الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نادين الراسي تُشخّص أوجاع لبنان في دراما «الصراع»

نادين الراسي تُشخّص أوجاع لبنان في دراما «الصراع»
5 أكتوبر 2013 20:44
الفنانة نادين الراسي، حلت ضيفة مؤخراً على برنامج «زهرة الخليج»، الذي تعرضه قناة أبوظبي الأولى، في أول زيارة لها لإمارة أبوظبي، والتي وصفتها بأنها عاصمة للثقافة والفنون بكل أنواعها، موضحة أنها قوبلت بكل حفاوة وكرم من جانب أسرة البرنامج والقائمين عليه منذ وصولها للعاصمة وحتى مغادرتها لها. لذلك لن تكون هذه الزيارة هي الأخيرة بالنسبة لها، حسبما قالت، بل سوف تتبعها زيارات أخرى لهذا البلد الرائع. تتابع الفنانة نادين الراسي، عن انطباعها الأول لهذه الزيارة وتأثير هذا السلوك المحترم على الضيوف، قائلة إنها وجدت الأصالة في أبوظبي، وكذلك الاحترام والإنسانية، فهي ما زالت تحافظ على العلاقات الطيبة بين الناس، وهذه المبادئ عندما توجد في أي مجتمع تكون ظاهرة صحية للحياة البسيطة بين البشر، كما شعرت أنها بلد تنتمي إلى البلدان الحديثة التي تسير نحو النهضة الحضارية والإنسانية على المستويات كافة». تميز «زهرة الخليج» وعن برنامج «زهرة الخليج» ومشاركتها فيه، وأهم الفقرات التي أعجبتها، تشير بقولها: «سأكون صريحة، المواضيع لم تجعلني أشعر بالملل رغم طول وقت التسجيل في البرنامج، والسبب هو وجود هؤلاء الشباب والصبايا المشاركين في البرنامج، وعلى رأسهم الفنانة الرقيقية أريام.. فهذا الجو اللطيف يشعرني بأني واحدة من هذا الفريق. وقد دار بيننا حوار شمل عدة قضايا تهم الناس، مثل الصحة والسفر والثقافة والموضة، وهذه الأجواء لا يوجد مثلها في أي برنامج آخر. ومن المهم جداً أن نتوجه للمشاهدين بكل هذه الأشياء لكي لا يشعرون بالملل ويستفيدون من الفقرات المنوعة للبرنامج، أيضا علاقة هؤلاء الأشخاص الذين يجتمعون على طاولة مستديرة ويتناقشون بأمور عديدة فيها شفافية وصدق، هذه ميزة أخرى للبرنامج يستفيد منها الجميع. لذلك أرى أن نجاح برنامج «زهرة الخليج» يعود إلى مشاعر الحب والاحترام التي تجمع العاملين به». مفاجأة «الصراع» وفي موسم رمضان الفائت، كان لنادين الراسي مشاركة في مسلسل «الولادة من الخاصرة 3» وقبله مسلسل «خرم إبرة « مع الفنان عمرو سعد في دور لبنانية تهرب من أهلها في لبنان وتعيش في جورجيا. وها هي تحدثنا عن الجديد لديها، موضحة: «الأفكار فيها كثير من الأشياء، لكن في مرحلة التنفيذ، أعمل دورا مهما في مسلسل «الصراع» الذي يحكي عن لبنان مثل ما هو». وتوضح نادين هذه الإشارة بقولها: «أنا أعتبر نفسي قدمت أدوارا كثيرة من قبل، لكن هذه الشخصية التي سأقدمها أعتبر نفسي فيها أنا لبنان بكل طوائفه ومذاهبه، لأنه يحكي عن هذا الواقع، يحكي عن طبقات المجتمع، أنا هذه الشخصية التي سأمثل فيها بلدي، وللمرة الأولى أتحدث بهذه الصراحة، وعليكم أن حاكموني على قدر ما أعطي». وبسؤال نادين إن كانت قد قامت بالتحضير لتقديم هذا الدور الذي تعتبره يمثل لبنان بكل