الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاستعدادات للحج تمهد الطريق لقبول الفريضة

الاستعدادات للحج تمهد الطريق لقبول الفريضة
5 أكتوبر 2013 20:34
ينتظر المسلم فرحة أدائه لمناسك الحج، ويتلهف لإجراء الترتيبات اللازمة له تماماً، وكأنه يتحضر ليوم عرسه الروحي، وهو يكثر من الأدعية والاستغفار والرجاء بأن يتقبله الله ويغسل نفسه من الخطايا ويجلي قلبه من الذنوب، وفي مقدمة الأعمال التي تسبق السفر إلى الأراضي الطاهرة تستوقف المسلم مجموعة استعدادات نفسية تضعه في مواجهة صادقة مع أمور دينه ودنياه، وفي هذا الإطار دعا المركز الرسمي للإفتاء في الدولة، المتوجه إلى حج البيت, أن يتفقه في أحكام الحج والعمرة عن طريق سؤال أهل العلم، ومطالعة الكتب النافعة في ذلك ليتسنى له أن يؤدي هذه العبادة على الوجه الذي أراد الله سبحانه وتعالى أن تؤدى عليه، وأن يحرص الحاج على الإتيان بأركان الحج وواجباته وما استطاع من السنن. طلب السماح وتتصدر هذه الاستعدادات حرص المسلم على أداء ديونه، وطلب السماح ممن قد يكون أساء إليهم أو أخطأ في حقوقهم، والعزم على أن يحفظ لسانه ويصون الأمانات، ويبتعد عن النميمة واستغابة الناس. وتقول إنعام البدوي (68 عاماً) إنها لطالما كانت تحلم باليوم الذي ستتمكن فيه من أداء مناسك الحج. وكانت أوضاعها المالية تحول من دون قدرتها على تحمل تكاليف السفر، غير أنها بمجرد أن جمعت المبلغ المطلوب كاملاً حتى عزمت النية. وتذكر أن عيدها الحقيقي بدأ من اليوم الذي حصلت فيه على الأوراق الضرورية التي تصرح دخولها إلى الأراضي المقدسة برفقة حملات النساء الصالحات. وعندها أدركت أن رب العالمين استجاب لدعائها، مما جعلها تكثر من التسبيح والتحميد. وتذكر إنعام التي يؤكد كل من يعرفها أنها امرأة طيبة تحسن التعامل مع الأهل والجيران، أنها كانت حريصة على طلب السماح من الجميع قبل أن تتوجه إلى الحج قبل 4 سنوات. وترى خديجة عوض(47 عاماً) أن أجمل هدية يمكن للمسلم أن ينالها في حياته، هي تذكرة سفر إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج. وهي تستمتع حالياً بهذا الشعور الذي تعد له العدة حتى تصبح عند الله عز وجل من المقبولين. وحول سؤالها عن الاستعدادات التي تقوم بها، تقول إنها تمضي ساعات طويلة في جلسات مع نفسها في مصارحة لغسل النفس من الذنوب. وتشدد على أن الخطايا التي يرتكبها الإنسان قد لا تكون من الكبائر، ومع ذلك لابد من الاعتراف بأن الخطأ يبقى خطأ. وأكثر ما تندم عليه خديجة، دخولها أحياناً، ومن دون قصد في أحاديث نسائية قد يتخللها شيء من الغيبة. إخلاء الذمة ويذكر يوسف الهاملي الذي ينوي القيام بفريضة الحج الأسبوع المقبل أنه منذ أكثر من 3 أشهر يجهز نفسه لهذه المناسبة العظيمة. ويقول إنه بعد الكثير من القراءات حول فريضة الحج، تبين له أن أمور هذه العبادة لا تقتصر على المناسك، وإنما لابد من أن تسبقها قائمة من الشروط التي تنطوي تحت مظلة الاستعدادات النفسية أولاً، وتخليص الذمة مع الناس. ويتحدث أنيس عبد ربه عن بر الوالدين وإكرام الزوجة قبل السفر لأداء فريضة الحج، ويتعجب كيف أن البعض يسقطون مثل هذه الأمور من اعتباراتهم. ويقول «رضا الله من رضا الوالدين، وخيركم خيركم لأهله، وعليه فإنه من الضروري إتمام الواجبات الدينية أولا وتفريغ النفس من كل شوائبها قبل الشروع بإجراءات الحج». ويشير عبد الرحيم العامري إلى ضرورة اختيار الرفقة الصالحة عند النية بالسفر إلى الحج، مع التنبه إلى الاطلاع من أهل العلم على كامل الخطوات المطلوبة من المسلم قبل وأثناء وبعد أداء الفريضة. ويقول