الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات حاشدة في «جمعة الحرية» بالسودان

تظاهرات حاشدة في «جمعة الحرية» بالسودان
5 أكتوبر 2013 12:02
خرجت أمس حشود ضخمة من الرجال والنساء والشباب في تظاهرات سميت بـ”جمعة الحرية” في أنحاء واسعة من العاصمة السودانية ومدن أخرى، رغم انتشار عناصر الأمن والجيش وشرطة مكافحة الشغب. وجرت أكبر التظاهرات بالخرطوم في حي شمبات بالخرطوم بحري حيث خرجت مسيرات هادرة بين المنازل. وحاول السكان الوصول إلى منطقة أوسع يسمى “ميدان الرابطة” إلا أن رجال الأمن المسلحين بالبنادق منعوهم من ذلك. وهتف المتظاهرون “مليون شهيد لفجر جديد” ، و”حرية! حرية! عدالة! عدالة!”. كما هتفوا “الشعب يريد إسقاط النظام” ، وهو الشعار الذي تكرر في الدول العربية التي تمكنت من الإطاحة بحكامها. وخاطبت إحدى المسيرات والدة أحد الشهداء. وذكرت تقارير وردت في مواقع التواصل الاجتماعي أن تظاهرات خرجت في أحياء بري، الحاج يوسف، الديوم الشرقية. وحسب هذه المصادر فقد شهدت منطقة ود نوباوي ، معقل طائفة “الأنصار” الرافد الديني لحزب الأمة العريق بزعامة الصادق المهدي، رئيس الوزراء المنتخب الذي انقلب عليه الرئيس الحالي عمر البشير عام 1989 . وشهدت مدن بوتسودان - شرق البلاد- (الميناء الرئيسي المطلة على البحر الأحمر ) ، وكذلك في مدينة مدني (وسط) ومدينة النهود (غرب) ، لكن لم يتسن الحصول على تفاصيل هذه التظاهرات خرجت كلها تقريبا عقب صلاة الجمعة واستخدمت أجهزة الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقها، ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا. ورغم اعتقال المئات بعد التظاهرات الدموية التي جرت الأسبوع الماضي. وتقول السلطات أن 34 شخصا قتلوا في الاحتجاجات على رفع أسعار الوقود في 23 سبتمبر بعد أن رفعت السلطات الدعم الحكومي عنها. إلا أن منظمة العفو الدولية تقول إن قوات الأمن قتلت اكثر من 200 متظاهر بإطلاق الرصاص على الرأس والصدر. وكانت بعض السيدات نفذت وقفة احتجاجية أمام مقر جهاز الأمن الوطني بالعاصمة السودانية الخرطوم، أمس الأول، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الذين وصل عددهم نحو ألف معتقل، وفقاً للمعارضة، ومن بينهم سيدات. وتواصلت التظاهرات المسائية، ليل الخميس، في ضاحية بري بالخرطوم منذ مقتل الطبيب صلاح سنهوري على يد قوات الأمن، حيث باتت ضاحية بري ملاذاً للنشطاء الرافضين لحكم البشير كل ليلة يجتمعون أمام منزل سنهوري للتنديد بمقتله ورفض استمرار تدهور البلاد اقتصادياً وسياسياً وأمنياً. ووفق المنظمات الحقوقية، فقد قتل حوالي 200 ناشط منذ اندلاع التظاهرات ضد حكم البشير. وعدد القتلى الكبير، وفق قول المراقبين، أدانته عديد من المنظمات الحقوقية والدولية، وبات صلاح سنهوري المولد خارج السودان وخريج الصيدلة رمزاً لبداية الانتفاضة ضد البشير، وبات مقتله مادة دسمة للتداول في مواقع التواصل الاجتماعي. من جهة أخرى دان خبير في مجال حقوق الإنسان منتدب من قبل الأمم المتحدة قمع التظاهرات في السودان، مؤكدا وجود خطر على الحقوق الأساسية للإنسان في هذا البلد. وقال الخبير النيجيري مشهود عبد بيو بادرين في بيان “يحق للمدنيين الاجتماع والتظاهر سلميا حسب القانون الدولي وعلى حكومة السودان أن تحترم هذه الحقوق بموجب دستورها والقانون الدولي”. وقال الخبير الأممي إن السلطات السودانية تعتقل 800 ناشط بمن في ذلك أعضاء بأحزاب المعارضة وصحفيون دون أن يتمكنوا من الاتصال بمحاميهم وعائلاتهم. وقال “أدعو حكومة السودان إلى أن تتهم كل المقبوض عليهم بجريمة يمكن تمييزها أو إطلاق سراحهم فورا”. ودعا الخبير الأممي أيضا إلى وقف الرقابة على وسائل الإعلام، وقال إن الناس يجب أن يكون لديهم الحق في الاحتجاج بحرية. وأضاف “أدين بشدة اللجوء إلى العنف ضد متظاهرين سلميين وتدمير ممتلكات عامة خلال التظاهرات. أدعو على حد سواء الحكومة والمتظاهرين إلى الامتناع كليا عن اللجوء إلى العنف”. يشار إلى أن بادرين هو خبير مستقل كلفه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة متابعة الوضع في السودان، بالإضافة إلى ذلك، دعا بادرين إلى “فتح تحقيق سريع وغير منحاز” بشأن التطورات الأخيرة في هذا البلد.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©