مسافي - ياسين سالم:
طالب السائقون من مستخدمي طريق (مسافي - الذيد) المكتظ بالشاحنات على مدار الساعة بضرورة إنشاء حارة ثالثة لكل اتجاه وإقامة جسر (كوبري) لمرور السيارات وتفادي الوقوع بزحمة الشاحنات التي أصبحت تشل حركة السير والمرور على مدار اليوم على هذا الطريق الحيوي بالإضافة إلى ما تسببه هذه الشاحنات المحملة بأطنان من الصخور من أضرار بالغة ومخاطر جسيمة على سلامة الطريق ومستخدميه، ولاسيما وأن هذه الطرق كلفت ميزانية الدولة مئات الملايين من الدراهم وأصبحت عرضة للتدمير والخراب على يد الشاحنات وأصحاب الكسارات·
وأكد عدد من مستخدمي الطريق على أهمية إنشاء طرق بديلة لتفادي المزيد من الخسائر لوضع حد جذري لمشكلة الاختناق المروري الذي تسببه الشاحنات كل يوم علي طريق الذيد-مسافي·
وقال محمد الكعبي والذي يستخدم الطريق بشكل يومي: إن الزحمة التي تسببها الشاحنات أصبحت أمراً لا يطاق وهي تشكل خطراً داهماً ورعباً مستمراً لمستخدمي الطريق لاسيما للموظفين المرتبطين بعمل يتطلب الحضور الفوري للعاملين في القوات المسلحة والشرطة وهذه الفئة أكثر الأشخاص المتضررة من جراء هذه الزحمة التي أصبحت جزءاً من المعاناة اليومية ففي أغلب الأحيان ترى أن طابور الشاحنات امتد إلى مسافات طويلة ويزيد عدد الشاحنات في أحيان كثيرة الى 600 شاحنة وتصور في ظل هذا الكم الهائل في هذه الشاحنات المحملة بالصخور، ما هي المخاطر التي من الممكن أن تشكلها على السائقين ويظل السائق يعيش في قلق وتخوف حتى يتجاوز مخاطر هذه الشاحنات·
وطالب الكعبي بضرورة إيجاد حارة ثالثة خاصة للشاحنة مع إنشاء جسر أو كبري لمرور السيارات وعدم التصادم، أو الدخول في زحمة الشاحنات مع إنشاء طريق جديدة خاصة بالشاحنات مع وضع ضوابط على السائقين غير الملتزمين بقواعد السير فالملاحظ وبشكل واضح أن الكثير من السائقين تنقصه ثقافة المرور فنرى أن البعض يتهور ويدخل إلى الشارع بدون أي مراعاة لحقوق الآخرين بالمرور وهذا تجاهل صريح لقانون وآداب السير·
وأوضح أن الكثير من السائقين وبالأخص الأجانب الآسيويين الذين يقودون الشاحنات بحاجة إلى ثقافة مرورية وهذا يتطلب إرشاداً دائماً وتوجيهاً مستمراً لسائقي الشاحنات مع إلزامه بالتقيد بقواعد السير، كما أنه من الملاحظ أن الشاحنات تعمل على مدار الساعة وهذا يعني أن السائق يتعرض إلى إجهاد وإرهاق وهذا بدوره يسبب فقدان السائق للقيادة وتعرض
الآخرين للخطر·
وقد وقع الكثير من الحوادث المفجعة بسبب هذا الإهمال ونتيجة للاجهاد الزائد·
وقال هزاع الدهماني: إن طريق ''الذيد - مسافي'' أصبح من الطرق الخطيرة ونحن بحاجة ماسة إلى إيجاد حلول جذرية فالشاحنات تسبب كل يوم بل كل لحظة خطراً يهدد مستخدمي هذا الطريق والذي كان يقطع بأقل من عشر دقائق أصبح اليوم السائق يتمرمط بين الشاحنات أكثر من 45 دقيقة للوصول إلى دوار الذيد ويقطع أقل من 20 كيلو متراً·
وطالب الدهماني بضرورة إنشاء جسر لتخفيف الضغط الحاصل على هذا الطريق والخروج من الزجاجة والذي تسببت فيه مصانع الكسارات وشاحناتها المحملة بآلاف الأطنان من الصخور كما أن الصخور ذاتها تسبب مخاطر لا تحمد عقباها فهي قد تتساقط أو تقع في أي لحظة من الشاحنة على السيارات القادمة من الخلف والكثير من الحوادث الأليمة والكوارث وقعت بسبب تساقط الصخور من الشاحنات· وراح ضحيتها الكثير من الأبرياء·
وأكد الدهماني على أهمية عمل دراسة وافية لطريق (الذيد- مسافي) نظراً لأهمية هذا الطريق وما يشكله من دور في ربط الإمارات بالمناطق الشرقية وأن يتم إبعاد الشاحنات من خلال إنشاء طرق خاصة بالشاحنات وأن يتم عمل صيانة شاملة لهذا الطريق الذي تعرض إلى تدمير وتحطيم من جراء استخدام الشاحنات العملاقة·
إضافة إلى إنشاء أكثر من ثلاث حارات بكل اتجاه حتى يتمكن الطريق من أداء دوره بشكل أفضل واستعادة الانسيابية في حركة السير والمرور بدون أي عراقيل·
عدد اليوم
