددة: وهي الرائحة التي قد تشعر بها وأنت داخل أو خارج السيارة، حيث تصدر رائحة بلاستيك محروق نفاذة، وخصوصاً بعد خروجك لمشوار معين في السيارة. وفي الغالب ستكون المشكلة هنا، التصاق كيس أو قطعة بلاستيكية في “أكزوزت” السيارة من الأسفل الأمر الذي يؤدي إلى اختراقه شيئاً فشياً عند السير في السيارة إثر ارتفاع درجة حرارة حديد هذا الأكزوزت. ? عاشراً: رائحة “الزيت المحروق” بشكل مستمر: وهي التي تشعر بها خلال تشغيل السيارة، وخصوصاً بعد فترة وقوفها، حيث تصدر راحة شبيه برائحة الزيت عندما يحترق، وقد تؤثر هذه الرائحة على جميع ركاب السيارة. وهنا وعلى الأغلب فإن هنالك تسربا في زيت محرك السيارة، ويجب إصلاحه فوراً، حتى لا تتأثر القطع الداخلية بذلك. ويمكن التأكد من ذلك بالنظر إلى مكان وقوف السيارة، فإذا كان هناك بقع زيت على الشارع في المكان الأسفل لغطاء محرك السيارة، فهذا دليل كبير على وجود تسريب زيت في محرك سيارتك. ? أحد عشر: رائحة “الورق المحروق” بشكل مستمر: وهي الرائحة التي تصدر في الغالب من السيارات ذات ناقل الحركة اليدوي، والتي يحس بها السائق خلال عملية التبديل من سرعة إلى أخرى. والسبب في هذه الرائحة قد يكون احتراق وسادة “الكلاتش” أو ما يعرف بفاصل ناقل السرعات. ? اثنا عشر: رائحة “دخان السيارات” أو الأتربة والغبار: وهي الرائحة التي قد تصدر باستمرار بمجرد فتحك لمكيف السيارة، وأنت تقود سيارتك وخصوصاً في الازدحام المروري، والتي هي في الغالب تكون بسبب عدم إغلاق “حاجز الهواء الخارجي” في المكيف والمسؤول عن إدخال الهواء الخارجي إلى داخل حجرة القيادة، وعدم إبقاءه لتحريك الهواء الداخلي فقط، بل دمجه مع الخارجي الذي يأتي بالضرورة برواح دخان عوادم السيارات والأتربة والغبار. نصيحة معظم هذه روائح التي تناولها الموضوع لا تزول إلا بزوال المسبب لها، حيث إن معظم مصادر الروائح السيئة والكريهة في السيارات، تنبع من مشاكل تقنية أو فنية في بعض قطع السيارات الإلكترونية أو الميكانيكية. ولذلك إذا أحس السائق بإحدى هذه الروائح في سيارته، ولم يتمكن من تحري مصدرها، فالأجدر به أن يأخذ السيارة إلى أقرب فني، لمعرفة سبب الرائحة وحل مصدر المشكلة، قبل اتساعها وتفاقمها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©