جمال الغندور: نحن «شماعة العالم» وليس آسيا فقط

تحدث الخبير التحكيمي جمال الغندور لـ”الاتحاد” عن الحكام في آسيا وبعض ظواهر البطولة عندما أكد أنه على الرغم من تنامي الاحتجاج على التحكيم في البطولة، إلا أن التحكيم الآسيوي بصفة عامة يشهد اهتماماً كبيراً، سواء من رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام، أو من يوسف السركال المسؤول عن هذا القطاع بالقارة الصفراء، لافتاً إلى أن الأخطاء تبقى واردة دائماً وأن ما شهدته البطولة الآسيوية الحالية من أخطاء لا يمكن أن نعتبره العنوان الكبير والوحيد للعمل الذي يحدث، وقال: لو قارنت بين الأسماء الموجودة والمستوى الذي ظهروا به ستكتشف أنهم أنجزوا، والتحكيم سيظل شماعة في كل مكان في العالم وليس آسيا فقط. وأضاف أن هذا الاهتمام وتغيير الشكل العام، قد آتى ثماره في مونديال 2010 من خلال وجود 3 حكام أداروا المباريات ووصلوا إلى الدور قبل النهائي وهذا إنجاز، وإن كان البعض من قبل قد وصل إلى ما وصلوا إليه إلا أن ذلك كان بشكل فردي مثل الإماراتي علي بوجسيم وسعد كميل وعبدالرحمن الزيد، ولكن اليوم الاتحاد الآسيوي وضع نفسه على الطريق وربما يحصد الاتحاد الآسيوي ثمار ما يقوم به أكثر خلال الفترة المقبلة وليس شرطاً أن يحصل عليه اليوم. وقال: “التحكيم سيظل شماعة في كل مكان في العالم وليس في آسيا فقط، كما أن التحكيم في الوطن العربي يحتاج إلى ثورة لأن هناك نقاطاً رئيسية مهمة، منها أن التحكيم لا يجد الدعم المادي إلا في عدد قليل من البلدان في مقدمتها الإمارات التي تدعم الحكام بشكل جيد وقطر وبعدها السعودية بجانب أن التحكيم لا يجد الدعم الإعلامي والأدبي ولايزال الحكام يصارعون دائما بمفردهم دون حماية، والنقطة الثالثة أن الكفاءات العربية في التحكيم مبعدة عن إدارة التحكيم في بلادها والسبب أنهم أقوياء عندما كانوا في التحكيم وعندما خرجوا منه، ومازالوا أقوياء وأعتقد أن هذه الأمور غير مقبولة عند المسؤولين عندما يتعاملون معهم، فالمسؤولون يحتاجون أشخاصاً بصفات أخرى ولا أريد أن أعلق أكثر من ذلك، وضرب الغندور مثلا بالحكم الدولي السابق ناجي جويني الذي رغم خبرته التحكيمية لا يعمل في بلده. وقال: “نحن لا نستثمر التحكيم في الوطن العربي، رغم أنه أسهل ولن يكلف كثيرا وهناك اتحادات عربية لا تعتبر التحكيم هدفاً من أهدافها ولكنه أداة وعندما يحدث صدام بين الحكام والأندية تقوم الاتحادات بتأييد الأندية.