تعديل وزاري مرتقب في إيران

أحمد سعيد (طهران) - علمت “الاتحاد” من مصادر إيرانية مطلعة، أن الرئيس الإيراني محمود نجاد يعتزم إجراء تغييرات على طاقمه الوزاري، مشيرة إلى أنه قد يقيل وزير الداخلية محمد نجار بسبب ضعف إدارته للقضايا الأمنية. وعزز موقع “ألف” التابع للنائب حمد توكلي تلك المعلومات بقوله إن الرئيس نجاد يعتزم تنفيذ سيناريو سبق أن طبقه بحق وزير داخليته الأسبق مصطفي بور. وأضاف الموقع أن هناك معلومات موثقة تقول إن نجاد يعتزم تغيير وزير الداخلية قبل إجراء الانتخابات البرلمانية في 2 مارس 2012. وأبدت أوساط محافظة وأصولية مخاوف من احتمال وقوع تزوير في الانتخابات البرلمانية المقبلة من قبل مقربين من الرئيس نجاد إذا ما تم إقصاء نجار. من جهة أخرى، جدد وزير الخارجية علي أكبر صالحي تأكيد أن طهران لن تتنازل “قيد أنملة” عن حقوقها النووية، وأنها ستقدم شكوي قضائية ضد روسيا لدى التحكيم الدولي في المستقبل القريب، بسبب امتناعها عن تسليم إيران منظومة صواريخ “اس - 300” الدفاعية. وقال صالحي في البرلمان، إن روسيا أعادت حقوق إيران المالية، لكن من جانب قضائي، ستواصل طهران مقاضاة هذا البلد بسبب عدم تنفيذ بنود اتفاقية سبق أن تم التوقيع عليها بين البلدين. وتطرق صالحي إلى اقتراح روسي لإيجاد مخرج للأزمة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني مع الغرب والمجتمع الدولي، يندرج تحت عنوان “خطوة خطوة”، قائلاً “إننا نرحب بالمبادئ العامة للاقتراح”، مضيفاً أن هذا المقترح له تفاصيل كثيرة؛ ولذلك فقد تقرر أن نجري مزيداً من المشاورات مع الجانب الروسي. وذكر صالحي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكازاخي قاضي خانوف، أن خبراء البلدين سيجرون مزيداً من المشاورات في المستقبل القريب بشأن المقترح الروسي. وقال إن طهران ترحب بأي اقتراح أو إجراء يساعد على تسوية الملف النووي من خلال اعتماد الإنصاف والعدل والأخذ بنظر الاعتبار الحقوق المشروعة لإيران. قوة بحرية إيرانية تتجه إلى خليج عدن بحراسة مدمرة طهران (د ب ا) - أعلن قائد القوة البحرية للجيش الإيراني الآميرال حبيب الله سياري أن من حق إيران أن يتواجد أسطولها البحري في المياه الدولية الحرة والمحيطات. وأضاف سياري في حفل بدء مهمة قوة من مشاة البحرية متوجهه إلى خليج عدن وشمال المحيط الهادئ، أن إيران بلد يدعو إلى التعايش السلمي والسلام والتعاون بين البلدان المختلفة ولا ينتهك حقوق أي بلد آخر، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أمس. وتابع أن القوة المتوجهة إلى المياه الدولية ترافقها المدمرة جماران، وهذه هي المرة الأولى التي تخرج فيها هذه المدمرة في مهمة طويلة، حيث تم صنعها بالكامل في إيران. وأضاف بالقول «حضورنا في المياه الدولية الحرة يتم وفق القوانين الدولية، وهو من حقوقنا المشروعة والمسلم بها ولا يستطيع أي بلد أن يمنعنا من ذلك».