ما فيه من تيارات وطوائف وأحزاب، والمهمة الصعبة التي ستقوم بها، تؤكد على ذلك قائلة: «الدور ليس بالأمر السهل، حيث أعيش في هذا المجتمع، وأشعر بكل أوجاعه، وذلك من خلال تسليط الضوء عليه بتعمق أكثر.. بالطبع، الموضوع سيكون أليماً، إنما ليس جديدا، لذلك لم أشعر بالخوف أو التردد، لأن الذي سوف نقوله ونحكيه في هذا المسلسل هو واقع الإنسان الذي يريد أن يعمل على تحسين واقعه وأحوال مجتمعه حتى يلقى نتائج جيدة في المستقبل ويصل للأفضل. لابد من الاعتراف بالواقع الذي نعيشه، ولا يجب علينا أن نختبئ وراء أصابعنا، وأنا جدا متحمسة لهذا العمل مع أني أعرف أننا سوف نطرح فيه أشياء مهمة، لكن يجب علينا أن نضع الملح على الجرح حتى يطيب». وجع لبنان ولكي نعرف تفاصيل أكثر عن مسلسل «الصراع» التي تستعد له نجمة الدراما اللبنانية نادين الراسي، أكدت قائلة: «العمل للمخرج سمير حبشي، والسيناريو لجريتا غصيبي وهي المرة الأولى التي تكتب فيها سيناريو، ومع ذلك نجحت في ترجمة أوجاعها على الورق، بل وجع كل لبناني.. موضحة الراسي، أن هناك عملاً عربياً مع سيف الدين السبيعي إلى جانب ممثلين كبار من سوريا، وسأجسد فيد دور سلطانة بنت شامية. والعمل يحكي عن الشام العتيقة والأيام الحلوة التي نتذكرها والأشياء الصعبة التي كانت موجودة فيها، لأن الحياة فيها الحلو والمر، وإذا ما كان فيها سلبياتها وإيجابياتها لا تكون صحية، وهذا العمل سيكون من تسعين حلقة. وسوف يعرض على الشاشات العربية في رمضان القادم. والتصوير سيكون في أبوظبي، ودبي، وبيروت، وحاليا لدي عمل جديد اسمه «أميليا» يعرض على «إل. بي. سي» وأجسد فيه دور امرأة مسيحية تزوجت من مسلم وتعيش بضيعة لبنانية. العمل يقدم العلاقات بين الأهل كيف تكون، وهو للكاتب طارق سويد ويحكي عن الزواج المدني، ومعاناة المرأة التي يتوفى زوجها وهي مرفوضة من أهله وأهلها». «منبر الموتى» وحول المسلسلات التي شاركت فيها وتناولت الأحداث في سوريا، تقول الراسي: «أعتقد أن «منبر الموتى»، وهو الجزء الثالث من «الولادة من الخاصرة»، من تأليف الكاتب سامر رضوان، وإنتاج شركة «كلاكيت» للإنتاج والتوزيع الفني، هو من أكثر المسلسلات التي رصدت الواقع الميداني الذي يحدث في سوريا في شهر رمضان الماضي، بينما مسلسل «سنعود بعد قليل» يحكي عن الشق الإنساني والاجتماعي.. مشيرة إلى أن «منبر الموتى» تناول روايات عن الأرض، عن الفساد، عن الناس الذين ليس لهم علاقة بالأحداث لكنهم تورطوا، والعمل كان فيه تنوع كبير من النواحي كافة. ومن تابع العمل وجد فيه جرأة في طرح الموضوع، وأعتقد أنه عمل جدا ناجح وجميل. وطبعا لا يوجد عمل يخلو من بعض الشوائب والأخطاء، إنما الجميع اجتهدوا في أداء دورهم، فالوجع كله واحد لكل الدول العربية، أما الإخراج فكان جيدا، والنص أيضا، وفريق العمل على ما أعتقد قدمه بشكل متميز، وبالفعل هناك أناس استشهدوا في «منبر الموتى» حيث راح تسعة شهداء خلال التصوير».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©