الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكرة العربية في «الأتوبيس»

25 يناير 2011 23:31
يعتقد المستر بن همام أن المفردة “عرب” والتي تصفنا ربما تكون لون من ألوان “العنصرية”، وبالتالي تحدث في تصريحه الأخير رداً على الخروج العربي من بطولة آسيا بقوله انه “لا يحبذ العنصرية ولا يشجعها”. وإذا كانت مفردة “عرب” قد تكون في يوم ما عنصرية، إذا من نحن؟، وماذا نقول عن انفسنا حينما نريد أن نصف الدور الكبير الذي يلعبه الاتحاد العربي في كرة القدم او الدور السلبي او أي وصف لهذا الاتحاد. هل نسمي انفسنا “احنا اللي مبيتكلموش اجنبي”؟.. أم أنها ستصبح مثل “احنا بتوع الاتوبيس”؟.. عموما احنا احنا الذين نسكن ما بين المحيط إلى الخليج، لم نصل إلى الادوار العليا في البطولة، بل خرجنا ويتقدمنا الزعيم بخماسية ولا اكثر من ذلك أمام اليابان، بل اجبر المنتخب السعودي منتخبات “الضاد” للحاق به على شواطىء الكأس التي كان يمتاز بها طيلة ربع قرن، وقد ظننا حينها انه بعد الربع سيصل إلى الفوز بكأس العالم وينتهي حينها الفيلم القديم الذي يصور العالم على انه دول اولى واخرى من العالم الثالث. طبعا “احنا اللي مبنتسماش” كل ما صعدنا إلى دور الدول الأولى وجدنا انفسنا نعود من الصفر كالنملة، كل ما ارتقت جدارها عادت إلى الأرض مرة اخرى وهذا نتيجة اسباب مختلفة، اهمها ان العالم الاول لا يفرط بهذا الوصف حتى لو تحول إلى الصف الاخير، حينها يبدأ العد من الشمال إلى اليمين. عودة للانيق محمد بن همام وهو من اعتاد على ان يبتسم للجميع ذات الابتسامة التي اطلقها منذ اول يوم صعد فيه إلى سدة القرار القاري، وتأتي عودتي حتى لا اتجاهل الدور الكبير الذي لعبه وباقتدار في اكبر قارات الدنيا حتى لو كان الصمت والوجوم قد خيم على نصفها الغربي فان الشرق يرقص ثقة بامكاناته التي شهدها العالم وحينما اقول شهدها العالم فانا على يقين بان احترافية بن همام التي جعلته يغير تاريخ البطولة السابقة من “2008” إلى (2007) كي يتمكن العالم بالفعل من مشاهدتنا على (رواقة) وقد شاهدونا. واذا كان الكأس الحالي قد صفي على شرق آسيا فان هناك كؤوس أخرى نحتاج ان نقرعها كما يقرع الجرس، خاصة اذا ما ادركنا، ام كرة القدم ليست مجرد موهبة او تخطيط، بل رغبة وقبل كل الادوات تبقى الرغبات هي الفيصل في تحديد مشاوير الفرق، وفي خلاصة القول اجد أن آسيا قدمت لنا آخر ما توصل له العلم في كرة القدم فقد غابت منتخباتنا عن المونديال الاخير بشكل كبير، الا من الجزائر ولم تحضر الجزائر هناك الا على الاصوات والدماء والمقاطعات والسياسة والاقتصاد وبقية الوزارات التي لا تحظى بمونديالات عالمية تجبرها على كشف المستور وهذا من حسن حظها فكان المونديال الافريقي علامة بارزة تؤكد اننا في واد وهم في واد اخر. واخر القول ان المستر بن همام يرى أن وصفنا بالدول العربية فيه اشارة واضحة لشيء من العنصرية وهذا ما ترفضه القارة فهل ترفضنا بعد كل هذا التعب معها ومع حالة البؤس التي تصفنا بالعالم الثالث ؟.. انا لا اعتقد وانتم لكم حرية الاعتقاد بما ترونه مناسبا. fawfaz@hotmail.com
المصدر: السعودية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©