الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستوطنون يعرقلون قطف الزيتون قرب نابلس

مستوطنون يعرقلون قطف الزيتون قرب نابلس
10 أكتوبر 2011 10:19
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (غزة، رام الله) - أعلن مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة المحتلة غسان دغلس أمس تأجيل قطف ثمار الزيتون في قريتي عورتا ويانون قرب نابلس بسبب تصاعد اعتداءات المستوطنين اليهود على حقول المزارعين الفلسطينيين في ضواحي المدينة. وقال دغلس إن الجانب الإسرائيلي أبلغ مكتب الارتباط العسكري الفلسطيني في الضفة الغربية أنه تم تأجيل موعد قطف الزيتون إلى يوم 21 أُكتوبر الجاري، وذلك حتى تتم السيطرة على المستوطنين حفاظاً على أرواح الأهالي من اعتداءات محتملة. وقد هاجم مستوطنون قاطفي الزيتون في قرية عورتا شرق نابلس، وحطموا 11 شجرة زيتون معمرة بعد سرقة ثمارها في قرية دير الحطب قُرب المدينة ذاتها، وسرقوا ثمار الزيتون المقطوفة في قرية فرعتا قُرب قلقيلية. وأصيب 3 فلسطينيين بجروح عندما هاجم عشرات المستوطنين بالحجارة والعصي نحو 50 عاملاً فلسطينيا كانوا يحاولون قطف الزيتون في مزرعة لعائلة عواد في عورتا قرب مستوطنة “إيتمار”، حيث قُتِل 5 مستوطنين أفراد عائلة واحدة في شهر مارس الماضي وأصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية في سبتمبر الماضي 5 أحكام بالسجن المؤبد على الشاب حكيم عواد ولا تزال تحاكم ابن عمه أمجد عواد بتهمة التورط في الجريمة. وذكر شهود عيان أن الفلسطينيين اشتبكوا مع المعتدين وتدخلت قوات إسرائيلية وأوقفت الصدامات بينما استمر المستوطنون في إلقاء الحجارة وهم يصرخون “الموت لعائلة عواد”. وقال رئيس لجنة مستوطني شمال الضفة الغربية المدعو بيني كاتسوفر “إنها فضيحة أن يسمح الجيش (الإسرائيلي) لهؤلاء الفلسطينيين بالاقتراب من إيتمار عندما نتحدث عن قاتلي عائلة فوجل”. وقال دغلس إن الوضع في المنطقة القريبة من عورتا يشهد تصعيداً خطيراً من جانب مستوطني إيتمار” وأن قوات الجيش الإسرائيلي لم تعد قادرة على ضبط الأمور. إلى ذلك، ذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجراً قرية بيتا جنوب شرق نابلس، حيث داهمت عددا من المنازل واعتقلت الشقيقين سامر حسين حمايل (30 عاماً)، وزهران حسين حمايل (18 عاماً)، وعبد الكريم دويكات (22 عاماً) وإسلام فايز لبيب (22 عاماً). وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن قوات إسرائيلية اعتقلت شابين فلسطينيين في رام الله وأن المعتقلين الستة “مطلوبون” لأجهزة الأمن الإسرائيلية وقد أحيلوا إلى “الجهات الأمنية المختصة” للتحقيق معهم. في السياق نفسه، طالب مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في القدس المحتلة السلطات الإسرائيلية بوقف اعتداءات المستوطنين على المقدسات الإسلامية والمسيحية الفلسطينية. وقال في بيان أصدره بهذا الشأن إن الأيام الأخيرة شهدت إحراق مساجد وتدنيس قبور ولم تعد الانتهاكات محصورة في منطقة معينة بل امتدت إلى الجليل ويافا. ودعا المجلس الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها إلى عدم الاكتفاء بالاستنكار والزيارات التضامنية، بل مواصلة اتخاذ الإجراءات الجدية من أجل محاسبة المعتدين ومن يقف وراءهم. وكتب يهود متطرفون عبارات عنصرية على جدران عمارة سكنية في بات يام جنوب يافا منها “الموت للعرب” و”الحاخام كاهانا كان على حق”، في إشارة إلى ما قاله مؤسس حركة “كاخ” العنصرية اليهودية الراحل الحاخام المتطرف مئير كاهانا، “مكابي حيفا لا يريد عرباً في فريقه” في إشارة إلى فريق كرة قدم إسرائيلي شهير. وتظاهر نحو 300 فلسطيني ومتضامنون إسرائيليون مساء أمس الأول في يافا احتجاجاً على تدنيس مقبرتين إسلامية ومسيحية في يافا، مؤكدين التضامن بين الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين”. واستنكر رئيس بلدية تل أبيب ويافا الإسرائيلي رون حولداي، في حديث لإذاعة جيش الاحتلال، عجز السلطات السلطات الإسرائيلية عن كبح جماح المستوطنين، قائلا “إن ظاهرة (فاتورة حساب) مستمرة منذ سنوات ولم يُعتقل أي شخص”. وأضاف “كيهودي مقيم في هذه البلدة، أنا أشعر بالخجل”. لكن المتحدثة باسم شرطة الاحتلال باللغة العربية لُبى السمري نفت التقاعس عن اعتقال المعتدين. وقالت لصحفيين في القدس “اعتقلنا العديد من المشتبه بهم في الأشهر الأخيرة”. وذكرت أن الشرطة الإسرائيلية نشرت صباح أمس تعزيزات بالقُرب من المواقع المسيحية والإسلامية في يافا لحمايتها. وأضافت “تلقى رجال الشرطة أوامر بالتصدي لأي استفزاز”. وزعم كبير المتحدثين باسم شرطة الاحتلال ميكي روزينفيلد أن قنبلة حارقة أُلقيت أمس الأول على سطح كنيس يهودي في يافا، رداً على تدنيس المقابر فيما يبدو. وقال لصحفيين في القدس “بدأنا تحقيقاً في الحادث ونبحث عمن قد يكون وراء تدنيس المقابر”. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أدان تدنيس المقبرتين، وقال قبل بدء اجتماع حكومته الأسبوعي في القدس المحتلة “لن نسمح بأي أعمال تخريب خصوصا تلك التي تستهدف المواقع الدينية الحساسة وسنتصرف بمنتهى الحزم”. كما أدان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز جريمة المستوطنين الجديدة. وقال في بيان أصدره في القدس “إن تدنيس القبور عمل محرم وإجرامي يشوه سمعتنا ويتناقض مع القيم الأخلاقية للمجتمع الاسرائيلي”. وأضاف “أدعو الشرطة والقضاء إلى مضاعفة الجهود لتوقيف وإدانة المجرمين المسؤولين عن هذه الأعمال”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©