الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أنشيلوتي.. وحساب متأخر!

24 أكتوبر 2014 00:35
ذات مرة قال كارلو أنشيلوتي، إن تدخين سيجارة أسهل من الفوز ببطولة أوروبا؛ ومن الصعب ألا ترى ذلك في مسيرة مدرب وصل للنهائي أربع مرات في عقد من الزمن؛ لمدرب أعاد اكتشاف الحمض النووي للميلان، وحقق العاشرة المنتظرة المقدسة لريال مدريد، ورغم ذلك؛ فإن في تلك السماء «الأنشيلوتية» غمامتين سوداوتين لا تبارحان الأفق. الغمامة الأولى، هي الذكرى المؤلمة في ملعب الريازور حين خسر ميلان أنشيلوتي 0-4 من ديبورتيفو لاكارونا في بطولة 2004؛ خسارة دراماتيكية لم يبر جرحها مع توالي السنين؛ حتى جاءت الفرصة في سبتمبر الماضي حين زار أنشيلوتي الملعب نفسه، المقبرة نفسها، الريازور نفسه، ولكن هذه المرة يقود الريال لفوز كاسح قوامه ثمانية أهداف أشفت بعضاً من غليله. الغمامة الثانية، كانت أكثر اسوداداً، أكبر حجماً، حبلى بكل أنواع المأساة، تلك كانت الخسارة من ليفربول بنهائي الأبطال 2005 بعد أن تقدم ميلان بالشوط الأول 3-0 إذ به يخسر في 6 دقائق وركلات من الترجيح! كانت أعظم مأساة بتاريخ ميلان وأنشيلوتي، تلك الخسارة ظلت شبحاً لم يفارق أنشيلوتي قط حتى جاءت الفرصة من جديد يوم أمس؛ لمقابلة ليفربول مجدداً، وهذه المرة بصحبة ريال مدريد، ومرة أخرى يتقدم 3-0 بالشوط الأول؛ ولكن لم تكن هناك 6 دقائق مجنونة، لم تكن هناك عودة مستحيلة، كانت وبقيت 3-0 انتهى بها الشوط الأول.. والثاني كذلك. وهكذا استطاع أنشيلوتي بأن يصنع من ريال مدريد شمساً أزاحت بأنوارها الذهبية غمامتي ديبورتيفو وليفربول لتسطع سماءك يا أنشيلوتي. تصفية حساب واجبة وإن تأخرت، وإن لم تجد نفعاً في تغيير أحداث التاريخ، إلا أنها انتقام كان لا بد منه. * * * في أول 26 مباراة أوروبية له؛ لم يسجل رونالدو هدفاً. صفر مطلق في ليالي أوروبا، والآن إذ به يصل على بُعد هدف واحد من معادلة راؤول في صدارة هدافي دوري الأبطال تاريخياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©