الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فرق «الشرق» منحتنا دروساً بالمجان ونحن نتمسك «بشماعات» الفشل

فرق «الشرق» منحتنا دروساً بالمجان ونحن نتمسك «بشماعات» الفشل
25 يناير 2011 23:36
كثير من الزيف والخداع الذي يتكرر عقب إخفاق كل بطولة ولا ندرى متى سيأتي المستقبل الواعد للمنتخب الذي يتحدثون عنه، والجمهور لا حول له ولا قوة حتى بات بعضهم يقنع نفسه بأن مجرد التأهل والمشاركة في المحفل الآسيوي يعتبر إنجازاً. والسؤال الذي يطح نفسه، إلى متى سيستمر الإداريون العرب ومسؤولو اتحادات الكرة العربية والخليجية في هذا المسلسل أمام الشارع الرياضي في بلدانهم ؟، سؤال يبدو أنه لن يصادف أي إجابة مهما كانت سهلة أو واضحة أمام العيان. وحتى أنقل لكم مدى الفضائح والقهر الذي يسببه المسؤولون والذي نصحوا في كل بطولة وحدث قاري أو دولي، سأسرد قليلاً مما تمسك به بعضهم في خطوط عريضة تشابهوا فيها جميعاً، كأنها وصفة حصلوا عليها من طبيب واحد، ألا وهو طبيب الخداع والزيف والغش حتى يحتفظوا بمناصبهم ورواتبهم وما يتوافر لهم من مميزات. الجميع يقول عقب الإخفاق “قدمنا أداء رجوليا ومستوى طيبا.. كسبنا فريقا قادرا على المنافسة مستقبلاً، أو خرجنا نعم وعزاؤنا تأهل فريق عربي على حسابنا.. والبعض كان يقول لم يحالفنا الحظ في التسجيل والتحكيم ظلمنا، أو أن يقول أحدهم “لاعبونا صغار وتأثروا بخسارتهم الأولى في البطولة”. أما عن أبرز الأحداث المدهشة التي وقفت أمامها طويلاً، فكانت في أحوال الوفود العربية المشاركة بالبطولة، فالمنتخب السعودي يخرج بطريقة مذلة، ويأتي رئيس الاتحاد ليقيل المدرب ويعين مدرب طوارئ ثم يستقيل بعدها. والمنتخب الكويتي يخرج، فيرفع مسؤولوه عذراً موجوداً قبل إنطلاق البطولة واسمه “فساد الاتحاد الآسيوي”، وموقف ابن همام السلبي من الكويت، والظلم التحكيمي رغم أن ابن همام كان دوماً داعماً للكويت والاتحاد الكويتي. وحتى المنتخب السوري عندما خرج تحجج مسؤولوه بافتقاد عنصر الخبرة، والتطرق إلى أن المنتخب لا يحصل على الدعم الحكومي، وهي أعذار كل موسم، أما المنتخب البحريني يعلق شماعة إخفاقه على المدرب الوطني الحديث العهد وصغر سن اللاعبين. كذلك المنتخب الإماراتي الذي أعلن مسؤولوه تأثر لاعبيه صغار السن والخبرات بإذاعة خبر فوز المنتخب العراقي في المباراة السابقة، وهكذا مروراً بخروج المنتخب القطري والأردني والعراقي. الكل يبحث عن شماعة لفشله ولم يتحدث أحد عن بناء وخطط وأهداف علمية قبل المشاركة ومدى نجاحهم فيها بعدها، الكل بحث عن من يلومه أو ما يلومه دون أن يلومون أنفسهم. وعلى النقيض تماماً كان المنطق هو الحاضر في حسابات الدور قبل النهائي والمربع الذهبي الذي دخله من يستحق فقط، وهي منتخبات أوزباكستان واليابان وكوريا الجنوبية واستراليا، شئنا ذلك أم أبينا. والصورة هناك تختلف عن الصورة التي مللنا منها، فمنتخب اليابان على سبيل المثال يسير على خطط علمية مدروسة منذ سنوات مضت، كل شيء مرسوم وبات له طريق يسير فيه بعد إرسال الأشبال إلى أكبر المدارس الكروية، كما لعب الإعلام الياباني دوره الإيجابي بتعلق الجمهور بلعبة كرة القدم ومدارس أندية أميركا اللاتينية تشهد على خطط هذا المنتخب الراقي، كما أن شعار التركيز على المباراة من الناحية الفنية بعيداً عن ظروف المباراة الحكم الجمهور والأعذار العربية الثانية كان واضحاً على الرغم من كثرة المشكلات الفنية التي عانى منها قبل البطولة، وأبرزها التغيير الفني بتولي مدرب جديد، فضلاً عن غياب أبرز لاعبيه بسبب الإصابة، ولكن كان القاسم المشترك بين لاعبيه وبقية فرق المربع الذهبي واضحاً وهي تتمثل بحضور ذهني عال للاعبين خصوصاً في المناطق الأمامية، وإصرار وعزيمة تزيد كل ما نقص منها لاعب. حتى المنتخب الأسترالي الذي قللوا من خطورته بصفته الوافد الجديد الذي لا يمتلك أي تاريخ بات يصول ويجول بلاعبيه المحترفين في أرقى الدول الأوروبية، بينما لاعبونا لا يزالون يستيقظون من النوم بعد الثالثة عصراً. منتخب “الكانجارو” ضم أسماء بقيمة تيم كاهيل وهاري كويل وماكدونالد وشوارزر ولوكاس وأسماء أخرى محترفه في عشرات الدول، منها إنجلترا وايطاليا، تتمتع بعقلية احترافية للاعبين يعرفون فيها كيف يجارون المنتخبات التي تعتمد على سرعة لاعبيها أو على المهارات الفردية، فضلاً عن بنية اللاعبين والأسلوب الإنجليزي في اللعب الجماعي والكرات الطولية ونجاحهم في تقسيم المجهود في الشوطين والاستحواذ على الكرة لإنهاك الخصم. محمد عبد الحميد دبي
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©