الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفريق التاسع.. المباراة الأصعب

20 يناير 2007 01:46
لعلها واحدة من المباريات التي يمكن أن تقرأ تفاصيلها قبل أن تبدأ! وعندما يواجه الأبيض نظيره اليمني في الجولة الثانية من الدور الأول، فلا بد ان نتوقع مباراة ساخنة قد تكون الأصعب للمنتخب الوطني في مشواره بالبطولة· وإذا كانت دورة الخليج قد عودتنا على تقارب المستوى بين كل المنتخبات المشاركة فإن ملابسات جولة الافتتاح تضاعف من ذلك التقارب، فاليمن يدخل المباراة سعيداً بالنقطة التي كسبها من أنجح منتخب في تاريخ الدورة، والمنتخب يخوضها بدون رصيد بحثاً عن الانطلاقة التي خسرها يوم الافتتاح مما قد يشكل ضغطاً نفسياً وعصبياً على لاعبي الفريق الذين يدركون أن مباراة الليلة هي مفترق طرق، فإما أن تكسب وتجدد آمالك وتنعش طموحاتك وإما أن تودع مبكراً جداً في حين أن منتخب اليمن يريد أن يكسر قاعدة أن نقطة واحدة تكفي في كل دورة انتظاراً لـ 2011 حيث سيكون خليجي 20 على مقربة من سد مأرب! وهذه المعطيات تفرض على المنتخب أن يتعامل مع الموقف بمزيد من التركيز بعيداً عن التوتر وألا يشغل نفسه بقرارات الحكم وان يحترم تماماً قدرات المنتخب اليمني الذي خلط أوراق منتخب الكويت في أول جولة ويطمح في تحقيق المزيد من المفاجآت· ولأن دورة الخليج، بتلاحق مبارياتها، لا تسمح بالبكاء طويلاً على أطلال الماضي فلا بد ان نتجاوز سريعاً إحباط الخسارة أمام عُمان، سعياً لإنقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الأوان ولنعتبر جميعاً مباراة اليمن الليلة هي بداية المشوار الحقيقي للأبيض في البطولة، ولن يتحقق ذلك إلا بمؤازرة جماهيرية توازي ما حظي به الأبيض في مباراة الافتتاح عندما كان الجمهور هو فاكهة الافتتاح·· ونجم السهرة· مباراة الكويت وعُمان الليلة تفتح خزائن الذكريات، فالمنتخب الكويتي عندما كان يصول ويجول ويحتكر ألقاب الدورات الأربع الأولى دون أن يخسر مباراة واحدة، كان المنتخب العُماني في بداية مشواره بالدورة دون أن يكسب مباراة واحدة في أول ست دورات يشارك فيها· وشتان الفارق بين أمس واليوم، فالمنتخب الكويتي بكل تاريخه وأرقامه القياسية يعلم جيداً أن مهمته الليلة لا تخلو من صعوبة أمام شقيقه العُماني أكثر المنتخبات الخليجية تطوراً في السنوات الأخيرة، وبالتحديد من خليجي 15 بالرياض وحتى الآن، ويقوده مدرب كفء هو ميلان ماتشالا الذي يعلم كل صغيرة وكبيرة عن المنتخب الكويتي الذي سبق أن قاده للفوز بلقب خليجي 13 بمسقط و خليجي 14 بالمنامة ومنذ ذلك الحين والأزرق لا يزال يبحث عن هويته! والسؤال الذي يطرح نفسه·· من يكسب جولة الليلة ماضي الكويت أم حاضر عُمان؟ يشارك في خليجي 18 ثلاثة مدربين عرب، وشهدت الجولة الأولى تعادل محسن مع صالح في لقاء اليمن والكويت بالمجموعة الأولى، بينما كان العراقي أكرم سلمان هو الفائز الوحيد بين المدربين العرب، وما أغلاه من فوز على حساب العنابي حامل اللقب وبطل الآسياد وأحد أقوى المنتخبات المرشحة للمنافسة على لقب ·2007 وشاءت الظروف أن تضع الكرتين القطرية والعراقية في مناسبات مهمة في آخر 3 سنوات، ففي عام 2004 تقابل الفريقان في الجولة الثانية من الدور الأول لـ خليجي 17 وانتهت المباراة بتعادل ساخن بثلاثة أهداف لكل منهما في واحدة من أحلى مباريات الدورة، ولو خسر العنابي تلك المباراة لودع البطولة لكن تعادله قاده للفوز على عُمان في نهاية الدور الأول فأكمل مشواره بعد ذلك للنهائي، بينما أدى ذلك التعادل الى تأزم موقف الفريق العراقي الذي كان قد خسر أمام عُمان في بداية مشواره بالثلاثة وأنهى مهمته بالتعادل مع الإمارات وغادر الدورة دون أن يسجل فوزاً واحداً· وقبل 25 يوماً فقط التقى الفريقان في نهائي الآسياد، وجاءت المباراة متكافئة وحسمها القطريون بهدف منحهم ذهبية تاريخية ·· الى أن تجدد اللقاء في خليجي 18 ليرد الفريق العراقي اعتباره ويهدي جماهيره الغفيرة، الباحثة عن الفرح، ثلاث نقاط مهمة للغاية في بداية المشوار الصعب بالمجموعة الحديدية! عصام سالم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©