لم تأت مباراة الشباب والنصر بأي جديد، على مستوى سباق المنافسة، في المجموعة الثانية لكأس المحترفين لكرة القدم، نتيجة لضعف حظوظ الفريقين، بعد البداية السلبية لكل منهما، ولكن الأمر الجديد الذي تحقق أمس الأول، يتمثل في عودة «فرقة العميد» إلى الانتصارات، وتحقيق دفعة من شأنها أن ترفع المعنويات، وتدفع الفريق لتصحيح وضعه، والاستعداد لمشوار دوري الخليج العربي، في ظروف أفضل، بينما أكدت خسارة الشباب أن الفريق يعاني من مشاكل فنية حقيقية، بعد أن كرر أخطاء مباراته نفسها أمام الجزيرة في الدوري، وعجز عن استثمار عاملي الملعب والجمهور، وتلقى الخسارة الثلاثة في بيته، من بين أربع مباريات خاضها حتى الآن فوق أرضية ميدانه.
وظهر الارتياح على «الأزرق»، بعد الفوز الثمين الذي حققه بثنائية، حيث أشاد إيفان يوفانوفيتش مدرب النصر بالمستوى الذي قدمه لاعبوه، خاصة في الشوط الأول، من خلال حسن تطبيق التعليمات، والنجاح في تسجيل هدفين، والحفاظ على مرماهم نظيفاً، مشدداً على أن المهمة لم تكن سهلة، لأن الشباب فريق قوي، ويعتبر من المنافسين الجيدين.
وبالنسبة لمدى تأثير هذا الفوز على مشوار المنافسة في البطولة، قال مدرب «العميد»: إن الفوز يعد شحنة معنوية للفريق، حتى يستعيد النتائج الإيجابية، ويعود بقوة في بقية الجولات المقبلة، لكنه اعترف بأن الخسارة في البداية أمام عجمان أضعفت من حظوظ فريقه في التأهل إلى الدور الثاني، مشيراً إلى أن النصر يسعى للفوز في كل مبارياته، بغض النظر عن حسابات التأهل، لأنه مطالب بتحسين نتائجه.
وشدد إيفان يوفانوفيتش على أن النصر يعتبر كل مباراة تحدي خاص، يجب الفوز فيها، وهو يعمل بجدية من أجل الارتقاء بمستواه، وتقديم صورة أفضل، مشيراً إلى أن الجهاز الفني لم يمض على تسلمه زمام قيادة الفريق، سوى فترة قصيرة، وبالتالي يحتاج إلى بعض الوقت، حتى يوصل فكره الكروي إلى اللاعبين، مبدياً ثقته الكبيرة في قدرات فريقه على تحقيق النتائج المرجوة، والوصول إلى الأهداف التي تم رسمها مسبقاً.
وأشار إلى أن النصر افتقد جهود عدد من لاعبيه الدوليين في بداية التحضيرات، الأمر الذي لم يساعد على الاستفادة من العناصر كاف، وتطبيق فكره الفني، ودفعه إلى إجراء بعض التغييرات في إشراك اللاعبين، متمنياً أن تكتمل صفوف الفريق قريباً حتى يستفيد «الأزرق» من عناصره الدولية.
أما فيما يخص وجود الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر سابقاً باستمرار في مباريات الفريق، ومدى انعكاس ذلك على معنويات اللاعبين، والجهاز الفني، أوضح إيفان يوفانوفيتش أن زنجا كان مدرباً لـ «العميد» لموسمين ونصف الموسم، وهو يحب فريقه السابق ويتابع أخباره، نافياً أن يتسبب حضوره في ضغوطات على اللاعبين أو المدرب.
من ناحية أخرى، اعترف البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب الشباب بأن فريقه قدم مباراة سيئة، وأن أكثر من أربعة لاعبين من صفوف «الجوارح» لم يظهروا بمستواهم، الأمر الذي انعكس على أداء الفريق، وتسبب في الخسارة.
وأضاف: إن «الأخضر» يعاني من غياب صانع الألعاب، القادر على الربط بين خطي الوسط والهجوم، وإمداد اللاعبين في الخط الأمامي بالكرات المواتية للتسجيل، ما حد من قوة الشباب، وأنه اضطر إلى إجراء تعديلات منذ الشوط الأول لتعديل الوضع، إلا أن الأهداف المبكرة التي تلقاها «الجوارح» صعبت من المهمة، وجعلته يخسر النقاط الثلاث على ملعبه.
وأوضح أيضاً أن الإرهاق والتعب وعدم تعافي بعض اللاعبين من توابع الإصابة بشكل نهائي، إلى جانب ارتفاع نسبة الرطوبة أثر على مستوى الفريق، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن ذلك لا يعد عذراً للخسارة. وعن الوضعية الحرجة التي يعيشها الشباب، من خلال خسارة ثلاث مباريات على ملعبه من أربعة لقاءات لعبها حتى الآن، أكد باكيتا أن عدم استغلال عاملي الملعب والجمهور يؤثر سلباً في مسيرة الفريق، لذلك تحدث مع اللاعبين، من أجل تعديل الوضع، حتى يكون الفريق أقوى على ملعبه.
أما فيما يتعلق بحظوظ «الجوارح» في البطولة، بعد أن تذيل الترتيب في المجموعة الثانية بنقطة «يتيمة»، لم يخف مدرب الفريق تضاؤل حظوظ «الأخضر» في التأهل إلى الدور المقبل، مشيراً إلى أن الجهاز الفني سيعمل خلال المباريات المتبقية على استثمارها في تجهيز اللاعبين ومنح العناصر الشابة فرصة للعب، وتأكيد حقيقة مستواهم، إلى جانب اختبار بعض الأمور التكتيكية والفنية تجهيزاً للدوري.
عدد اليوم
