الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حاكم الشارقة يعتمد استحداث 4 مناطق سكنية جديدة بضاحية السيوح

10 أكتوبر 2011 12:13
(الشارقة) - اعتمد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة استحداث 4 مناطق سكنية جديدة بضاحية السيوح في الامارة بمساحة إجمالية مقدراها 3858053 متراً مربعاً، وذلك في إطار حرص سموه على توفير الحياة الكريمة لمواطني الإمارة. وتأتي هذه الخطوة ضمن الخطة الإسكانية قصيرة المدى لمدينة الشارقة والتي سوف تغطي الاحتياجات السكنية لقاطنيها حتى عام 2014، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبدعم متواصل من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي. كما أعدت دائرة التخطيط والمساحة في الشارقة عدداً من الخطط قصيرة الأمد الماثلة، وذلك لمقابلة الاحتياجات السكنية للأعوام الثلاثة القادمة وتغطي جميع مناطق الإمارة. من جانبه، أوضح المهندس خالد آل علي مدير إدارة الدراسات التخطيطية أن المناطق الأربعة المستحدثة تم تخطيطها وفق الأنظمة والمعايير المتقدمة ومراعاة العنصر البشري كعامل أساسي في عملية التخطيط وتوفير الخدمات المصاحبة كالمساجد والحدائق والمرافق التجارية ومراكز التسوق ومحطات البترول والمدارس فضلاً عن الإجمالي العام للوحدات السكنية المخصصة للسكان. وأشار إلى أن الدائرة تعمل بالتنسيق مع الدوائر والهيئات والجهات ذات الصلة لتذليل المعوقات التي تطرأ على سير العمل بالمشروع السكني وإيجاد الحلول المناسبة لها، مؤكداً على تخطيط المناطق وفق أسلوب يضمن واقع حياة صحي للسكان من حيث توفر الخدمات اللازمة لذلك. وفي ذات الإطار أوضح المهندس صلاح بن بطي رئيس دائرة التخطيط والمساحة في الشارقة أن المشروع يضم عدداً من الاستخدامات السكنية والتجارية، إضافة الى العديد من الخدمات والمرافق المصاحبة التي تجعل من المنطقة المستحدثة مجتمعاً متكاملاً لا يفتقر إلى أي من الخدمات التي توفر الراحة للسكان ممن سينتقلون للعيش بالمناطق السكنية الجديدة المعلن عنها. وأضاف ابن بطي أن المشروع يعتبر الامتداد الطبيعي لمدينة الشارقة لذا روعي في تخطيطه التكامل وأبعاد الترابط التي تحافظ على الإطار التنظيمي العام لمدن الإمارة سواء من حيث الشكل العام أو التسكين أو اختيار نوعية وشكل الخدمات المصاحبة والتي بدورها لابد من مواكبتها للطفرة الخدمية وزيادة أعداد السكان في المستقبل. وأوضح أيضاً أنه تم إعداد المخطط الهيكلي للمنطقة السكنية الجديدة بناء علي مجموعة من السياسات التي حددتها استراتيجية التنمية العمرانية والتوسع السكاني، وقد تأثرت فكرة الامتداد العمراني للشارقة بالمحددات الطبيعية والطبوغرافية التي توجد في المدن الأخرى بالشارقة وتزايد أعداد السكان الأمر الذي استوجب إنشاء مناطق سكنية “ضواحي” على أطراف مدينة الشارقة بهدف التوسع المدروس وبحيث تكون هذه الامتدادات على الأراضي ذات الطبوغرافيا الملائمة للتنمية العمرانية وتكون نواة لمدن المستقبل التي تتماشى والزيادة المضطردة في الكثافة البشرية. وفي هذا السياق تم الوقوف على منطقة السيوح