إنه إضافة إلى التأكد من إتمام الحقوق ورد الأمانات واستسماح الناس، هنالك تفاصيل صغيرة قد يغفل عنها كثيرون، ولا يمكن التعرف إليها إلا من العلماء والكتب الموثوق بها، وهذا ما اختبره عبد الرحيم عندما عزم السفر إلى الحج السنة الفائتة، وكان يظن أن مناسك الحج تتوقف على خطوات معينة وأدعية في الأراضي الطاهرة، غير أنه اكتشف عدم تثقفه في أمور الدين بالحد الكافي. الكعبة المشرفة.. المكان الأطهر في الكرة الأرضية أبوظبي (الاتحاد) - هو المكان الأطهر في الكرة الأرضية، وذو المكانة العظيمة لدى المسلمين، وتهفو إليه العقول والأفئدة، ويتجه إليه الجميع في كل صلاة، تنفيذاً لأهم فريضة إسلامية، وطلباً لرحمة الله ورضوانه. ما نتحدث عنه هو الكعبة المشرفة أو بيت الله الحرام، الذي يتمنى كل مسلم زيارته حاجاً كان أو معتمراً، أو مؤدياً لأحدى الصلوات فيه، والتي يعدل أجرها مائة ألف صلاة، عما سواه من الأماكن الأخرى، كما ورد في الحديث الشريف. ويعود بناء الكعبة إلى ما قبل نبي الله إبراهيم وولده إسماعيل، اللذين رفعا القواعد فقط من البيت كما ورد في القرآن الكريم: «وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم». ويروى أن سيدنا إبراهيم أتى سيدنا إسماعيل، وهو يبري نَبْلاً له تحت دوحة قريبًا من زمزم، فلما رآه قام إليه، فصنع كما يصنع الوالد بالولد والولد بالوالد، قال: يا إسماعيل، إن الله أمرني بأمر، قال: فاصنع ما أمرك ربك، قال: وتعينني؟ قال: وأعينك، قال: فإن الله أمرني أن أبني بيتًا ها هنا، وأشار إلى أكمَة مرتفعة على ما حولها، فعند ذلك رفع القواعد من البيت، فجعل إسماعيل يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني، حتى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر فوضعه له فقام عليه، وهو يبني وإسماعيل يناوله الحجارة وهما يقولان: (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ). وهناك من قال: إن الملائكة هم أول من بنى البيت، وأسسه بأمر من الله سبحانه تعالى، وهناك من نسب بنائها إلى آدم «عليه السلام»، حيث أوحى الله، عز وجل، إلى آدم ببناء الكعبة المشرفة، ثم توالت القرون حتى جاء إبراهيم وابنه إسماعيل، عليهما السلام، فرفعا قواعد البيت العتيق. «كورونا».. الوقاية أضمن من العلاج أبوظبي (الاتحاد) - أوضح الدكتور عباس السادات، استشاري الأمراض الباطنية بمركز الخليج للتشخيص وزميل الكلية الملكية البريطانية أن فيروس «كورونا» فصيل جديد نسبياً من فيروسات الإنفلونزا المتحورة في نمط جديد، ويظهر تحت المجهر على شكل «تاج أو هالة»، وهذا الفيروس سريع الانتشار، وينتقل عن طريق الرذاذ التنفسي أو سوائل وإفرازات المرض، وجزيئات الهواء الصغيرة التي تنتقل عن طريق «العطس» أو السعال، والأيدي الملوثة بالفيروس، ومدة حضانة الفيروس من يومين إلى أربعة أيام تقريباً. وسجلت بعض الحالات المحدودة بداية من موسم الحج قبل الماضي. وأضاف: أما أعراض الإصابة بالفيروس، فغالباً ما تأخذ أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا نفسها، مع تزايد حدة العطاس المتكرر، ووجود آلام في الرأس والحنجرة، مع التهابات في الأنف وإفرازات مائية وسعال مصاحب، وقد يصاحب ذلك بعض الآلام أو أوجاع في عضلات الجسم المختلفة، وغالباً لا ترتفع درجة حرارة الجسم أعلى من معدلاتها. لكن هذا الفيروس عادة ما يسبب الكثير من الأمراض مثل نزلات البرد الشائعة، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد «السارس»، لكن العدوى تختلف عند الإصابة بفيروس «كورونا» تماماً عن متلازمة «السارس» من حيث الصفات