27 فبراير 2008 03:25
تتجه كليات التقنية العليا إلى تخفيض عدد طلابها وطالباتها ، خلال العام الدراسي المقبل إلى 14 ألفا عوضا عن 16 ألفا حاليا بسبب النقص في الموارد المالية المعتمدة في ميزانيتها البالغة 640 مليون درهم·
وحذر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ،الذي أشار إلى اتجاه التقنية للتخفيض'' أمس في جلسة للمجلس الوطني من لجوء الجامعات الحكومية إلى تخفيض أعداد المقبولين خلال العام المقبل بسبب نقص الاعتمادات المالية في ميزانيات جامعتي زايد والإمارات وكليات التقنية العليا·
وقال:'' إن التخفيض سيزداد سنويا إذا بقيت الموارد المالية المتاحة للجامعات كما هي''·
وعجزت الجامعات الحكومية الثلاث: زايد والإمارات والتقنية خلال العام الماضي عن استقبال نحو 5000 آلاف طالب وطالبة·
وانتقد وزير التعليم العالي مستوى خريجي الثانوية العامة الذين يقبلون في الجامعات الحكومية،وأوضح أن 90 بالمائة منهم يخضعون لسنة تأسيسية تستنزف أكثر من ثلث ميزانية الجامعات·
وقال الشيخ نهيان بن مبارك في ردود على مداخلات أعضاء في المجلس الذي ناقش أمس سياسية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إن:'' 70 بالمائة من أعضاء هيئة التدريس الذين انتهت عقود عملهم خلال العام الدراسي الحالي رفضوا التجديد لتدني مستوى الرواتب والأعباء التدريسية التي تقع عليهم وهي أعلى بكثير مما هو متعارف عليه عالميا''·
ورفض اقتراحا من عضو المجلس خليفة بن هويدن بفتح المجال أمام الطلبة الوافدين للالتحاق بالجامعات الحكومية برسوم· وقال وزير التعليم العالي إنه:'' مهما أخذنا رسوما من الوافدين في حال قبولهم فلن تجدي، بل على العكس ستزيد من أعباء مؤسسات التعليم الحالية''·
ونفى الشيخ نهيان بن مبارك ،ردا على مداخلة العضو يوسف بن فاضل، أن تكون شهادات كليات التقنية العليا غير معترف بها· وأكد أن كليات التقنية من أحسن الكليات على مستوى العالم وتحظى تخصصاتها باعتراف هيئة الاعتماد الأميركية·
وأشار إلى أن لدى وزارة التعليم العالي خططا في مجال البحث العلمي تحت مظلة الهيئة الوطنية للبحث العلمي التي أعُلن عن إنشائها مؤخرا وتحتاج إلى تمويل سنوي قدره 100 مليون درهم ابتداء من السنة المالية 2009 لضمان تحقيق أهدافها·
ولم يتعد إجمالي المبالغ المخصصة للإنفاق على البحث العلمي في جامعة الإمارات تسعة ملايين ونصف المليون درهم تشمل خمسة ملايين درهم للرواتب والأجور والمزايا للموظفين والباحثين في قطاع البحث العلمي،في حين خصص أقل من مليوني درهم للبحث العلمي بجامعة زايد·
أوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آلية تعامل الوزارة مع الجامعات والكلية الخاصة والتي يصل عددها إلى 35جامعة وكلية ،وقال :''ليس للوزارة سلطة على إلزامية حصول تلك الكليات على تراخيص ،ونسبة منها تتقدم للحصول على الترخيص والاعتماد الأكاديمي والباقي يكتفي بترخيص المناطق الحرة التابعة للحكومات المحلية في بعض الإمارات''·
وتبلغ نسبة المواطنين الدارسين في الجامعات والكليات الخاصة حاليا حوالي 15 في المائة من جملة الدارسين·
آلية
دعا أعضاء المجلس في الجلسة،التي عقدت برئاسة سعادة عبد العزيز عبد الله الغرير وحضور معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، إلى إيجاد آليات عاجلة للتخلص من العجز المالي في ميزانية التعليم العالي والبحث العلمي·
واقترح أعضاء صيغا متعددة لزيادة الموارد المالية، كإنشاء وقف استثماري دائم وإنشاء صندوق لدعم البحث العلمي يمول من استقطاع نسبة 1 في المائة من أرباح المؤسسات والشركات الخاصة العاملة في الدولة·
إلى ذلك ،رد معالي الشيخ نهيان بن مبارك على سؤال للعضو راشد مصبح الكندي المرر حول أسباب إيقاف قبول الطالبات في مركز الانتساب الموجه التابع لجامعة الإمارات في منطقة المرفأ الذي أنشئ عام ·1994
وقال إن:'' المركز لم يعد الوسيلة المثلى لتقديم خدمات التعليم العالي بالمنطقة الغربية، فبالإضافة إلى عدم الحاجة إلى التخصصات التي يقدمها المركز، فإن المنطقة تحتاج إلى تخصصات متعددة أخرى يوفرها البديل المطروح وهي كليات التقنية العليا''·
وأشار إلى أن كلية التقنية التي افتتحت في مدينة زايد قبل عامين قبلت 173 طالباً وطالبة، في أول دفعة ، وتوسع الأمر في العام الحالي، بافتتاح كليات أخرى في مدينة الرويس· ويبلغ عدد الدارسين حالياً 413 طالبا وطالبة·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
