السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبير سياسي: حل المشكلة السورية شبه مستحيل

خبير سياسي: حل المشكلة السورية شبه مستحيل
24 أكتوبر 2014 01:25
أبوظبي (الاتحاد) انتقد هارلان أولمان مستشار أول في مركز «برنت سكوكروفت للأمن الدولي» بواشنطن، وضع اللاجئين السوريين الذين يعانون ظروفاً وصفها بـ«المأساوية» قائلاً، «إن حل مشكلة اللاجئين السوريين بات درباً من دروب المستحيل»، وأوضح أن تكلفة حل هذه المشكلة تتجاوز مئات المليارات من الدولارات، وهناك دول للأسف الشديد تتكاسل عن القيام بدورها تجاه العمل الإنساني»، وأضاف أن دولة الإمارات كان لها إسهام بارز بإنشاء مخيم الزعتري بالأردن، معبرا عن أمله في أن يرى جهوداً مماثلة من دول كبرى أخرى. من جانبه، تحدث السفير مختار لماني المبعوث السابق لجامعة الدول العربية لدى العراق، الذي كان يرأس مكتب المهمة المشتركة في دمشق، عندما طلب إعفاءه من منصبه بإرادته، قائلاً «إن الوضع في سوريا لا يدعو للتفاؤل، لأن الساحة السياسية تشهد تشرذما شديدا. خبراء: دور لافت للإمارات في نشر ثقافة التسامح دعوة المؤسسات الدينية للقيام بدورها في مواجهة الفكر الإرهابي أحمد عبدالعزيز (أبوظبي ) حشد ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الأول الذي عقد في قصر الإمارات بأبوظبي ونظمه مركز الإمارات للسياسات على مدار يومين، أكثر من 200 من خبراء السياسة والعلاقات الدولية والدبلوماسيين العرب والغربيين لتبادل الآراء عما يدور في الشرق الأوسط، في محاولة لصياغة حلول تساعد صناع القرار على الخروج من الأزمات التي تعصف بالمنطقة. والتقت «الاتحاد» على هامش الملتقى عددا من الخبراء في محاولة لتوصيف وتأطير ما يجري في المنطقة. وأكد مختار لماني المبعوث السابق لجامعة الدول العربية لدى العراق أن المؤسسات الدينية في الدول العربية عليها أن تتفرغ لرسالتها الحقيقية، وذلك بعد أن لعبت دور سياسيا في فترات كان كلها فساد، ففقدت مصداقيتها، وفقد الشارع العربي مرجعيته الدينية، لتفتح علينا أبواب الأفكار المتشددة، في وقت ترتفع فيه نسب الأمية في العالم العربي، التي تعد أحد مسببات التوتر الذي يضرب المنطقة. وأكدت ويندي كامبرلين، سفيرة سابقة للولايات المتحدة أن «دور المؤسسات الدينية في العالم العربي مهم حتى لا يتم إفساح المجال للأفكار المتشددة لتنتشر وتتوغل بين الشباب اليافع الذي يمكن أن يعتقد أي فكر ويصدقه ويتجه للعنف، كما يتضح في تجنيد داعش لعناصر أغلبهم في سن صغيرة». وأشارت كامبرلين لأهمية عودة دور الجامعات الكبرى في المنطقة العربية، مثل جامعة الأزهر للعب دورها الحقيقي في نشر الإسلام المعتدل الذي يجب أن يعرفه العالم، لمقاومة التيارات الفكرية المتشددة التي نعلم أنها بعيدة كل البعد عن تعاليم الدين الإسلامي الذي يدعو للتسامح والسلم. وأضافت أن «الإمارات تلعب دوراً مهماً وحيوياً للغاية في هذه الفترة الحرجة والعصيبة في تاريخ الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي يعد من الخطوات المهمة، مشيدة باشتراك الإمارات في الحرب على الإرهاب. وقالت رندا سليم خبيرة العلاقات الدولية ومديرة مبادرة الحوار الثاني بمعهد دراسات الشرق الأوسط في واشنطن، إن «هذه الفترة تاريخية في حياة الأمة العربية، ونحن بحاجة لتكوين سياق فكري يواجه الأيديولوجيات المتشددة التي تطرحها داعش وتيارات الإسلام السياسي في المنطقة». وأضافت أن الإمارات دولة مهمة وسياساتها الخارجية تحارب التطرف والإرهاب، وتعمل على تكوين جبهة لمواجهة هذا الفكر المتطرف، مشيرة إلى أن التحالف الدولي جاء متأخرا إلى حد ما، في الوقت الذي كانت دولة الإمارات تدفع، منذ البداية، تجاه تكوين هذا التحالف وتؤيده». وأشارت إلى أن الحملة العسكرية على تنظيم «داعش» الإرهابي جزء من جهود واسعة، منها العمل السياسي والديبلوماسي والتفهم وتكوين سياق مناهض ومضاد لحركة «داعش»، التي لابد من محاربة فكرها الرجعي الذي يجذب المنطقة للوراء بأفكار دموية هدامة، بأفكار تنويرية حديثة نابعة من قيم إسلامية حقيقية. النموذج الإماراتي قال مختار لماني المبعوث السابق لجامعة الدول العربية لدى العراق إن الدول العربية تحتاج للنظر إلى التجارب التنموية الناجحة، مثل النموذج الإماراتي، التي تعد من أنجح الدول العربية التي عملت على تنمية الإنسان، بينما أهملت دول عربية عديدة شبابها، ما أدى لوقوعهم فريسة لتيارات مختلفة. ودعا لماني الدول العربية للاقتداء بالإمارات في التعامل مع الإنسان والتنمية البشرية والاهتمام بشعبها، لأن إهمالها هو ما أدى للمخاطر والدمار الحادث في الشرق الأوسط الآن. وأكد أنه كان يتمنى أن تحذو جميع الدول العربية حذو الإمارات في البناء والتنمية والسياسة الداخلية والخارجية التي تتسم بالاعتدال، مؤكداً «أن النتائج خير شاهد ودليل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©