الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«استكشفوا بوطينة» تعرض برنامجاً عن أشجار القرم

«استكشفوا بوطينة» تعرض برنامجاً عن أشجار القرم
10 أكتوبر 2011 10:08
هالة الخياط (أبوظبي) - تعرض هيئة البيئة بأبوظبي خلال أيام الأسبوع الجاري عبر قبة معرض "استكشفوا بوطينة"، الحلقة الثانية من "البرنامج البيئي مع اسأل علي"، والذي يسلط من خلاله معد البرنامج علي آل سلوم، الضوء على أهمية أشجار القرم في أبوظبي وضرورة حمايتها، لا سيما أن مساحة غابات أشجار القرم شهدت تناقصاً بنسبة 20% منذ عام 1980. وأكدت رزان خليفة المبارك، أمين عام الهيئة، أهمية المحافظة على أشجار القرم وحمايتها، في ظل امتلاك الدولة 75 كيلو متراً مربعاً من غابات القرم. وقالت المبارك "نحن بحاجة إلى التفكير بحكمة عند وضع الخطط التنموية، فمع النمو السريع الذي شهدناه في أبوظبي، بات من الضروري مراعاة التنوع البيولوجي لبيئتنا الطبيعية، ويشمل ذلك أشجار القرم، التي لا تزال معرضة للخطر حتى يومنا هذا، مشيرة إلى أن أشجار القرم تعتبر من الأنواع الفريدة التي تساعد في الحد من تأثير التغيرات المناخية، وتشكل حاضنة مهمة لمخزون الإمارة من الأسماك وحاجزاً طبيعياً لحماية المناطق الساحلية من الظواهر المناخية القاسية". وأوضحت أن الحلقة الثانية من البرنامج الوثائقي "البرنامج البيئي مع اسأل علي"، والذي تعرض حلقاته طوال أيام الأسبوع الجاري على شاشة السينما البيئية الموجودة في قبة معرض "استكشفوا بوطينة"، تركز على هذا النوع من الأشجار التي غالباً ما توصف باسم "رئة البحر". وقالت "إن ثروتنا الغنية من أشجار القرم تمثل جزءاً مهماً من نظامنا الطبيعي، وبقاؤها يعد مفتاحاً رئيسياً لمستقبل الاستدامة في الإمارة". خلال الحلقة الثانية من البرنامج، يوضح آل سلوم، أن أبرز التحديات التي تواجه أشجار القرم في أبوظبي هي السلوكيات التي يمارسها البشر، بما في ذلك عمليات تجريف المياه عبر إقامة المشاريع غير المكترثة بالأضرار البيئية التي قد تلحق بهذا النوع من الأشجار، حيث تؤدي عملية التجريف إلى منع تدفق المياه. وعن تجربته في إعداد الأفلام الوثائقية، أوضح علي آل سلوم أن العمل في إنتاج الأفلام الوثائقية البيئية يتطلب من القائمين على البرنامج اختيار الموضوعات التي من خلالها يمكن توعية المشاهد لأبرز الممارسات التي يجب القيام بها من قبل سكان الإمارة لتوفير الحماية للبيئية. وقال آل سلوم المتخصص في مجال الفندقة والسياحة، وصاحب الموقع الإلكتروني "اسأل علي"، إن إنتاج فيلم وثائقي بيئي مدته عشر دقائق، يتطلب من يومين إلى ثلاثة أيام من إعداد السيناريو والتصوير، لا سيما الحلقات التي تختص بتسليط الضوء على طائر أو حيوان معين. وتبذل هيئة البيئة جهوداً حثيثة لدعم برامج زراعة أشجار القرم في إطار الإجراءات التي تتخذها لدعم مواطن هذه الأشجار، ويسهم هذا النوع من مشاريع التشجير في تخفيف الآثار الناجمة عن التجريف وتآكل التربة وخسارة المواطن الطبيعية. وكانت الهيئة قد قامت بتنفيذ آخر البرامج الناجحة لزراعة أشجار القرم في فبراير الماضي، حيث تمت زراعة 800 ألف شجرة في جزيرتي السعديات وجبيل. ولإعطاء الجمهور فرصة للاطلاع على هذا النوع من الأشجار، أنشأت الهيئة حضانة لأشجار القرم داخل قبة معرض "استكشفوا بوطينة"، على أن تقوم وفي نهاية الحملة، بزراعة الشتلات بالقرب من مدينة أبوظبي. من جانبه، قال ثابت زهران آل عبد السلام، مدير قطاع التنوع البيولوجي في هيئة البيئة بأبوظبي، إن أشجار القرم توفر موطناً مهماً يحتضن أنواع النباتات والحيوانات المائية والبرية كافة، كما تشكل موطنا لـ 75% من أنواع الأسماك الاستوائية التجارية الصغيرة. وقالت خنساء البلوكي، مساعد مدير إدارة الحملات في هيئة البيئة بأبوظبي "إن الحلقة الثانية من "البرنامج البيئي مع اسأل علي" سُتقدم للمشاهدين نظرة عن قرب لثروتنا الطبيعية الوطنية، وستتيح لهم فرصة التعرف إلى أشجار القرم بطريقة تعليمية وترفيهية". وأوضحت البلوكي أن البرنامج يتكون من عشر حلقات، نصفها اختص بالحديث عن المكامن البيئية في جزيرة بوطينة، مبينة أن الهدف من إنتاج الهيئة للبرنامج هو التوعية وتربية الأفراد على السلوك الأفضل لحماية البيئة. وأشارت إلى أن الأفلام، إلى جانب عرضها في قبة معرض بوطينة، ستكون متوافرة على الموقع الإلكتروني للهيئة لتعميم الفائدة منها، وسيتم عرض الحلقة الخاصة بأشجار القرم خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري من الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة 10 مساء كل 60 دقيقة، علماً بأنه ستكون هناك حلقة جديدة من البرنامج الوثائقي المتميز كل أسبوع في قبة معرض "استكشفوا بوطينة". وكان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أطلق برامج تشجير واسعة النطاق في دولة الإمارات في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، مما أسهم إلى حد كبير في اتساع رقعة غابات القرم على مدى العقود الماضية، وتتولى هيئة البيئة بأبوظبي حالياً مهمة إعادة تأهيل وصون وحماية غابات القرم في سبع مواقع رئيسية هي جزيرة السعديات، وجزيرة الجبيل، ومحمية المروح البحرية والتي تقع جزيرة بوطينة فيها، ورأس غراب، والكورنيش الشرقي، ورأس غناضة. وتحدد الحادي عشر من شهر نوفمبر المقبل موعداً لانتهاء مسابقة اختيار عجائب الطبيعة السبع الجديدة، ليتبقى 33 يوماً أمام الجمهور للتصويت لصالح جزيرة بوطينة. ويمكن لأي شخص التصويت مرة واحدة أو أكثر من مرة لجزيرة بوطينة عن طريق إرسال رسالة نصية قصيرة تحتوي على كلمة "بوطينة" إلى الرقم 3888، كما يمكن للداعمين من مختلف أنحاء العالم التصويت عبر الموقع الإلكتروني www.butinah.ae خلال عملية لا تستغرق أكثر من دقيقتين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©