(دبي) - يدخل فريق الشباب اختباراً صعباً مساء اليوم، وهو يواجه الوحدة عند الساعة الخامسة والربع مساءً على ملعب ستاد مكتوم بن راشد بنادي الشباب، وذلك في ظل تقارب المستوى وترتيب الفريقين في الجدول، حيث يحتل «الجوارح» المركز السادس برصيد 20 نقطة، بعد أن حقق الفوز على الشعب 3 - صفر في ختام الدور الأول، بينما يحتل «العنابي» المركز السابع برصيد 18 نقطة، وذلك بعد خسارته من الجزيرة صفر - 2 في ختام الدور الأول.
وتمثل المباراة صعوبة كبيرة للفريقين، وخاصة أن كلاً منهما قد أصبح كتاباً مفتوحاً أمام الآخر، من خلال المواجهات التي جمعتهما من قبل، حيث يعرف البرازيلي باكيتا مدرب الشباب، والكرواتي برانكو مدرب الوحدة الكثير عن الآخر، وأيضاً عن طبيعة مثل هذه المباريات «الثقيلة»، في ظل طموح لاعبي الفريقين، وقدراتهم وخبراتهم أيضاً، وفي ظل بحث الفريقين عن الفوز، لأن أي نتيجة غير الحصول على النقاط الثلاث، تجعل الموقف أكثر صعوبة في بداية الدور الثاني، لأن كل منهما يأمل في نقاط الهروب من وسط الجدول إلى أعلى.
وتظل مهمة الوحدة محفوفة بالصعوبات في مواجهة «الجوارح» الفريق المنظم المنضبط، الذي بدأ استعادة توازنه قبل نهاية الدور الأول، وهو يحاول مواصلة السير بهدوء كعادته في سباق المنافسة، ويدرك أن مباراة الليلة إحدى المحطات المهمة في هذا الطريق الطويل، وهو الأمر الذي يزيد من قوة وندية اللقاء، في ظل رغبة الفريقين الشديدة في الفوز بالنقاط الثلاث التي يريدها الوحدة، كبداية جديدة للنصف الثاني من المسيرة، ويرغب فيها الشباب أيضاً لاستمرار عملية صعوده، وإن كانت مواجهة اليوم تختلف عن المباريات التي خاضها في ختام الدور الأول كثيراً.
ومن الطبيعي أن يلعب الفريقان بطريقة «متوازنة»، في ظل تقدير كل منهما لقوة الآخر، خاصة «الجوارح» الذي يخشى التعرض لثورة «عنابية» للتمرد على الصورة التي أصبح الفريق عليها ولا ترضي جماهيره أو تليق بطموحات لاعبيه، وربما يتعمد باكيتا اللعب بحذر، من أجل استدراج الضيوف، ومحاولة خطف نقاط المباراة، خاصة أن الفريق يملك اللاعبين القادرين على تنفيذ ذلك مثل عادل عبد الله وعيسى عبيد وحيدروف وسياو وإيدجار وهنريكي، وغيرهم من اللاعبين الذين يجيدون أداء الدورين الدفاعي والهجومي باقتدار.
توفيق عبد الرزاق:
لا نملك أعذاراً بعد الآن
أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد توفيق عبد الرزاق أكثر لاعبي الوحدة ثباتاً في المستوى، والذي ساعد فريقه كثيراً في الفترة الماضية أن «العنابي» لا يملك أي عذر بعد اليوم يقدمه لجمهوره لتبرير أي خسارة في الدوري أو غيره من المسابقات، بعد أن تكاملت صفوفه من أجانب ولاعبين مواطنين، حيث يعتبر الغائب الوحيد من العناصر المؤثرة هو محمود خميس فقط.
وقال توفيق: نتطلع لبداية جديدة، وليس أمامنا سوى تحقيق الانتصار، ليس أمام الشباب فقط، بل في كل المواجهات المقبلة، مع احترامنا الكبير للمنافسين، وقوة وصعوبة الدوري، خاصة أن معظم الأندية التي عانت في الفترة الماضية سعت لترتيب أوراقها وتعزيز صفوفها.
وأضاف: ندرك تماماً أن فريق الشباب من الفرق القوية، ويملك عناصر متميزة من اللاعبين الأجانب والمواطنين، ومهمتنا ستكون صعبة للغاية أمامه على ملعبه، وهو منافس لن نستهين به، كما لا نستهين بأي منافس، لأننا نعلم أن تحقيق النتائج الإيجابية، يعتمد على العزيمة والإصرار والعطاء القوي داخل الملعب بتركيز عالٍ، وكل ذلك متوفر في الفري حالياً، فضلاً عن أنها المرة الأولى من بداية الموسم التي يكون كل هذا العدد من اللاعبين جاهزا للمشاركة.
صفقات جيدة
وأشار توفيق إلى النجاح الكبير الذي حالف إدارة ناديه في ضم المدافع الأسترالي دينو، وقيد المهاجم الجابوني إريك مونولجي، مؤكداً أن اللاعبين يعتبران إضافة كبيرة للفريق، بجانب عبد الله تراوري وعادل صقر، متمنياً لهم التوفيق في الانسجام سريعاً مع الفريق في الفترة المقبلة.
وقال إن فريق الوحدة معروف عبر تاريخه باعتماده التام على لاعبيه المواطنين الذي تكاملت صفوفهم الآن، وهو ما يبشر بشكل مختلف للفريق، وأن اللقاءات الأخيرة أكدت تصاعد مستوى الفريق كمجموعة وأفراد، وهو ما ينعكس بشكل جيد خلال مسابقة الدوري.
