بيروت - الاتحاد ووكالات الانباء: حددت المعارضة اللبنانية بعد غد الثلاثاء موعدا لتصعيد احتجاجاتها ضد الحكومة عبر الدعوة الى إضراب وإقفال عام في كل المناطق، وقالت المعارضة بقيادة ''حزب الله'' في بيان لها ''انه وبمواجهة تصلب وتعامي الفريق الانقلابي المتحصن خلف اسوار السراي الحكومي ما عاد امام المعارضة الوطنية غير اللجوء مرة اخرى الى قاعدتها الشعبية متوسلة عبرها وسائل تصعيد الاحتجاج السلمي والديموقراطي وهي تدعو اللبنانيين الى التعبير الصادق الحر عن خياراتهم الوطنية والسياسية بالاضراب والاقفال العام في كافة المناطق يوم 23 يناير''· مشددة على ان الاوضاع لن تستقر في لبنان من دون ولادة سلطة وطنية تؤسس عهدا جديدا عبر قانون انتخاب جديد وعادل وانتخابات نيابية مبكرة·
ودعا الاتحاد العمالي العام بدوره ايضا الى اضراب عام في انحاء لبنان بعد غد الثلاثاء للضغط على حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة قبل يومين من انعقاد مؤتمر ''باريس-،''3 وقال في بيان ''انه استكمالا لخطة التحرك السلمي التي نفذها الاتحاد العمالي لإسقاط ومواجهة الورقة الاقتصادية التي اعدها السنيورة وفريقه، يعلن الاتحاد الاضراب العام يوم الثلاثاء 23 يناير ويدعو العمال والشعب لجعل هذا التاريخ يوما للارادة الشعبية وللاحتجاج على الظلم والقهر''· وأضاف ''لنكن معا لإسقاط برنامج الحكومة الافقاري الذي سيؤدي الى زيادة الضرائب والرسوم وزيادة اسعار المحروقات ومضاعفة فاتورة الكهرباء، ولنكن معا من اجل حد ادنى للأجور يحفظ كرامتنا ومن اجل المحافظة على مؤسسات الدولة وتطويرها وتحسين ادائها بدل خصخصتها وبيعها للمحاسيب بأبخس الأثمان''·
وقالت مصادر المعارضة ان الهدف من الاضراب العام هو إصابة البلاد بالشلل التام بما في ذلك المرافق الاساسية العامة مثل مرفأ ومطار بيروت الدولي· في وقت كان الامين العام لـ''حزب الله'' حسن نصر الله قال في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الاول ان التحرك الجديد سيعطي المعارضة دفعة قوية وسيكون مهما ومؤثرا جدا، وأضاف ''ان لم يوصلنا الى هدف سيقربنا بقوة الى هذا الهدف ونحن نسعى الى ان نصل الهدف في اقرب وقت ممكن''· مشيرا الى انه لا اطار زمنيا محددا لانهاء الاعتصامات المستمرة منذ 50 يوما في وسط بيروت وانها قد تستمر شهرين أو ثلاثة أشهر ولن تتوقف الا عندما تحقق الهدف منها وهو حكومة وحدة وطنية او حكومة انتقالية يكون برنامجها اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري واقرار قانون انتخابي جديد واجراء انتخابات مبكرة تليها انتخابات رئاسية·
وفي المقابل، شنت قوى الاكثرية الممثلة بـ''فريق 14 مارس'' هجوماً على خطة المعارضة حيث حذرت من ان تصعيدها سيواجه بمزيد من الصمود السياسي والثبات على مبادئ ثورة الارز، كما اتهمت المعارضة بالانقلاب، محذرة من ان تحريك الشارع واللجوء الى الاضرابات لن ينفع في التغيير، وألا سبيل للحل الاّ بالحوار وان الحكومة شرعية ولن تسلم المعارضة الثلث المعطل· وقال وزير التربية خالد قباني ''تيار المستقبل'' ان تعامل الحكومة مع المعارضة لن يتغير وهي تحترم حق كل مواطن في التعبير عن آرائه شرط ان تبقى التظاهرات في اطار القانون من دون ان تخرج عن النظام العام·
ورأى رئيس الوزراء الاسبق سليم الحص ان حديث نصرالله كان رصيناً وعقلانياً ومسؤولاً لا سيما لجهة تأكيده على تجنب اشكال العنف والتصدي لاي استغلال فئوي او مذهبي او طائفي في ادارة الازمة· فيما رأى رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي ألا احد يستطيع ان يقول انه لبناني اكثر من الآخر وبالتالي عاجلاً ام اجلاً سيتم الاتفاق فلماذا يستمر الخلاف ودعا بعد زيارته رئيس البرلمان نبيه بري الى اعطاء حيّز للمبادرة العربية·
عدد اليوم