الوراثية، وتتمثل أعراض الإصابة بالعدوى في إصابة الجهاز التنفسي بأعراض وخيمة وحادة، مصحوبة بحمى وسعال وضيق وصعوبة في التنفس، ومن الأهمية القصوى زيارة الطبيب للتشخيص السريع والدقيق، وعلى المريض الإكثار من تناول السوائل والعصائر الطازجة، وتعاطي المضادات الحيوية والاهتمام بالنظافة العامة، وغسل وتطهير الأيدي من حين لآخر، والابتعاد عن الأماكن الرطبة، ويراعى عزل المصاب عن بقية الحجاج إلى أن يتم الشفاء. الحجر الأسود حجر لونه أسود مائل للحمرة، في الركن الجنوبي، يسار باب الكعبة المشرفة، يرتفع عن أرض الطواف بـ1.10 متر، وهو داخل جدار الكعبة، وروي أن الحجر الأسود نزل من الجنة أبيض ثم سودته ذنوب أهل الشرك، كما روي أن الحجر أخذه إبراهيم من جبل أبي قبيس لكن الأول أقوى، وروى الترمذي وأحمد الحاكم وابن حبان أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنه طمس الله نورهما ولو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب (الاتحاد) وصية على المسلم الذي يعزم النية على أداء فريضة الحج أن يطلب المسامحة ممن كان يعامله أو يصاحبه، وأن يكتب وصيته موضحاً ماله وما عليه، ويُشهِد على ذلك، وأن يترك لأهله ما يحتاجونه من نفقة، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام (كفى بالمرء إثماً أن يُضيِّع من يعول)، مع الاجتهاد في إرضاء الوالدين، وكل ما يلزم المسلم بره، وأن تسترضي المرأة زوجها وأقاربها. ويستحب للزوج أن يحج مع زوجته إذا أمكن. مزايا وفضائل جعل الله للبيت الحرام مزايا وفضائل أضفت عليه قدسية خاصة عنده سبحانه وفي نفوس المؤمنين، ومن هذه الفضائل:- 1- أول بيت وضع في الأرض لعبادة الله عز وجل ، فقد أمر الله إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام برفع القواعد من البيت، والقيام على خدمته ليكون موئلاًً للطائفين والعاكفين، والركع السجود. 2- أن الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين في صلاتهم، فلا تصح الصلاة إلا باستقبال القبلة، وعلى كل مسلم أن يتوجه في صلاته إليها، فهي جامعة لقلوب كل المسلمين، وموحدة لأنظارهم. 3- ثاني القبلتين بعد القبلة الأولى وهي بيت المقدس. 4- جعل الله الكعبة المشرفة مقصد المسلمين في الحج، فأمرهم بحج البيت في مناسك وشعائر مخصوصة من النية، والإحرام، والطواف بالكعبة، والسعي بين الصفا والمروة، والوقوف بعرفة، والإفاضة إلى المزدلفة، والمبيت في منى، ورمي الجمار ونحو ذلك. 5- اختصاص المسجد الحرام بشد الرحال إليه لقوله - صلى الله عليه وسلم: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى). 6- اختص الله تعالى الصلاة في البيت الحرام بالفضل من حيث أنها تعدل مئة ألف صلاة، والركعة بمئة ألف ركعة فيما سواه من المساجد. 7- المسجد الحرام أفضل بقاع الأرض على الإطلاق، فكما جعل الله نبينا محمداً أفضل الرسل على الإطلاق، وفضل في الأزمنة شهر رمضان على سائر السنة، وفضل ليلة القدر على غيرها من الليالي؛ فقد جعل المسجد الحرام أفضل بقعة مكانية على الأرض. 8- من دخله كان آمناً فهو بمثابة الأمن لكل خائف، قال تعالى : (أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم) 9- من قصد الكعبة المعظمة من الحجاج والمعتمرين إيماناً واحتساباً كان كفارة لذنوبه. 10- من خصائص البيت الحرام كما جاء في الأحاديث الصحيحة أنه ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة، وليس نقب من أنقابها إلا عليه ملائكة حافين يحرسونها، والنقب هو الباب وقيل الطريق.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©