السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشروع قانون اتحادي يلزم بترشيد استهلاك المياه والكهرباء بالدولة

مشروع قانون اتحادي يلزم بترشيد استهلاك المياه والكهرباء بالدولة
27 سبتمبر 2012
كشف معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، عن انتهاء الوزارة من إعداد مشروع قانون اتحادي لترشيد استهلاك المياه والطاقة يقضي بإلزامية الترشيد، ويتم رفعه إلى دائرة الفتوى والتشريع بوزارة العدل قبل نهاية العام الجاري 2012. وقال معالي ابن فهد، “الوزارة خاطبت الجهات الاتحادية والمحلية المعنية لاستطلاع آرائها حول المشروع، وقد زودناهم بنسخة من المسودة النهائية، وسيتم الأخذ بملاحظاتهم وتضمين ما يساعد على تكوين قانون يواكب المتطلبات العصرية ويغطي الاحتياجات في هذا الجانب”. وأشار ابن فهد، في تصريحات صحفية أمس على هامش توقيع الوزارة مذكرة تفاهم مع جمعية حماية اللغة العربية لإنتاج عمل مسرحي حول ترشيد استهلاك المياه، إلى أن مشروع القانون الاتحادي سيتضمن مواد تتعلق بالسياسة الزراعية واستخدام المياه للري وتسعير المياه بما في ذلك المياه الجوفية. وأكد معالي وزير البيئة والمياه، أن المياه أصبحت تحديا محليا وعالميا، بسبب الندرة من جهة وزيادة الاستهلاك من جهة أخرى، مشيرا إلى أن تعزيز الأمن المائي يعد أحد الأهداف الاستراتيجية الستة التي تقوم عليها وزارة البيئة والمياه، لاسيما أن قضية الماء تحتل أهمية كبيرة كما أنها تفوق في بعض الأحيان أهمية النفط. ولفت ابن فهد، إلى أن الوزارة وضعت ضمن خطتها الاستراتيجية للأعوام المقبلة حتى عام 2016، تخفيض استهلاك الفرد من المياه في الدولة إلى 200 لتر يوميا وهو ما يتناسب مع المعدل العالمي، مشيرا إلى أن الفرد في الإمارات يستهلك في الوقت الحالي 360 لتراً يوميا، وهو من أعلي معدلات الاستهلاك عالميا. وذكر أن الوزارة تعمل على إيجاد آليات لترشيد استهلاك المياه في الجانبين الصناعي والزراعي، وذلك من خلال اعتماد الإجراءات الجديدة في هذا المجال. وأشار معاليه إلى أنه إلى جانب هذه التشريعات فإنه يتم العمل على إيجاد إدارة متكاملة للموارد المائية وإيجاد أنظمة لمراقبة المياه والميزان المائي وتعزيز الأمن المائي والذي يعد أحد الاستراتيجيات المهمة للوزارة، ويأتي في إطار استراتيجية التنمية الخضراء. والتقى معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه ببلال ربيع البدور صباح أمس على هامش مؤتمر صحفي لتوقيع مذكرة. وكانت وقعت وزارة البيئة والمياه وجمعية حماية اللغة العربية، صباح أمس الأربعاء بديوان الوزارة في دبي، مذكرة تفاهم تفعيل مبدأ الشراكة والتعاون بين الجهتين لدعم المسرحية التوعوية بعنوان “للماء.. لغة فصيحة” التي تنفذها الجمعية. حضر توقيع الاتفاقية معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، والدكتورة مريم الشناصي وكيل الوزارة بالإنابة، وبلال البدور الوكيل المساعد لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس مجلس إدارة جمعية حماية اللغة العربية و تهدف المذكرة إلى دافع الاهتمام بتنفيذ إستراتيجية الدولة الداعية إلى تعزيز اللغة العربية من جانب، وزيادة الوعي بترشيد استهلاك المياه من جانبٍ آخر، بالإضافة إلى اهتمام الوزارة بتحقيق قيمها الهادفة إلى التميز والريادة والعمل بروح الفريق من خلال التعاون مع الجهات الحكومية. وأكد ابن فهد، خلال توقيع مذكرة التفاهم، أن القيم الاجتماعيـة والتـربوية التي تحملها المسـرحية تنسجم مع حزمة المبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، الرامية إلى تعزيز لغتنا العربية والى توعية جميع فئات المجتمع لبذل الاهتمام بلغتهم العربية الأصيلة التي تعتبر الهوية الوطنية . وأشار إلى أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بالمساهمة في دعم المشاريع الوطنية الهادفة التي تسعى إلى نشر ثقافة الاهتمام باللغة العربية وترشيد استهلاك الماء، والتحذير من الأخطار التي تتعرض لها اللغة العربية وأهمية النهوض لحمايتها وإبراز واجبات الأسرة نحو أبنائها تجاه اللغة العربية من منظور ديني ووطني. ونوه إلى حرص الوزارة على ضرورة بذل جهودها لدعم هذا المشروع الوطني الهادف الموجه إلى الأسر والشباب، ليقدم بمستوى فني وتقني متميز يعزز الجانب التربوي ويكرس القيم الدينية من منطلق معرفي ويؤصل القيم النبيلة الأخلاقية والمجتمعية. من جهته، قال بلال البدور الوكيل المساعد لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس مجلس إدارة جمعية حماية اللغة العربية، أن “المسرحية تحرص على تعزيز أصالة اللغة العربية، وتنفيذاً لدعوة ولاة الأمر ممثلة في شيوخنا وحرصهم النامي من حس المسؤولية بالاهتمام باللغة العربية”. وأشار إلى أن الجمعية تسعى من خلال هذا العمل المسرحي الهادف إلى توعية الناشئة وتوجيههم للاهتمام باللغة العربية والتوعية بالإضافة إلى ترشيد استهلاك المياه. ودعا رئيس جمعية حماية اللغة العربية، جميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص للمساهمة في دعم المشروع لما يحتويه على الكثير من الامتيازات التي يحظى بها الرعاة إعلامياً ودعائياً من خلال عرض المشروع، وللمشاركة في المسؤولية المجتمعية من أجل بناء الوطن. بدورها نوهت ناهد بنت أنور عضو جمعية حماية اللغة العربية ومؤلفة المسرحية، إلى أن جمعية حماية اللغة العربية تسعى لإطلاق المدى الفكري الخلاق عبر هذا المشروع الوطني والتي يتم توجيهها إلى جميع أفراد الأسر بشكل عام و فئة الشباب بشكل خاص. ويسعى العمل المسرحي، إلى زيادة المخزون الثقافي واللغوي وتكريس الوعي المائي لديهم في ظل التسارع التقني الهائل، إذ أن الماء واللغة جزءان من حياتنا لا نحيا دونهما فالماء نبضنا واللغة هويتنا.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©