السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حمادي يقدم رموزاً شرقية ومعاناة إنسانية في أبوظبي

حمادي يقدم رموزاً شرقية ومعاناة إنسانية في أبوظبي
11 مارس 2009 23:57
نظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الأسبوع الماضي في المجمع الثقافي بأبوظبي معرضاً تشكيلياً بعنوان ''انطلاقاً مع الخيول'' للفنان التشكيلي العراقي المغترب في بلجيكا ''حمادي'' عرض فيه 7 لوحات تشكيلية و29 نموذجاً تخطيطياً ''اسكتشات'' لأعمال منفذة، حضر الافتتاح عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وأنيك فان كالستر سفيرة بلجيكا لدى الدولة، وشهد المعرض عدد من الشخصيات الدبلوماسية والاجتماعية وفنانون وصحفيون وبعض من الجاليتين العراقية والبلجيكية· تنوعت أعماله بين الرسم بالزيت على الجمفاص وخاصة في اللوحات الـ7 التي تراوحت أحجامها بين 2 في 2 متر و60 في 60 سم، والرسم بالرصاص في التخطيطات على الورق مع استخدام الألوان المائية، في ''الاسكتشات'' الـ·29 هيمن اللون الأحمر على 3 لوحات من لوحاته الزيتية، كذلك اللون الأزرق في اللوحات الأربع الأخرى، كما كانت الخيول وجموحها وسط ريح عاتية، وحركتها المتحفزة عنصراً مهيمناً على مجمل ما قدم في المعرض، بينما بدت الرموز السومرية والموروثية من عالم الشرق بادية بوضوح في أعماله، كما كان الإنسان والخيول عناصر مؤثرة في مجمل أعمال الفنان ''حمادي'' الذي يرفض أن يكتب اسمه كاملاً بل يكتفي بالإعلان عن اسمه المنفرد، وهو بمثابة تمرد واضح على كل ما يحيط بهذا الفنان الذي يشتغل على فنه برؤية تبدو خاصة جداً، كما رمز لاحتلال العراق في لوحته ''ظلال ميدوزا'' وفي تخطيطاته الأربعة كان حصار غزة واضحاً أيضاً، ولم يكتف بذلك بل استطاع أن يحلق بالأقدام البشرية، فرسم لها أجنحة كي تطير· مستعرب إسباني يفوز بجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية منحت جائزة الشيخ زايد للكتاب لقب شخصية العام الثقافية إلى المستعرب الإسباني ''بيدرو مارتينيز مونتابيث''، وقال راشد العريمي الأمين العام للجائزة: إن منح مونتابيث الجائزة جاء تكريماً لدوره الرائد في بناء جسور التواصل بين الثقافتين العربية والإسبانية، وجمع المستعربين الإسبان والمستعربين في أميركا اللاتينية بالمتخصصين العرب باللغة والثقافة الإسبانية''· وخلال حياته المنغمسة بالثقافة والأدب أجرى مونتابيث بحوثاً عدّةً حول العالم العربي المعاصر بأوجهه الثقافية والسياسية، كما تعمق في العلاقات العربية الإسبانية في العصور الوسطى والحديثة، وترجم من العربية إلى اللغة الإسبانية أعمال أهمّ الكتاب والروائيين العرب المعاصرين· ومونتابيث من مواليد عام 1933 في بلدة شوذر من قضاء جيان الأندلسي في إسبانيا، يعمل أستاذاً بجامعتي غرناطة واليكانتي، وقد شغل العديد من المناصب الأكاديمية، ترأس جمعية الصداقة الإسبانية العربية والجمعية الإسبانية للدراسات العربية، منح العديد من الجوائز والأوسمة، وحاز على جائزة التضامن مع العالم العربي من جمعية الصحفيين العرب في إسبانيا، وحاصل على درجة الدكتوراة بالفلسفة والأدب (اللغات السامية) من جامعة كومبلوتنسي بمدريد، إضافة إلى ثلاث درجات دكتوراة فخرية من جامعة جيان وجامعة اليكانتي وجامعة غرناطة· يذكر أن مونتابيث عضو في العديد من المراكز العلمية والثقافية، وكتب في التاريخ الأندلسي واللغة العربية والترجمة، وترجم أعمال محمود درويش، وترجم قصائد نزار قباني للإسبانية عام ،1965 ودرس وترجم للعديد من الشعراء العرب؛ مثل أدونيس وجبران، وترجم نماذج من الشعر الفلسطيني (1974) وقصيدة فلسطين (1980)، وكتب العديد من البحوث؛ منها العرب والبحر الأبيض المتوسط (1999)، والأدب العربي اليوم (1987)، ولماذا العراق؟ (2003)، ومأساة العرب الكبرى (2003)، والعالم العربي وتغيرات القرن (2004)، وتطلعات الغرب والحرمان العربي (2008)· معرض أبوظبي للكتاب ينطلق 17 مارس تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنطلق فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة خلال الفترة من 17 ولغاية 22 مارس 2009 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض· وأعلنت شركة ''كتاب'' الجهة المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، وهي المشروع المشترك بين هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومعرض فرانكفورت للكتاب، بأن الدورة الجديدة تهدف لدعم نمو قطاع النشر على المستوى الإقليمي وتشجيع القراءة بين أفراد المجتمع· وكان محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث قد كشف عن أن كبرى دور النشر العربية والدولية من أكثر من 50 دولة من مختلف أنحاء العالم تشارك في الدورة القادمة· وأكد المزروعي أن تضاعف عدد الدول المشاركة خلال عامين من إطلاق استراتيجية تطوير معرض أبوظبي الدولي للكتاب من 25 إلى 50 دولة من مختلف قارات العالم، إنما هو أوضح دليل على المكانة الدولية التي وصل إليها معرض أبوظبي الدولي للكتاب، خاصة وأن الدورة القادمة تشهد ازدياد مساحة أجنحة دور النشر الأجنبية بنسبة 50%، وارتفاع عددها إلى 200 دار نشر عالمية من أصل ما يزيد عن 500 دار نشر تم اعتماد مشاركتها· ووفقاً لمدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، فإن دورة عام 2009 من المعرض ستكون الأضخم في تاريخه، ويتوقع أن تتخطى جميع الأرقام القياسية التي سجلها المعرض في دورة عام 2008 عندما شارك فيه 482 ناشراً من 42 دولة حول العالم· كما ويتوقع أن يسهم حضور كتّاب عرب وعالميين لهم بصمات عالمية مثل هينينج مانكيل وأميتاف غوش ورجاء الصانع، في إثارة اهتمام الجمهور· وبهذه المناسبة فإن ''الاتحاد الثقافي'' سوف يصدر بصورة يومية، لتغطية فعاليات المعرض، واستطلاع آراء الناشرين والمؤلفين ورواد المعرض، في صناعة الكتاب العربي والعالمي، وانتشاره·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©