لتكون تجمعات سكانية جديدة وبمثابة امتداد عمراني وتوسع سكاني طبيعي لمدينة الشارقة، كما أنه روعي في إنشائها توفير مقومات الجذب السكاني المقترحة من خلال اقتراح مراكز متعددة للخدمات والقرب إلى حد كبير من المدن المجاورة، والعمل على توفير مساحات مناسبة وخصوصية أعلى للسكان والعائلات، مشيراً إلى أن مشروع السيوح يعد امتداداً لمشاريع ونماذج التطوير الشامل في التخطيط العمراني من مختلف النواحي التخطيطية والعمرانية، وذلك من خلال وضع تصاميم تخطيطية حديثة تتواكب مع التطور العمراني المعاصر وتعبر عن أصالة الهيكل العمراني في الشارقة وضواحيها على حد سواء وبالاهتمام نفسه. كما تم اختيار ذلك الموقع لتلبية المتطلبات الطبيعية لسكان الحضر والتي تميل نحو النأي عن مركز المدينة بحثاً عن الهدوء والبيئة المعافاة وسط قطاعات مكتفية ذاتياً من تلقاء المرافق الخدمية التي تقلل من الرحلات اليومية لأفراد الأسر خارج هذه القطاعات فضلاً عن النظرية التي يرتكز عليها تخطيط مدينة الشارقة هي نظرية القطاعات المكتفية ذاتياً. وتقع منطقة السيوح على هيئة مربع منتظم تم تقسيمه الى اثنتي عشرة مجموعة سكنية بواسطة طريقين متعامدين عرض كل منهما 97 متراً وتم تقسيم كل منطقة إلى أربعة مجاورات سكنية بواسطة طريقين متعامدين بعرض 36 متراً بحيث يتلاقى التعامد في حديقة تمثل البؤرة المركزية للمجموعة أي أن هناك 48 مجاورة سكنية في ضاحية السيوح ويبلغ عرض الطرق الداخلية في كل مجاورة 18 مترا بحيث توازت تراتبية شبكة الطرق مع أحدث أنماط التخطيط التفصيلي حيث تم تصميم المستوى الأول من شبكة الطرق “97م” لكي يماثل تصميم شارع الشيخ خالد بن سلطان القاسمي والذي طبقت فيه نظريات التخطيط البيئي من حيث تكثيف الخضرة بين حافة الطريق وخط المباني مع دعم المنطقة الخضراء بمكونات تأثيث الطرق من ممرات مقصورة على المشاة وهواة ممارسة رياضة الركض. كما انه وفقا لبعض مقاطع الطرق هناك مساحة خضراء بعرض 20 الى 32 مترا بين خط البناء وحافة الطريق يتوسطها مسار للمشاة على امتداد الطريق فضلاً عن مسرب حر في كلا جانبيه. وقال انه نظرا لأهمية ربط الضواحي بمراكز المدن بواسطة الطرق السريعة فقد تم ربط مخطط السيوح بشبكة من الطرق السريعة عالية الكفاءة والتي تربطه بمركز مدينة الشارقة فضلا عن بقية المراكز الحضرية في الدولة خاصة وان الضاحية تقع مباشرة على محور الشارقة – كلباء الحيوي الجديد ويوجد مدخلين إليها أحدهما من شارع الشارقة الذيد وآخر من شارع قطاة وسوف تكون هناك 4 مداخل إضافية أخرى مستقبلاً. كما تضم ضاحية السيوح 12 مربعاً سكنياً ويضم كل مربع حديقة عامة حيث يبلغ عدد الحدائق في ضاحية السيوح 43 حديقة بمساحة إجمالية مليون و392 الف متر مربع علاوة على تزويد كل مجاورة في ضاحية السيوح بعدد مدرستين إحداهما للبنين والأخرى للبنات أي أن هناك 22 مدرسة موزعة على كافة مناطق السيوح. كما يضم كل مربع سكني بالضاحية من 3 إلى 4 مساجد أي بواقع 41 مسجداً على مستوى ضاحية السيوح وبمساحة اجمالية 139 الف متر مربع، إضافة الى الخدمات الأخرى. يشار إلى أن مدن الإمارة