السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استئناف المفاوضات بشأن مستقبل جنوب اليمن

5 أكتوبر 2013 00:00
عقيل الحـلالي (صنعاء) - بدأت مساء أمس في صنعاء جولة جديدة من المفاوضات بشأن مستقبل جنوب اليمن، حيث تتصاعد منذ سنوات موجة احتجاج شعبي مطالبة بالانفصال عن الشمال، بعد 23 عاماً من اندماجهما في دولة مركزية واحدة. ويشارك 16 شخصا، ثمانية من الشمال وثمانية من الجنوب، في المفاوضات التي بدأت الشهر الماضي في إطار مؤتمر الحوار الوطني الشامل، أهم خطوة في اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي بشأن انتقال السلطة في اليمن. وأشارت وزارة الدفاع اليمنية، في رسالة نصية عبر الجوال، إلى أن لجنة “ثمانية زائد ثمانية” ستلتئم في صنعاء بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، الذي يقود جهودا دولية لإنهاء الأزمة. وحسب المركز الإعلامي التابع للأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني، فإن المفاوضات ستبحث خصوصاً إنهاء الخلافات بشأن عدد أقاليم الدولة الاتحادية المزمع إعلانها مع إقرار وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل الشهر الجاري. وقال نصر طه مصطفى، مدير مكتب الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، في تصريح صحفي، إن “هناك توافقاً على تجاوز فكرة الإقليمين، والنقاش سيكون حول خمسة أو ستة أقاليم”. وكانت المفاوضات استؤنفت، مساء امس الأول، بعد توقف دام عشرة أيام بعد أن فشل المتحاورون في الاتفاق على عدد الأقاليم، حيث يصر الجنوبيون على إعلان الجنوب إقليماً واحداً ومستقلاً عن الشمال، فيما يتمسك الشماليون بمقترح يؤسس لتقسيم اليمن إلى خمسة أقاليم وفق معايير سكانية وجغرافية.وأطلع المبعوث الدولي أعضاء لجنة “ثمانية زائد ثمانية” على فحوى تقريره الذي قدمه، أواخر الشهر الماضي، لمجلس الأمن الدولي في نيويورك. وعبر بن عمر عن قناعته بإمكانية التوصل إلى “حل توافقي بشأن القضايا الخلافية إذا تعامل الجميع بمنطق التوافق والتنازلات المتبادلة”. ومن المقرر أن تحدد هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني، اليوم السبت، موعد انطلاق الجلسة العامة الختامية للمؤتمر الذي انطلق في 18 مارس وتعثر استكماله في 18 سبتمبر الماضي، حسب برنامجه الزمني المحدد سلفا.وقال عضو هيئة رئاسة مؤتمر الحوار، محمد قحطان، إن المؤتمر “حقق نجاحات كبيرة وأنهى أكثر من 90 بالمائة من أعماله، ولم يتبقَ إلا بعض القضايا العالقة وإن كانت ذات أهمية إلا أنها تعد قليلة مقارنة بما تم إنجازه”. وأكد قحطان، وهو قيادي بارز في حزب “الإصلاح” الإسلامي، أن مؤتمر الحوار الوطني “سيحقق النجاح المأمول منه” في ظل قيادة الرئيس المؤقت، عبدربه منصور هادي، الذي قال إنه يقود اليمن “بحكمة وحنكة لبت تطلعات اليمنيين وأذهلت المراقبين الدوليين”، حسب تعبيره. إلى ذلك، حذر مسؤول رئاسي كبير من تعرض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للاغتيال من قبل تنظيم القاعدة أو من أي طرف “لا يريد انجاح عملية التغيير في البلاد”. وقال مدير مكتب رئاسة الجمهورية، نصر طه مصطفى، في مقابلة تلفزيونية، الليلة قبل الماضية، إن هادي “في خطر” كونه” الهدف الأول لتنظيم القاعدة ولكل من لا يريد انجاح عملية التغيير في البلاد”. ووصف مصطفى الرئيس الانتقالي بـ”الفدائي”، نافياً سعي هادي إلى تمديد ولايته المنتهـية في شهر فـبراير المقبل، لكنه ذكر أن “أي توجه يقود للسماح للرئيس بالبقاء في السلطة لفترة قادمة سيكون مفروض عليه”.وانتقد المسؤول الرئاسي الرئيس السابق علي عبدالله صالح بسبب إصراره على ممارسة العمل السياسي عبر رئاسة حزب “المؤتمر الشعبي العام”، أكبر الأحزاب السياسية في البلاد. وقال مصطفى، الذي اشتهر في السابق بالدفاع عن الرئيس السابق، إنه كان يتمنى أن “يختار صالح الهدوء ويترك البلد تصل إلى الاستقرار المنشود”، معتبرا أن الرئيس السابق “لم يستوعب ترك العمل السياسي” بعد قرابة 34 عاما في السلطة. وذكر أن العودة للماضي “من سابع المستحيلات”، وأن “من يفكر بذلك لن يقبله الشعب”، في إشارة إلى صالح الذي أعلن مرارا قدرة حزبه على استعادة السلطة في أول انتخابات برلمانية قادمة. وقال إن قانون الحصانة الذي منحه البرلمان اليمني للرئيـس السابق، أواخر يناير 2012، “اعتراف من صالح بأنه مذنب”، لافتاً إلى أن الشباب الذين فجروا الانتفاضة قبل عامين “لازالوا في استعداد وحماس كامل للدفاع عن فكرة التغيير وفي أي لحظة”. يُشار إلى أن تصريحات مصطفى تأتي بعد يومين من تصريحات أطلقها السكرتير الصحفي للرئيس السابق، أحمد الصوفي، هاجم خلالها الرئيس الانتقالي، واتهمه بالتواطؤ في محاولة اغتيال صالح داخل القصر الرئاسي في يونيو 2011.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©