الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النساء يهجرن مواسم التنزيلات

20 يناير 2007 22:33
دبي- عائشة السويدي: لا يكاد متجر ينتهي من التخفيضات حتى يبدأ الآخر في ملاحقته لتصبح كثرة التنزيلات علامة بارزة على نمط التسويق بالمراكز التجارية بدبي، حيث بلغ مجموع فترة التخفيضات 230 يوما في العام الواحد بما يمثل أكثر من 65 % من إجمالي أيام العام، ولتبقى فرصة العروض الجيدة والعالية من البضائع ضعيفة، إذ تتاح الفرصة للبضاعة الرديئة لطرد الجيدة· وتلجأ المستهلكات إلى بدائل لمواجهة التنزيلات بالبحث عن أسواق مجاورة أو بعيدة لم تصبها حمى التنزيلات لتلبية احتياجاتهن الاستهلاكية من الملابس والكماليات النسائية في ظل غياب الرقابة الصارمة على جودة البضائع المطروحة في السوق، وافتقار بعضها للشروط الصحية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها· قالت سيدة الأعمال مريم النوري: هناك محلات تبيع بضائع جيدة وأخرى تعرض الرديئة، مشيرة إلى أن بعض المستهلكين لا تهمهم جودة البضاعة رغم معرفتهم بأن الهدف من التنزيلات هو التخلص من البضاعة القديمة، خاصة أن السوق ما تزال صغيرة ولا تتمكن من بيع الكميات الكبيرة من البضائع الواردة من مناطق مختلفة من العالم، مما يدفع التجار إلى بيعها عن طريق التنزيلات، لافتة إلى عدم وجود معايير للجودة في البضائع الاستهلاكية، إضافة إلى عدم اكتراث التجار بنوعية البضائع المجلوبة للدولة· ودعت إلى دعم منتجات الأطفال بحيث لا تزيد أسعارها عن قدرة الأفراد في تلبية احتياجات أبنائهم، موضحة أن أغلب الدول المتحضرة تعمل على توفير احتياجات الأطفال، بحيث تكون متاحة للجميع، منوهة إلى أن أغلب البضائع المعروضة بالمراكز والأسواق لا تستهدف مجتمعنا الإماراتي وأذواقه، مشيرة إلى الصعوبة التي تواجهها المرأة الإماراتية عند شرائها احتياجاتها، حيث يغلب الذوق غير الإماراتي على معظم المعروضات التي لا تتناسب مع ثقافة وتقاليد المجتمع· وفي السياق نفسه تؤكد بثينة الفلاسي أن السنوات الأخيرة شهدت عرض بضائع قديمة، وفي بعض الأحيان تكون غير صحية ما يؤدي إلى أضرار كبيرة بالمستهلكين، لافتة إلى وجود تحايل من بعض أصحاب المحلات خلال التنزيلات، حيث تباع بعض السلع بنفس أسعارها قبل التنزيلات، كما أن المحلات ذات الأسماء الكبيرة ترتكب نفس الأخطاء· وقالت إن المستهلكين الباحثين عن الجودة لا يقومون بالتسوق أثناء التنزيلات، وإنما ينتظرون حتى انتهائها ليحصلوا على نوعيات أجود وأرقى، إضافة إلى أن نسبة التخفيضات في موسم التنزيلات لا تستحق أن ينتظرها المستهلك، كما أن السلع خاصة الملابس لا تناسب الذوق الإماراتي، مشيرة إلى أن التقليعات المرتبطة بكل موسم لا تلائم الثقافة المحلية، كما تشير إلى إقبال عدد من المراهقات على هذه الأزياء، محذرة من التأثير السلبي للموضة على الموروث الثقافي· هم مشترك قالت آمنة غالب إن المواطنات يفضلن التسوق خارج الدولة خاصة في موسم الأجازات السنوية، مؤكدة أن هذا الاتجاه تزايد مع غلاء الأسعار الذي تشهده الدولة في الفترة الأخيرة، بحيث صار القاسم المشترك لكل الأحاديث والهموم اليومية للمواطنين والوافدين على حد سواء· وتقول وفاء السويدي: على الرغم من كثرة مراكز التسوق إلا أن بضائعها لا تناسب الذوق العربي عامة والإماراتي خاصة، كما أن الملابس ذات الجودة المنخفضة أو الرديئة مرتفعة الثمن، وهو ما يبرز خلال التنزيلات، حيث تنخفض الأسعار للنصف أو أقل، ما يؤكد ارتفاع هامش الربح بصورة مبالغ فيها· وأشارت إلى أن السلع الجيدة تختفي قبل فترة التخفيضات، كما أن السلع التي يتم عرضها في الدولة من الماركات العالمية تختلف من حيث الجودة عن نفس السلع في الدول الأوروبية، وهو ما تكتشفه معظم المتسوقات من الخارج· وأضافت: إن الخياطة أصبحت البديل الذي تلجأ إليه بعض السيدات لمواجهة موجة الغلاء المتزايدة، ورداءة المعروض من السلع، مشيرة إلى أن عدوى الغلاء وصلت إلى كل ما يتعلق باحتياجات الأسرة خاصة المرأة والطفل·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©