الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الخبراء يعتبرون الفحم بديلاً للنفط

20 يناير 2007 22:47
إعداد - مريم أحمد: أكد الخبراء ضرورة البحث عن بدائل أقل تكلفة للنفط في ظل ارتفاع اسعاره والمشكلات السياسية التي قد تؤدي إلى نقص الامدادات من الدول المنتجة والمصدرة للبترول مشددين على ان الفحم من البدائل التي يمكن الاعتماد عليها لتوفير طاقة رخيصة وأقل كلفة· وتشير التقارير الى أن العديد من الدول تتجه نحو تعدين الفحم باعتباره وقود المستقبل المثالي للوقت الحاضر ولخمسة عقود قادمة على الأقل حسب ما ذكره الخبير العالمي جيم جوباك في مقالة بعنوان ''الاستثمار في طفرة الفحم القادمة''· وهذا التوقع ناتج من أن الفحم أرخص سعرا من النفط، كما أن عملية الإمداد الفحمي تعد من العمليات المستقرة· ويرى المحللون أن بالإمكان الاستثمار كذلك في أسهم شركات الفحم، بالإضافة إلى أسهم الشركات المصنعة لتوربينات البخار التي تساهم في تحويل الفحم الى طاقة كهربائية· ويذكر أن الفحم يعد من مصادر الوقود الرخيصة مقارنة بمصادر وقود أخرى تستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية· وذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز ان أكبر شركات تصنيع توربينات توليد الكهرباء، مثل جنرال إلكتريك وسيمنز الألمانية، وألستوم الفرنسية، لاحظت تحولا واضحا متمثلا في زيادة الطلب على توربينات توليد الكهرباء· ووفقا لما ذكرته الشركات الثلاث العملاقة، فإن وحدات الطاقة الفحمية ستشكل نسبة 40 في المائة من جميع الطلبات في الأعوام العشرة المقبلة، مقارنة بحصة توربينات الغاز الطبيعي التي تراجع الطلب عليها بنسبة تراوحت من 25 الى 30 في المائة· وهذا يشكل تحولا مستقبليا كبيرا في سوق الطاقة، يؤدي الى زيادة الطلب على الفحم· وكانت وزارة الطاقة الأميركية قد أشارت في وقت سابق الى أن استهلاك الفحم في الولايات المتحدة سيقفز بنسبة 73 في المائة ليصل الى 1,9 مليار طن· وذكرت الصحيفة ان أنظار البعض تتجه الى الغاز الطبيعي بديلا اقتصاديا للطاقة، لكن الواقع يؤكد أن أسعار النفط تشكل دعما كبيرا لأسعار الغاز الطبيعي· وعلى سبيل المثال عندما بلغ سعر برميل النفط حوالي 75 دولار، دعم ذلك سوق الغاز الطبيعي رغم عدم وجود نقص في إمدادات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة· وتساءلت ما هو البديل المثالي إذاً؟ حتما ليس اليورانيوم، لكن ربما يصبح اليورانيوم وقود المستقبل في عام ·2015 أما الغاز الطبيعي، فقد كان وقود المستقبل لعام 2000 وليست طاقة الريح أو الشمس كذلك· وأشار الخبراء الى ضرورة البحث عن بدائل فعالة ومضمونة للنفط، وذلك في ظل التقلبات الجنونية وغير المتوقعة للأسعار في سوق النفط والغاز الطبيعي حتى وإن استغرقت عملية التحول تلك فترة من الزمن· وتبدأ الخطوة الأولى في سياسة الاقتصاد البديل للطاقة عند النفط، ففي أبريل من العام الماضي، حققت أسعار النفط رقما قياسيا بلغ حوالي 75,17 دولار للبرميل عن تسليم شحنة شهر يونيو من عام ،2006 وذلك قبل أن تتراجع الى 72 دولارا للبرميل بسبب إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش عن إيقاف عملية شراء النفط لملء الاحتياطي النفطي الاستراتيجي· وتشير التوقعات عن مستقبل سوق النفط إلى أن الأسعار ربما تشهد ارتفاعا كبيرا في المستقبل بالإضافة الى المخاوف المتزايدة والقلق من قبل الدول المستوردة للنفط، بشأن تعطيل إمدادات النفط لأسباب غير متوقعة في المستقبل· وربما يكون هذا خوفا منطقيا ذا مبرر، وعلى سبيل المثال نذكر إيران، وهي ثاني دولة عضو في أوبك من حيث الإنتاج النفطي، التي تواجه مشكلات سياسية في برنامجها النووي· أما نيجيريا، خامس أكبر مصدر نفطي للسوق الأميركية، فقد أصبحت مرتعا لكل ما له صلة بالعنف السياسي· حيث استهدفت حركات التمرد الثورية تسهيلات الإنتاج المملوكة لشركات النفط العالمية في دلتا نهر النيجر الغني بالنفط· وذكرت الصحيفة أن شركة إكسون موبيل الأميركية النفطية كانت آخر شركات النفط العالمية العملاقة التي نفّذت عملية الإجلاء من محطات النفط النيجيرية، وكان ذلك في أبريل من العام الماضي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©