الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شماعة جاهزة

25 يناير 2011 23:36
لعل مقولة “للنجاح ألف أب، وللفشل أب واحد فقط”... تنطبق على الكرة البحرينية أكثر من قريناتها في دول الخليج لعدة اعتبارات سآتي على ذكرها بالتفصيل، لكن دعوني أتساءل بصوت عال قبل أن أتوغل في صلب الموضوع: “هل ما حدث لمنتخب البحرين في الدوحة وليد لحظته الآنية... أم أنه اجترار طبيعي لوضع الكرة البحرينية بشكل عام”؟! شخصياً أتصور أن الإجابة تحتمل أحد الأمرين وربما كلاهما مجتمعين، فإما أن يكون إخفاق الأحمر في كأس آسيا عائد بالدرجة الأولى إلى وضعه السيئ بسبب تعرض عدد من لاعبيه الأساسيين للإصابة وهروب مدربه النمساوي هيكسبيرجر وإسناد المهمة للمدرب الوطني سلمان شريدة قبل فترة قصيرة من بطولة كأس الخليج التي سبقت بطولة كأس آسيا بشهر تقريباً، وإما أن يكون السبب عائد إلى واقع الكرة البحرينية العام الذي لا يؤهلها لتحقيق نتائج أفضل مما تحقق لها في الدور الأول بكأس آسيا. لكن ذلك لا يعني عدم المحاولة في تفكيك السببين بهدف الوصول إلى نتيجة، وأعني فصل الوضع الآني، عن الوضع العام، فبالنسبة للأول فلا أرى أن هناك سبباً يدفع بالمسؤولين في اتحاد الكرة والمحسوبين عليهم لفتح الملفات القديمة كاملة، وكأن النتائج المخيبة للآمال تعود بالدرجة الأولى إلى ترسبات الماضي دون الأخذ بعين الاعتبار الوضع الراهن، ذلك أنهم بهذه الطريقة سيخلطون “الحابل بالنابل” وسوف يكون النقاش مفتوحا على العموميات التي لا تنتهي، وبالتالي لن نتمكن من معرفة الأسباب الحقيقية لأي أخفاق. وفيما يخص الجزئية الثانية المتمثلة في الوضع العام، أي الوضع المتهالك للكرة البحرينية المتشعب كثيراً، أود هنا بأن أتساءل أيضا، لماذا ينسب المسؤولون إلى أنفسهم إذن أي نجاح يحققه المنتخب ولا يكررون مثل هذا النجاح طالما أنه ليس وليد مصادفة مثلما حدث في كأس آسيا عام 2004 عندما بلغ الأحمر الدور نصف النهائي بالنسخة التي استضافتها الصين؟. طبعاً السؤال موجه للمسؤولين في اتحاد الكرة، كونهم يلقون إخفاقاتهم على شماعة الاحتياجات والنواقص، فيما ينسبون لأنفسهم النجاحات والنتائج الايجابية، والغريب في الموضوع أن الوضع الذي كانت عليه الكرة البحرينية قبل ست سنوات أسوأ من الوضع الحالي، فلماذا لا يتحقق نصف ما تحقق سابقا؟. لذلك، أنا استنتج بعدما فكرت ملياً في الموضوع، أن المشكلة الحقيقية التي تعاني منها الكرة البحرينية، ليست محصورة في وضعها المتردي فحسب، وإنما في كون القيمين عليها يدركون تماماً أن هناك شماعة جاهزة ليعلقوا عليها أسباب الفشل، وبالتالي لا يتم علاج الأخطاء الصادرة عنهم!! a7med.karim@gmail.com
المصدر: البحرين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©