السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مبعلي: «المجهول» ينتظر منتخب إيران بعد رحيل قطبي

مبعلي: «المجهول» ينتظر منتخب إيران بعد رحيل قطبي
25 يناير 2011 23:34
على الرغم من خروج المنتخب الإيراني من الدور ربع النهائي لبطولة أمم آسيا، إلا أن الأداء القوي الذي ظهر به في الدور الأول، والنتائج الإيجابية التي حققها وحصده للعلامة الكاملة في مجموعته، والمستوى المتميز الذي أظهره في مختلف مبارياته، لفت أنظار جميع المتابعين للكرة الآسيوية، خاصة بعد التراجع الكبير الذي عرفته الكرة الإيرانية في السنوات الأخيرة، على صعيد المنتخبات، بسبب المشاكل الكثيرة التي عاشتها. وخطف المدرب أفشين قطبي الأضواء، بفضل اللمسة الفنية الخاصة، التي أضفاها على المنتخب الإيراني، وقيادته الناجحة، لكوكبة من النجوم الكبار، إلا أن انتهاء عقده مع الاتحاد الإيراني، ومغادرة للعمل مع أحد، الفرق اليابانية أوجد نوعاً من التخوف لدى الجماهير، وحتى اللاعبين، بخصوص مستقبل المنتخب الإيراني، في مرحلة ما بعد البطولة الآسيوية. وبعد انتهاء المشاركة الآسيوية سألنا إيمان مبعلي أحد النجوم الذين أعاد افشين قطبي اكتشافهم، وإبرازهم على الساحة الآسيوية، عن مصير منتخبه بعد رحيل مدربه، فأبدى تخوفه على مصير منتخب بلاده بعد سنتين ناجحتين بقيادة هذا المدرب، حيث اعتبر أن قطبي يعد من أنجح المدربين الذين عرفتهم الكرة الإيرانية، لما حققه من نقلة نوعية في العمل، والأجواء الإيجابية التي ادخلها داخل المنتخب. وأضاف أن المدرب جعل اللاعبين على قلب رجل واحد بفضل سياسته في العمل، وعدم تفرقته بين مختلف العناصر الموجودة بالقائمة، حيث حرص على إيجاد لحمة قوية تربط الجميع، سواء المحترفين في أوروبا أو الذين يلعبون في الدوري الإيراني. وأكد إيمان أن روح الفريق الواحد أصبحت واضحة داخل الملعب وخارجه، وحتى عند تسجيل هدف الكل يفرح بذلك، على عكس ما كان حاصلاً في السابق، عندما كان الوضع سلبياً، بسبب الشللية. واعترف أن الفترة السابقة كانت الأصعب في الكرة الإيراني، حيث كان المنتخب، تحت سيطرة بعض العناصر المشهورة، والذين يعتبرون منتخب إيران لا يسوى أي شيء بدونهم، معتقدين أن عدم شاركتهم في أي مباراة يعني خسارة المنتخب وتدهور مستواه. وأشار أيضاً إلى أن الوضع اختلف خلال فترة قطبي، لأن المنتخب الإيراني أصبح يملك منتخبين جاهزين، والكل يعمل بجدية من أجل اللعب، وتقديم الإضافة دون التفكير، في من هو الأساسي أو الاحتياطي. كما اعتبر إيمان أن المدرب ادخل روحاً جديدة في المنتخب، وغير الأجواء وحفز الجميع للعمل والعطاء بدلاً من التفكير في خدمة مجموعة على حساب الأخرى، مثلما كان حاصلاً لأن هدفه ترك بصمة إيجابية على الكرة الإيرانية، تستمر بعد رحيله، ويتذكره بها الجمهور. وعن الدور الذي لعبه في بروز إيمان مبعلي مرة أخرى في المنتخب الإيراني، بعد غياب طويل عن القائمة الدولية، بسبب إقصائه من قبل المدرب السابق، علي دائي لفترة طويلة، قال:”هذا المدرب ساعدني على تفجير طاقتي، والبروز بالشكل المطلوب بفضل تشجيعه المتواصل لكل اللاعبين، وتركيزه على الأداء، وليس على أمور جانبية”. وأضاف أن قطبي عمل بأسلوب علمي متطور لخدمة الكرة الإيرانية وليس حباً في الشهرة أو البروز، مشيراً الى أن المدرب يسجل كافة الحصص التدريبية للمنتخب بالكاميرا، ثم يعيد تقييم أداء كل لاعب خلال الحصص، بناء على إحصائية، وأرقام تتعلق بالركض داخل الملعب، ومعدل السرعة والتمريرات والتصويبات، وذلك لمعرفة إيجابياته وسلبياته، ومدى قدرته على إفادة المنتخب الإيراني، الأمر الذي ساعد على بقاء العناصر الأكثر قدرة على إفادة المنتخب في هذه البطولة الآسيوية. وبخصوص المرحلة المقبلة التي تلي هذه البطولة الآسيوية، أوضح إيمان أن قطبي غادر المنتخب الإيراني، بعد نهاية أمم آسيا في قطر، وذلك لتدريب أحد الأندية اليابانية، بعد أن سبق له توقيع عقد قبل انطلاقة البطولة. وعن سبب عدم تجديد مسؤولي الاتحاد الإيراني مع المدرب، أوضح بأنه لا يعرف الأسباب إلا أنه يعلم جيداً أن المدرب اختار الرحيل مبكراً وبغض النظر عن نتائج البطولة الآسيوية. وأضاف أن لاعبي المنتخب يجهلون المستقبل لأنهم لا يعلمون وجهة اتحاد الكرة الإيراني في المرحلة المقبلة، وهل سيتعاقد مع مدرب إيراني أو أجنبي، وبالتالي هل بإمكان الجهاز الفني الجديد الحفاظ على المكتسبات التي تحققت ومواصلة الارتقاء بالكرة الإيرانية وإعادتها الى مكانتها الطبيعية. وتمنى مبعلي في ختام كلامه أن تكون البطولة الآسيوية العودة الحقيقية للكرة الإيرانية، على الساحة القارية سواء في بطولاتها، أو في تصفياتها المؤهلة إلى كأس العالم، معتبراً أن منتخبه يضم نخبة من اللاعبين المتميزين، سواء من أصحاب الخبرة أو الشباب، بالإضافة إلى التكاتف الحاصل بين مختلف العناصر لتصحيح الوضع في المرحلة المقبلة. وأكد أن الخروج من الدور ربع النهائي أمام كوريا الجنوبية ليس نهاية المطاف، على الرغم من أن المنتخب الإيراني كان قادراً على تقديم الأفضل، والوصول الى أبعد ما يمكن إلا أنه اعترف ببعض الأخطاء في آخر لقاء والتي أدت الى تسجيل المنافس لهدف قاتل وحسم بطاقة العبور. واعتبر أن المرحلة الحالية هي الأفضل له خلال 12 عاماً مع المنتخب الأول، متمنياً أن تنجح الكرة الإيرانية في التعاقد مع مدرب كفء يساعد منتخبه على خوض تصفيات كأس العالم التي تنطلق قريباً بقوة حتى يشارك في مونديال البرازيل 2014.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©