دبي (الاتحاد)
سيطرت حمى موقعة قبل النهائي الآسيوي بين أصحاب الأرض «أستراليا» ومفاجأة البطولة «الأبيض» الإماراتي على عناوين وتقارير الصحافة الأسترالية، وسط مخاوف واضحة من خطورة منتخب الموهوبين، وقدرته على شن هجمات مرتدة خاطفة يجهز بها على الحلم الأسترالي في معانقة أول لقب كروي كبير في تاريخ «الكنجاور»، وهو الأمر الذي دفع الصحافة الأسترالية لتحذير منتخبها من الهجوم الإماراتي المضاد، في حال كان المنتخب الأسترالي سوف يتخذ الهجوم خياراً تكتيكياً له طوال المباراة التي تقام في مدينة نيوكاسل غداً.
صحيفة «ويست أوستراليان» أشارت إلى أن المدير الفني للمنتخب الأسترالي أنجي بوستيكوجلو يعكف على دراسة نقاط قوة وضعف المنتخب الإماراتي، ويدرك جيداً خطورة الهجمات المرتدة الإماراتية، التي كانت سلاحاً قوياً في وجه منتخب الساموراي الياباني، وتابعت: «بوستيكوجلو لا يتوقع هجوماً إماراتياً كاسحاً في موقعة الغد، بل هو على ثقة من أن المنتخب المنافس سوف يعتمد على الأداء المتوازن بين الدفاع والهجوم، مع شن هجمات مرتدة خاطفة قد تشكل خطورة كبيرة على المرمى الأسترالي».
ونقلت الصحيفة رؤية بوستيكوجلو لمستويات «الأبيض» وأهمية مباراة قبل النهائي، فقال: «أعتقد أن المراحل الإقصائية في البطولات الكبيرة تشهد نوعاً من الأداء المتوازن، بل الدفاعي في بعض الأحيان، حيث يظهر حرص الجميع والخوف من خطر الهزيمة، كما أن العامل البدني يتضح كلما تقدمنا في أدوار البطولة، حينما ننظر إلى مباريات ربع النهائي، فسوف نجد أن جميع المباريات وصلت إلى الأشواط الإضافية، بل تم حسم مواجهة العراق وإيران، وكذلك الإمارات مع اليابان بركلات الترجيح، والاستثناء الوحيد كان في مباراتنا أمام الصين، والتي حسمناها في وقت المباراة الأصلي».
وتابع المدير الفني للمنتخب الأسترالي: «لا أتوقع أن يعتمد المنتخب الإماراتي أمامنا على خطة هجومية بحتة، سوف يلعبون بحذر دفاعي كما فعلوا أمام اليابان، وسواء حدث هذا السيناريو أم لا، يجب علينا أن نتأكد من السيطرة على المباراة، وأخذ زمام المبادرة الهجومية، نريد الحسم وعدم ترك الفرصة لهجماتهم المرتدة الخطيرة».
وأشار بوستيكوجلو إلى أن المنتخب الأسترالي لا يعاني من أي إصابات في صفوفه، ولكنه على الرغم من ذلك منح بعض اللاعبين جرعات تدريبية أقل من البقية حرصاً منه على عدم إصابتهم بالإرهاق، وأقر المدرب الأسترالي بأن خطط «إدارة اللاعبين» وتوزيع جهد الجميع على مدار البطولة هو أهم ما يشغله في المرحلة الحالية.
تعادل أكتوبر
وعاد بوستيكوجلو إلى الوراء قليلاً، وتحدث عن المباراة الودية التي أقيمت بين «الأبيض» الإماراتي وأستراليا في أكتوبر الماضي، وانتهت بالتعادل السلبي بين المنتخبين، وأشار إلى أنه استفاد من هذه المواجهة، ولكنها لا تعني شيئاً الآن، فهو يعتمد على دراسة مستوى المنتخب المنافس الآخر، وليس بناء على مباراة ودية أقيمت قبل عدة أشهر.
وتابع المدرب الأسترالي: «لقد كانت مباراة تحضيرية، لم نهتم بتحقيق الفوز، بل كانت مجرد تجربة ودية، كان هناك 8 أو 9 عناصر من المنتخب الإماراتي في تلك المباراة، هم أنفسهم يلعبون حالياً في البطولة الآسيوية، ولكن المباريات الودية تختلف بكل تأكيد عن المواجهات الرسمية، لكل منهما طبيعته الخاصة، ومن المؤكد أنني سوف أعتمد على تقييم أداء وطريقة المنتخب الإماراتي الآن وفي البطولة الحالية تحديداً، وليس على مباراة سابقة».
موهبة ولكن
من جانبها نقلت «الجارديان» البريطانية عن الصحف الأسترالية تصريحاً لمدافع أستراليا ترينت ساينسبوري، الذي أكد أنه يعترف بموهبة وخطورة عمر عبدالرحمن، ولكنه يعلم جيداً نقطة ضعفه، وتابع اللاعب المحترف في هولندا: «عمر عبدالرحمن هو أحد أخطر اللاعبين بالطبع، لديه قدرة على التحكم في الكرة، وهو سريع التفكير، يمكنه أن يصنع هدفاً في جزء من الثانية، ولكن لديه بعض المشكلات، ومنها أنه يظهر في صورة اللاعب الكسول في بعض الأحيان، كما أن شيئاً من الغرور قد يبدأ في التسرب إليه، حيث الإشادة الدائمة به في البطولة الحالية».
وتابع ساينسبوري: «خطتنا تعتمد على محاصرة مفاتيح الخطر في المنتخب الإماراتي، وخاصة عمر عبدالرحمن، نريد ألا نسمح له باتخاذ قرارات التمرير القاتلة، وفي حال نجحنا في الإبقاء عليه بعيداً عن منطقة الجزاء، ليتراجع للخلف فسيكون ذلك أمراً رائعاً، ويضمن لنا الحد من خطورته، المنتخب الإماراتي تأهل إلى نصف النهائي، وهذا يؤكد قوته وخطورته، ولكنهم يواجهون بعض المشكلات البدنية، وهي واحدة من النقاط التي تصب في صالحنا».
عدد اليوم