ووعد توفيق عبد الرزاق الذي يعتبر القائد الثاني في الفريق، بعد النجم إسماعيل مطر الجماهير بأن السعادة لن تبارح عشاق أصحاب السعادة في المرحلة المقبلة، وطالبهم بدعم الفريق في المباريات التي يخوضها خارج ملعبه قبل المباريات التي يستضيفها ستاد آل نهيان، لأن الجمهور يظل العامل الأكثر تأثيراً في الفريق.
داوود علي:
الفرصة متاحة لرد الاعتبار
دبي (الاتحاد) - قال داوود علي لاعب الشباب إن مباراة اليوم مع الوحدة، تعد فرصة مواتية للثأر من خسارة الدور الأول، وانتزاع فوز جديد، يؤكد حقيقة إمكانيات «فرقة الجوارح»، وقدرتها على المنافسة بقوة في الموسم الحالي، خصوصاً بعد تصحيح الصورة، واستعادة المستوى. وأضاف أن الشباب في أفضل حالاته، بعد أن انسجم اللاعبون مع بعضهم البعض، وتحسن الأداء بشكل تدريجي من مباراة إلى أخرى، وأن عزيمة اللاعبين كبيرة في الاستمرار بالروح الانتصارية نفسها، وتحقيق المزيد من الانتصارات، حتى يعوض «الأخضر» ما فاته في الدور الأول.
وبخصوص التغييرات التي أجراها الوحدة على الأجانب، وتعزيز صفوفه بنخبة من اللاعبين الجدد، أوضح داوود أن هذا العامل لن يكون بالضرورة إيجابياً، لأن المباريات الأولى، لن تكشف عن حقيقة اللاعبين الأجانب، ما يدفع الشباب لاستغلال الوضع لمصلحته، وتحقيق فوز جديد.
أما فيما يخص توقعاته للمستوى المنافس في الدور الثاني، قال إن كل الفرق تعول على الجولات المقبلة لانتزاع المزيد من النقاط، والمنافسة على المراكز المتقدمة، ما يضفي إثارة كبيرة وندية عالية في مختلف المباريات، ويجعل الدوري يشتعل من جولة إلى أخرى.
وأشار إلى أن «الجوارح» استعد جدياً للمرحلة المقبلة، وعمل بجدية خلال فترة التوقف، بهدف تصحيح بعض الجوانب، والعودة إلى المسابقة بقوة. أما بخصوص مشاركته في التشكيلة، أكد داوود علي أنه على أتم الاستعداد، إلا أن الخطة التي يضعها المدرب باكيتا تحدد موقفه من اللعب، مشددا ًعلى أن كل اللاعبين يملكون العزيمة والرغبة في اللعب.
التدريب الأخير
دبي (الاتحاد) - ركز الشباب تدريباته الأخيرة على دعم الانسجام بين الخطوط، بعد اكتمال النصاب داخل الفريق، إلى جانب تفعيل انتقال الكرة دون أخطاء والتقارب بين اللاعبين في الملعب، مع التركيز على الهجمات السريعة لمفاجأة المنافس.
ووضح أن لاعبي الشباب في حالة فنية وبدنية عالية خاصة أن الفريق عاد لينطلق بكل قوة بعد تراجع النتائج في الجولات الأولى مما جعل الأخضر يحتل مركزاً لا يتناسب مع قيمة الفريق ولكن الجوارح حقق نتائجاً رائعاً للغاية في الجولات الأخيرة من الدور الأول.
في المقابل، كثف الجهاز الفني لفريق الوحدة في الفترة الأخيرة من رفع معدل اللياقة عند لاعبيه، بجانب العمل التكتيكي، وحرص في آخر تدريبين على النقل السريع للكرة، وعدم ترك المساحات أمام المنافس، مع البناء المنظم للهجمة، والتسديد من العمق، مع لعب الكرات العكسية من أطراف الملعب، دون إهمال التوازن الدفاعي، بالارتداد السريع عند فقدان الكرة مع الضغط على مفاتيح اللعب في الفريق المنافس.
الغيابات
دبي (الاتحاد) - تشهد تشكيلة الشباب اكتمال الصفوف، بعودة وليد عباس، بعد انتهاء مشاركته مع المنتخب الأول، إلى جانب جاهزية سياو وإيدجار وعيسى عبيد بعد الشفاء من الإنفلونزا، ما يجعل «فرقة الجوارح» تلعب بكامل نجومها.
واكتمال الصفوف ينح الجهاز الفني بقيادة باكيتا الفرصة التامة لاختيار التشكيلة المناسبة التي تستطيع تنفيذ أفكاره وأهدافه من المباراة خاصة أن الشباب يلعب على أرضه وبين جماهيره ويطمح في مواصلة عروضة القوية التي أنهى بها الدور الأول.
في المقابل، يفقد الوحدة جهود الكرواتي سردان أندريك للإيقاف ثلاث مباريات بعد طرده في لقاء النصر في بطولة كأس المحترفين، وتغيب اللاعب عن تدريبات الفريق في الأيام الأربعة الأخيرة بسبب إصابة طفيفة تعرض لها في التدريب، ويغيب أيضاً محمود خميس الذي بدأ التدريبات بالكرة مع الفريق الرديف، بجانب راشد لاهي الذي أجرى جراحة الرباط الصليبي مؤخراً.
عدد اليوم
