مدريد، أوسلو (د ب أ)
علقت صحيفة البايس الإسبانية على الهبوط الحاد الذي شهدته أسواق الأسهم الأميركية مؤخراً، ودور الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذا الهبوط، قائلة أمس إنه رغم أن الهبوط الحاد الذي تعرضت له أسعار الأسهم في بورصة وول ستريت «مذهل»، إلا أنه يجب تحليله بحذر «ودون الاستجابة لإغراء الدعوة لدق نواقيس الخطر في وقت سابق لأوانه». وذهبت الصحيفة إلى أن «تحليلاً مبدئياً لهذا الهبوط.. يسمح ببعض التفسيرات التي تجعل مثل هذا الجو الكارثي غير ضروري... ولكن الحقيقة هي أن السياسة الاقتصادية لترامب تساعد على وجود تسارع محموم في النمو الاقتصادي وأن سياسته الخاصة بالدولار تجعل حدوث هزات متفرقة ممكنة في القطاع المالي». وشددت الصحيفة على ضرورة مراقبة الاقتصاد الأميركي بدقة، وقالت إنه رغم عدم وجود أسباب تدعو لدق نواقيس الخطر، إلا أن سياسة ترامب تدفع الاقتصاد الأميركي والاقتصاد العالمي باتجاه التعرض لاختلالات مفاجئة.
من جانبها، علقت صحيفة أفتنبوستن النرويجية المحافظة أمس بقولها إن كثيرين تعودوا بسبب طول فترة خفض الفوائد البنكية على أن اقتراض المال مجاني تقريبا. ورأت الصحيفة أنه «في مثل هذا الحال، فإن المال يجد طريقه سهلاً لسوق الأسهم المحفوف بالمخاطر». وتوقعت الصحيفة أن «تعود هذه الأموال الآن للاستثمار في السندات والأوراق المالية الآمنة».
وذهبت الصحيفة إلى أن هناك عاملاً إضافياً ساهم في هذه الاضطرابات «ألا وهو دونالد ترامب»، وقالت: «كانت البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة جيدة لفترة طويلة، نسب ترامب هذا الإنجاز لنفسه، ولكن السيرك الموجود حول الرئيس ليس صحياً للاقتصاد، لقد بدأ الانهيار في البورصات عندما تفاخر على شاشات التلفاز بسياسته الاقتصادية». ورأت الصحيفة أن الشكل الذي ظهر به ترامب «لم يكن مناسبا لرئيس يمثل التلفاز له هذه الأهمية»، وقالت «إذا أراد الشرف عندما تتجه المؤشرات لأعلى فلا يمكنه أن ينفي مسؤوليته عندما تتجه المؤشرات لأسفل».
وكان البيت الأبيض قال أمس الأول، إنه يشعر «بارتياح بالغ» إزاء الوضع الحالي للاقتصاد الأميركي، رغم التقلبات الأخيرة في سوق الأسهم. وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض «الاقتصاد قوي للغاية حالياً. الرئيس ما زال يركز على أسس الاقتصاد الطويلة الأجل، لم يحدث شيء على مدى اليومين الماضيين في اقتصادنا يختلف بشكل جوهري عما كان قبل أسبوعين، ونحن مرتاحون جداً لما نحن فيه الآن».