كان المشهد يغنيك عن كل الكلمات·
في مدرج ستاد آل نهيان بنادي الوحدة- وقبل أن تنطلق المباراة الثانية بين العراق وقطر- كانت الملحمة الجماهيرية تتجسد شيئاً فشيئاً·· وعندما حانت لحظة البداية كانت المدرجات قد اكتظت، وكانت الحناجر قبل الأكف قد التهبت·
أبناء الرافدين وجماهيره من النساء قبل الرجال كانوا هناك·
لا يهتفون لفريق قدر ما كانوا يهتفون لوطن·
وطن يبحث عن نفسه وعن ذاته·
وطن يولد الآن من جديد من تحت الأنقاض·
هتفت الجماهير كما لم تهتف من قبلُ·
الرسالة وصلت للملعب·
والملعب هو الآخر يتذكر الوطن الذي هو في حاجة ماسة للفرح حتى ولو كان من خلال لاعبين يركلون الكرة بالأقدام·
توحد العراق في الملعب·· وتوحدت الجماهير في المدرجات·
كان ذلك لا يعني سوى شيء واحد هو الانتصار·
أبناء الرافدين إذن يردون الدين للمنتخب القطري القوي·
ويبدأون خطوة واسعة نحو لقب ''خليجي ·''18