المكياج المناسب يبرز شخصية المرأة وتسريحة الشعر تخضع لمعايير الذوق

يرى أخصائي قص الشعر محرم عز الدين أن موضة الشعر والماكياج لا ترتبط بأي زمان ومكان، وتخضع لمعايير الذوق، ولا يجب علينا السير وراء الجديد حتى لو كان مناسباً. حيث تحاول بعض النساء التشبه بالنجمات الشهيرات، وتقليد تسريحة شعورهن وقصاتهن وحتى ألوان تلك القصات، وغالباً ما تأتي النتيجة غير مرضية. ودعا إلى الأخذ بعين الاعتبار برأي المتخصصين سواء بالنسبة للشعر أو الماكياج، لا سيما أنه تعامل في مشواره العملي مع نجمات والتقى عدداً من اللواتي يرغبن بـ” لوك” مشابه للمشاهير.


ينصح اللبناني محرم عز الدين بأن تختار المرأة ما يليق بوجهها، وأن تتجنب التقليد الأعمى.
عز الدين يرى أن كل النســاء جميلات شريطة أن تعرف المرأة كيف تبرز مكامن الجمال عندها، وأن تخفي بشكل أو بآخر بعض العيوب لديها إن وجدت، وبالإمكان القيام بذلك بخطوات بسيطة قد تتدخل فيها أدوات الماكياج أحياناً دون اللجوء إلى عمليات التجميل والجراحات التي صارت رائجة في هذه الفترة.
ويشير إلى أن موضة الشعر الطويل لا تزال مرغوبة ومطلوبة، خصوصاً عند النساء العربيات اللواتي يعتبرنها سر الجمال بل تاج الجمال، علماً بأن للشعر القصير زبوناته أيضاً، لا سيما عند النساء العصريات والعاملات كونهن يستطعن ترتيبه بشكل بسيط وسريع وبطريقة عملية.

الألوان الدارجة

وبالنسبة للألوان لهذا الموسم، يقول عز الدين إن الأشقر والأسود والأحمر كلها ألوان دارجة، إلى جانب ألوان الشوكولاته والألوان البنية بتدرجاتها، ولا بأس ببعض الخصلات الملونة لأنها تضفي لمسات من الرونق والسحر. ويضيف “الموضة قد تكون نفسها أحياناً، لكنها في الأساس ترتبط بالذوق، مثل موضة الشعر الطويل، مع الإشارة إلى أن المرأة العربية تحب دائماً أن يكون شعرها طويلاً، على عكس الأجنبية التي تعتمد المنطق العملي في حياتها، حتى في مظهرها، فتختار القصات القصيرة”.
ويعتبر أن لكل امرأة ذوقها الخاص وشخصيتها المختلفة، وهو يحاول أن يربط بين جمالها وذوقها ورؤيته لما يناسبها لينفذ تسريحة ناجحة ترضي الزبونة كما ترضيه.

المرآة العاكسة

ويرى عز الدين أن الماكياج هو المكمل للتسريحة، والجديد هو أن التسريحة هي المرآة العاكسة على الوجه، وبالتالي يجب اعتماد الألوان التي ترسم التناقضات الجميلة، وليس المؤذية. ويشير عز الدين إلى أن الماكياج يعتمد على إبراز لون العيون من خلال الكحل، وأن اللون المعتمد في الوجه هو الذي يرفع من نسبة جمال العيون، والخدود والشفاه والأنف ومحيط الذقن التي يجب الإحاطة بألوانها كي لا تتناقض بما يسقط الشكل في متاهة الكثافة اللونية أو البهتان، ويجب التنبه لهذه المسألة جيداً. ويضيف “الماكياج والتسريحة ينطلقان من أساس لوني واحد، لكن هناك فرق ضروري بينهما حين يكون الشعر بلون قاتم أو العكس”.

ويلفت إلى أن البشرة البيضاء تحتاج إلى الألوان لرفع قيمة جمالها، وتليق بها الألوان الفاتحة كالأزرق والبنفسجي والألوان الترابية، كما يُفضل استعمال الماسكارا البنية لها. أما البشرة السمراء فتكون الألوان المستخدمة غامقة نوعاً ما وقريبة للترابية المتدرجة مع الأحمر الفاتح الخفيف. ويؤكد عز الدين أن البساطة هي أساس الجمال ليلة الزفاف، لأن العروس يجب أن تظهر بأروع صورها، والماكياج يجب ألا يغير من ملامحها أو تعابيرها أو شكلها، فليس من الضروري أن تكثر العروس من الماكياج لتكون مختلفة ليلة عرسها