شهدت منذ عام 1972، وحتى الآن تطوراً كمياً ونوعياً هائلاً في الوحدات السكنية، وذلك من خلال آليات توفير السكن المتمثلة في تمويل وتشريعات وإدارة خدمات الإسكان، والخطة الإسكانية. ففي مجال تمويل الإسكان: اضطلعت حكومة الشارقة بتقديم دعم سخي للمنتفعين من هذه المشروعات ويمكن حصر هذا الدعم في، منح الأراضي السكنية بالمجان، إضافة إلى توفير البنية الأساسية في مشروعات الإسكان بالمجان ودون مشاركة المنتفعين بهذه المشروعات في تكلفة رصف الطرق وتمديدات الكهرباء والماء والصرف الصحي والهاتف والغاز وغيرها، فضلاً عن تقديم المنح المالية لبعض المنتفعين بالأراضي السكنية من مواطني مدن الإمارة، وتشييد وتخصيص مساكن مكتملة بالمجان. ضاحية السيوح الجديدة أشار المهندس صلاح بن بطي رئيس دائرة التخطيط والمساحة في الشارقة إلى أن ضاحية السيوح تعتبر إحدى الأوعية التي أعدت لاستيعاب نمط السكن الخاص للمواطنين “الفيلات” وتندرج ضمن المراحل الثامنة والتاسعة والعاشرة من مراحل الخطة الإسكانية وتقع على بعد 15 كيلومتراً باتجاه الشرق من المنطقة المركزية لمدينة الشارقة وتحديداً بين شارع الشارقة الذيد وشارع الشارقة مليحة والطريق العابر بحيث يتميز موقع الضاحية باستواء سطحه واعتدال مناخه نسبة لبعده عن رطوبة شاطئ البحر. وقال إن المساحة الإجمالية لمنطقة السيوح ككل تبلغ 20,7 كيلومتر مربع، ويقدر العدد الكلي لسكان ضاحية السيوح عند اكتمال بنائها بـ 44 الفاً و478 نسمة أي بمتوسط 3 آلاف و706 نسمات في كل منطقة سكنية بمعدل 927 نسمة في كل مجاورة سكنية. استراتيجية إسكانية طويلة حتى عام 2025 أعدت دائرة التخطيط والمساحة في الشارقة استراتيجية إسكانية طويلة المدى لمقابلة الاحتياجات السكنية لمدن ومناطق إمارة الشارقة حتى عام 2025. ويؤكد المهندس صلاح بن بطي رئيس دائرة التخطيط والمساحة في الشارقة أن للدائرة سجل حافل بالإنجازات في مجال توفير السكن لكل أسرة تقيم في مدن الشارقة وقراها، وذلك تحقيقاً للاستقرار الأسرى ورفاهية سكانها، وذلك ضمن خطة إسكانية ممتدة منذ عام 1972 وتستمر على مراحل حتى عام 2025، كما أنها تتميز أيضا بالمرونة اللازمة لمواكبة واستيعاب كل مستجدات النمو العمراني والحضري. النمو السكاني يتطلب 4000 وحدة سنوياً وفقاً لتقديرات دائرة التخطيط والمساحة فان سكان إمارة الشارقة البالغ عددهم حوالي 880000 ألف نسمة سوف يبلغ عددهم 1.256659 في عام 2025، فإذا افترضنا ثبات معدلات الزيادة الطبيعية وظاهرة الهجرة فان الأمر يتطلب توفير ما مقداره 60000 ألف وحدة سكنية لمقابلة هذه الزيادة حتى عام 2025 أي حوالي 4000 وحدة سكنية كل عام من جميع أنماط الإسكان متمثلة بالأراضي السكنية والبيوت الشعبية والإسكان الاستثماري. وفي إطار ذلك تمت دراسة المخططات الهيكلية لمدن إمارة الشارقة لتدبير الوحدات المناسبة لاستيعاب هذه المتطلبات السكنية، كما تم تخطيط الضواحي السكنية لاستيعاب نمط الفيلات والمساكن الحكومية، اضافة إلى تخطيط أحياء المنطقة المركزية لاستيعاب المباني الاستثمارية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©